قبل المطالبة بوجود ميثاق شرف إعلامي، يجب أولاً تنظيم مهنة الإعلام واقصد به الفضائيات علي أعتبار أن الإعلام المكتوب والمقروء يتبع نقابة الصحفيين، أما المريء - وهو المقصود - فحدث ولا حرج بعد أن تعددت القنوات والفضائيات، واصبح كل من هب ودب يملك اطلاق فضائية بترخيص أو بدون لا فرق طالما ان ارسالها يصل للمشاهد سواء علي النايل سات أو أي اقمار صناعية اخري!! وفي ظل هذه الفوضي تحولت بعض الفضائيات الي سم قاتل بما تحويه من مواد اباحية ومخلة بالاداب أو إعلانات عن ادوية ومنتجات مضرة بالصحة العامة أو برامج مسابقات تندرج تحت بند النصب والإحتيال، وهي جرائم يعاقب عليها القانون!! والمثير للدهشة أن تقع مثل هذه الجرائم تحت سمع وبصر المسئولين دون ان يحركوا ساكناً ويكتفوا بالتنصل منها والقاء تبعاتها علي الآخرين باعتبار أنها تبث ارسالها عبر القمر الفرنسي »نور سات« وليس »النايل سات« ويكتفوا بالمصادرة والقبض علي مالكها إذا كانت لهذه الفضائيات مقراً لها بالقاهرة وهو ماحدث مع »سما المصري« صاحبة قناة فلول لتعود ريمة لعادتها القديمة بعد أن تهدأ الضجة وكأنك يا أبوزيد ما غزيت.. بينما من المفترض ان تكون هناك اتصالات من جانب الاجهزة المسئولة بالجهات الخارجية التي ينطلق منها البث للتصدي لهذه المخالفات واتخاذ الاجراءات القانونية التي تكفلها المواثيق الدولية تجاه مرتكبيها، وبدون ذلك توقعوا المزيد من الفلول!!