أهالى كفر عجيبة خلال تشييع جثمان شهيد الشرطة العاشر بالشرقية خيم الحزن والآسي علي قرية كفر عجيبة مركز ههيا بمحافظة الشرقية لفقدها ابنها شهيد الشرطة عبدالدايم عبد الفتاح عبد المطلب 37 عاما بادارة مرور الزقازيق والذي استشهد برصاصات غادرة أطلقها عليه إرهابي أثناء تأدية عمله في تنظيم المرور داخل مدينة الزقازيق. اتشحت القرية بالسواد فور علمها بالخبر المشئوم وتعالت صرخات النسوة حزنا علي فراق الشهيد الشاب وقد توافد الالاف من ابناء القرية والقري المجاورة علي منزل الشهيد لتقديم واجب العزاء في مصابهم الاليم وتخفيف احزانهم .. استقبل الاهالي جثمان الشهيد بالزغاريد ورددوا الهتافات (لا اله الا الله الشهيد حبيب الله والارهاب عدو الله ويا شهيد نام وارتاح احنا هنكمل الكفاح ) وطالب المشيعون الاجهزة الامنية بالقصاص لشهداء الوطن.. . وقد اصيبت والدة الشهيد سعدية ابو المعاطي 65 عاما بانهيار عصبي فور علمها بالخبر المشئوم وتعالت صرخاتها غير مصدقة انها فقدت فلذة كبدها وقالت ابني كان دائما يطلب مني الدعاء له ولم يكن يخش غير الله وكان شجاعا ودائما يقول لي لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ثم انهارت مرة اخري وقالت قتلوك يا عبده وذهبت لابوك واخوك منهم لله القتلة الذين قصموا ظهري ثم انخرطت في البكاء مرة اخري .. وتقول زوجة الشهيد فاطمة السيد الشوادفي 30 عاما ربة منزل والتي أصابتها حالة بكاء هيستيري فور علمها بالخبر المشئوم واخذت تردد العبارات التي هزت القلوب المتحجرة والضمائر الميتة واخذت تقول لقد اغتالوا سندي في الحياة دون ذنب ارتكبة حسبي الله ونعم الوكيل فيهم وربنا يحرق قلوب ذويهم عليهم وان يشربوا من نفس الكأس وتنخرط في البكاء وتقول لقد حرموا اطفالة الثلاثة ميار 7 سنوات وسارة 6 سنوات واحمد عامين ماذا سأقول لهم عندما يسألوني عن ابيهم وقالت ان زوجي اوصاني بامه واطفاله قبل الذهاب لعمله وكأنه كان يشعر بان مكروها سوف يصيبه ولم اكن اعلم انه كان الوداع الاخير .. وقالت زوجة الشهيد ان هؤلاء الجناة ليس لهم دين ولا ملة ولايعرفون شيئا عن الاسلام. أما اشقاء الشهيد محمد ومحمود وعبد المطلب وزينب ونبوية وفاطمة فقد ارتسم الحزن علي وجوههم ولم تتوقف دموعهم لحظة واحدة حزنا علي فراق شقيقهم الشهيد.. اما زملاء واصدقاء الشهيد فأكدوا انه كان طيب القلب وودودا وكان وجهه بشوشا لا تفارقه البسمة ابدا وكان شجاعا ولم يخش غير الله وقالوا ان عمليات الاغتيال لزملائهم لن تنال من عزيمتهم .