وكالات قالت مصادر طبية اليوم الإثنين: إن 18 شخصا لقوا حتفهم، وأُصيب 30 آخرون في قتال ضار بين الجيش الليبي ومتشددين إسلاميين بمدينة بنغازي في شرق ليبيا. حيث تشهد ليبيا اضطرابات منذ ثلاث سنوات بعد أن أطاحت حرب قادها حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي، حيث يدور صراع بين إسلاميين متشددين ومعارضين لهم وفصائل إقليمية وسياسية. وقال سكان في المدينة: إن متشددين من جماعة أنصار الشريعة هاجموا اليوم الإثنين معسكرا للقوات الخاصة تابعا للجيش، مما أدى إلى اندلاع قتال في عدة مناطق بالمدينة الساحلية. وأضافوا أن قوات تابعة لقائد عسكري متقاعد تقاتل الإسلاميين انضمت في وقت لاحق إلى المعركة واستخدمت طائرات هليكوبتر حربية. وذكرت مصادر طبية طلبت عدم الكشف عن أسمائها أن بين القتلى خمسة جنود على الأقل. وقال محمد الحجازي المتحدث باسم القائد السابق للقوات البرية بالجيش الليبي اللواء خليفة حفتر: إن قوات غير نظامية مؤيدة لحفتر قدمت الدعم للجيش مع امتداد القتال إلى مناطق أخرى في بنغازي. ويسعى اللواء حفتر إلى تطهير ليبيا من إسلاميين متشددين يقول: إن الحكومة المركزية الضعيفة فشلت في التصدي لهم. وقال سكان: إن طائرات هليكوبتر انطلقت من قاعدة بنينا الجوية في بنغازي، حيث انضمت وحدات عسكرية نظامية إلى حملة حفتر التي بدأت الشهر الماضي. ورفضت الحكومة وميليشيات منافسة وفصائل سياسية هجوم حفتر على المتشددين ووصفته بأنه محاولة انقلاب بعد أن اقتحمت قواته البرلمان أيضا قبل أسبوع. وكانت جماعة أنصار الشريعة التي اعتبرتها واشنطن منظمة إرهابية قد حذرت الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي من التدخل في الأزمة الليبية واتهمت واشنطن بمساندة حفتر. ورفض عبد الله الثني القائم بأعمال رئيس الحكومة الليبية يوم الأربعاء (28 مايو آيار) تسليم السلطة إلى رئيس وزراء انتخب حديثا.