زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة فى فرنسا مارين لوبن تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بالمضي قدما في الإصلاحات التي أعلن عنها مسبقاً، في الوقت الذي ضغط فيه علي الاتحاد الأوروبي لتغيير المسار، قائلاً إن الفوز الذي حققته أحزاب اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي أظهر أن الناخب لا يشعر أن أوروبا تحميه. جاء ذلك قبل ساعات من قمة لزعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل لبحث نتائج الانتخابات التي اصبحت بموجبها اوروبا المهددة بنمو القوي المتطرفة مطالبة بمراجعة أطرها وأسلوبها، وإضفاء مزيد من الفاعلية علي توجهاتها تحقيقاً لحلم الرفاهية والحرية الموعودة لشعوبها. ووجه أولاند خطاباً للأمة غداة فوز حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان المعارض للمهاجرين وللاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو في الانتخابات الأوروبية، وقال اولاند "أنا أوروبي وواجبي أن أصلح فرنسا وأغير توجه الاتحاد الأوروبي"مؤكدا علي ضرورة أن "تسحب اوروبا نفسها من المناطق التي لا حاجة لها فيها".من جانبها, طالبت مارين لوبان رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" ( اليمين المتطرف) اولاند باتخاذ ثلاث خطوات تتضمن وقف المعاهدة الأوروبية- الأمريكية ورفض انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وتأميم شركة "الستوم" الفرنسية. وفي لندن, أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون علي الحاجة إلي تغيير وإصلاح الاتحاد الأوروبي معتبرا ان المواطنين "خدعوا" بالاتحاد.