زينات صدقي هي أشهر عانس في السينما المصرية اسمها الحقيقي زينب محمد سعد وهي من مواليد 02 مارس 2191 ولدت بحي الجمرك بالاسكندرية من بنات بحري الجميلات، حصلت علي الابتدائية وأجبرتها أسرتها علي البقاء في المنزل، كانت تحلم بأن تكون مطربة معروفة ولكنها التحقت مع صديقتها (خيرية صدقي) للدراسة في معهد (أنصار التمثيل والخياله) الذي أسسه الفنان زكي طليمات بالاسكندرية اعترض والدها ومنعها من الدراسة وأجبرها علي الزواج من طبيب قريب للأسرة ولكن زواجها لم يستمر لأكثر من عام وبعد رحيل والدها عملت مطربة بملاهي الاسكندرية وجاءت إلي القاهرة بصالة بديعة مصابني التي نصحتها باحتراف الرقص الشرقي ورقصت بعض الوقت وعندما شاهدها نجيب الريحاني عرض عليها أن تعمل بفرقته وأطلق عليها اسم (زينات) وأخذت من صديقتها لقب (صدقي) وفصل لها الريحاني دور (الخادمة) ثم شخصية (العانس) التي ارتبطت بها طوال مشوارها الفني وشاركت في بطولة (052 مسرحية و004 فيلم) وتزوجت من لواء جيش وبعد طلاقها منه تزوجت الملحن ابراهيم فوزي ومن بعده قررت أن تعيش عانسا. وعندما وضع الدكتور رشاد رشدي اسمها ضمن المكرمين في عيد الفن وعند ابلاغها بالترشح لنيل الجائزة قالت (ياه همه لسه فاكريني).. وجاءت حفل التكريم وهي تحمل ملامح الفن والزمن الجميل وعندما نودي علي اسمها ونهضت من مكانها وصعدت السلالم المؤدية لخشبة المسرح ترك الرئيس السادات مكانه لكي يلتقيها في منتصف الطريق في لفتة لم يفعلها مع أي فنان آخر وسط عاصفة من التصفيق أخذ يتحدث معها وبين لحظة وأخري كان يضج بالضحك ثم تسلمت الجائزة (درع التكريم وشهادة المعاش الاستثنائي) الذي قرره لها سيادته وانتهي الحفل وعادت إلي بيتها وفي يدها ألف جنيه وقرار المعاش الاستثنائي الذي لم تستفد به لأنها رحلت عن دنيانا في نفس الشهر الذي ولدت فيه مارس عام 8791.. ذكريات يرويها القاريء عادل يونس باكوس من الاسكندرية.