منذ عزل الرئيس الإخواني مرسي في ثورة شعب 30 يونيو والجماعة الإرهابية وتنظيمها الدولي وأتباعهم من أنصار بيت المقدس وجند الله وحماس يطلقون الشائعات تدعمهم قناة الجزيرة وأموال النظام القطري والتركي لضرب الاستقرار في مصر واجهاض مسيرة خريطة الطريق بعد نجاحها في إصدار دستور مصر وبدء الانتخابات الرئاسية وبعدها الانتخابات البرلمانية. الهدف من إطلاق الشائعات هو ترويع الشعب المصري وتخويفه من مساندة النظام المصري الجديد وترويج أفكار أو معلومات مغلوطة ليس لها مصدر موثوق لإثارة البلبلة والفوضي في البلاد وقد تكون هذه الشائعة تحمل شيئا ضئيلا من الصحة لايهام الناس بأنها حقيقة واقعة.. ومن الشائعات التي دبرتها الجماعة الإرهابية جماعة الإخوان المجرمين هي اغتيال المشير السيسي وأن الذي يظهر هو «دوبلير» ممثل كومبارس.. وعودة المعزول ومن الشائعات أيضا أن أنصار بيت المقدس يسيطرون علي سيناء.. ومنها أيضا ما يروج علي صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن وقوع تفجيرات ضخمة في الجيزة وهي عبارة عن تفريغ هواء لبعض الطائرات المقاتلة أثناء التدريب ومنها أيضا ما تردد علي بعض الفضائيات نتيجة النقل من معلومات صفحات إخوانية مساء الثلاثاء الماضي بأن الساعة الحادية عشرة مساء سيقع حادث إرهابي جلل.. شعرت بالقلق علي نجلي محمد الذي كان مع بعض أصدقائه في وسط البلد أو مصر الجديدة وحاولت الاتصال به بالمحمول دون جدوي ووضح لي أن هناك اجراءات جادة من وزارة الداخلية والاتصالات للتعامل مع هذه الظروف وبعد عشر دقائق عادت الاتصالات واطمأننت علي نجلي وقال لي ساخرا هل هناك أي إرهابي يعلن عن موعد عمليته الإرهابيية؟! لا تصدق الشائعات يا والدي واطمئن، بعدها بقليل أعلنت الفضائيات عن بيان من قواتنا المسلحة بألا تصدق الشائعات التي تطلقها صفحات الإخوان وجماعتهم الإرهابية وأتباعهم من أنصار بيت المقدس وجند الله والتكفيريين والجهاديين.. والشائعة كما درسناها في كلية الإعلام هي معلومات وأفكار تتداول بسرعة بين الناس دون مصدر موثوق بها وليس لها أساس من الصحة والواقع، وأخبار مختلفة تحتوي علي جزء ضئيل من الحقيقة يهدف للتحريض وإثارة البلبلة لضرب استقرار الوطن واشاعة الفوضي والكراهية لشخص معين أو نظام حكم أو جماعة معينة. لجأت جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي وجناحاهما العسكري في منظمة أنصار بيت المقدس وجند الله إلي اطلاق الشائعات بعد قوة الضربات الاستباقية التي وجهتها قواتنا المسلحة ورجال الأمن والأجهزة الأمنية إلي جماعة أنصار بيت المقدس بقتل زعمائها والقبض عليهم وتفكيك هذه المنظمة بعد نجاح عملية عرب شركس وقتل معظم الإرهابيين فيها والقبض علي عناصر منهم تلك الضربات التي أنقذت مصر من عمليات تفجيرات إرهابية كانت ستنفذ في أيام الانتخابات الرئاسية.. واستغلت الجماعة الإرهابية عدم استقرار الأوضاع في البلاد ووجود توتر يخيم علي فصيل من المجتمع بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية فأطلقت الشائعات ذات الأهداف العسكرية لمحاولة اضعاف الروح المعنوية لجنودنا بأن هناك جيشا حرا في سيناء يسيطر عليها وأن هناك انقساما في الجيش وهذه الشائعة من أخطر أساليب الحرب النفسية.. للأسف الشديد إن الذين يطلقون الشائعات هم من يحاولون ايهام شعب مصر بأنهم هم المسلمون المتدينون وأن الإسلام هو الحل بينما يعتبر الإسلام الشائعة من الظواهر السلبية ونهي عن اطلاقها والحد من تفشيها في المجتمع لقوله تعالي: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) «النور 19»، وقوله تعالي: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين) «الحجرات 6» وقال تعالي: (إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ولولا إذا سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم. يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين) «النور15 17». والسؤال كيف نواجه أساليب الشائعات؟! لابد من عرض الحقائق ونشر الثقة وتنمية الوعي العام بين الجماهير وتفنيدها بالحجج والبراهين والأدلة والقضاء علي جذور الشائعة من منبعها وكشف أغراضها الخبيثة ووضع خطة محكمة مضادة للشائعات من خبراء وعلماء متخصصين في الأمن والإعلام وعلم النفس والاجتماع والاتصالات حيث إن الشائعة أصبحت محبوكة ومدروسة لتحقيق أهدافها الخبيثة من إثارة البلبلة والفوضي حتي يفقد المجتمع صوابه وهدوءه واستقراره. الشائعة أقوي من ضربات الرصاص والخرطوش والمولوتوف.