الدخان يتصاعد من معارك بين قوات حفتر والمتشددين في بنغازى لقي 18 شخصا مصرعهم وأصيب 30 آخرون عندما اندلعت فجر امس اشتباكات هي الأعنف منذ سنوات بين الجيش الليبي ومتشددين في مدينة بنغازي بشرق البلاد. وأفاد سكان ان متشددين من جماعة «أنصار الشريعة» هاجموا معسكرا للقوات الخاصة تابعا للجيش مما أدي إلي اندلاع قتال في عدة مناطق بالمدينة الساحلية. وأضافوا أن قوات تابعة للواء الجيش السابق «خليفة حفتر» انضمت في وقت لاحق للمعركة واستخدمت طائرات هليكوبتر حربية، كما قدمت قوات غير نظامية مؤيدة للواء السابق الدعم للجيش مع انتشار القتال الي مناطق أخري من المدينة. وذكرت مصادر طبية طلبت عدم الكشف عنها ان بين القتلي الثمانية خمسة جنود علي الاقل. من جهته قال قائد قاعدة «بنينا» الجوية «سعد الورفلي» ان «مقاتلات القاعدة وقاعدة طبرق الجوية ستنفذ ضربات قاسمة للإرهابيين وستستمر المعارك حتي تطهير البلاد منهم». ودعا الورفلي الي ضرورة ابتعاد المدنيين والسكان عن المناطق الساخنة لأن «الرد علي مصادر النيران سيكون عنيفا». وقالت مصادر عسكرية ان «أرتالا عسكرية خرجت من المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني». والاشتباكات هي الأعنف في المدينة منذ سقوط نظام معمر القذافي 2011. وفي وقت سابق قصفت قوات من الجيش تابعة لحفتر مزرعة الفريق الراحل «أبو بكر يونس جابر» قائد أركان قوات نظام القذافي في منطقة الهواري ومزارع أخري في «سيدي فرج» و»القوارشة» في ضواحي بنغازي، قال الجيش انها تتخذ «أوكارا للجماعات الإرهابية». كما هاجمت القوات قصر ولي عهد ليبيا السابق والتي اتخذته «أنصار الشريعة» مقرا لها. وأعلن حفتر الذي بدأ عملية عسكرية منذ 16 مايو الماضي علي مليشيات مسلحة خاصة في بنغازي - انه يهدف للقضاء علي ميليشيات «متشددة» يدعمها المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، وإلي فرض الاستقرار في البلاد بعد 3 أعوام من الفوضي أعقبت الإطاحة بالقذافي. وكانت الحكومة وكتائب ميليشيات منافسة وفصائل سياسية قد رفضت هجوم حفتر علي المتشددين ووصفته بأنه محاولة انقلاب بعد ان اقتحمت قواته البرلمان أيضا منذ نحو أسبوع. وفي وقت سابق كانت جماعة أنصار الشريعة التي أدرجتها واشنطن علي انها منظمة ارهابية قد حذرت الولاياتالمتحدة من التدخل في الازمة الليبية واتهمت واشنطن بمساندة حفتر.