لم أكن أتصور أن يأتي يوم يصف فيه البعض ثورة 25 يناير التي أبهرت العالم بأنها موآمرة غربية ضد مصر ، ويصف بعض الثوار الأنقياء بأنهم عملاء تلقوا تدريبا في الخارج لإسقاط نظام مبارك تنفيذا لأجندة اجنبية . حدث هذا بشكل خجول في عهد الاخوان ووجدنا من يصف ثوار التحرير بالبلطجة لمجرد انهم يواصلون التظاهر ادراكا منهم ان الثورة سرقت وان الاخوان نفضوا ايديهم منها بعد ان وصلوا للسلطة . لكن مايثير الفزع ان يتكرر هذا الحديث بعد ثورة 30 يونيه التي تمثل تتويجا وتصحيحا لمسار ثورة يناير، حيث يتجرأ بعض اصحاب المصالح علي الفضائيات ويقوم بلي عنق الحقيقة حتي يحقق مراده في تزييف التاريخ بخلع صفة الثورية عن انقي ثورة عرفها التاريخ متصورا انه بذلك يحصر الصفة علي ماجري في 30 يونيه رغم ان القاصي والداني يعلم زن الثورة الثانية ليست سوي موجة قوية من موجات 25 يناير التي ستظل أنقي الثورات ليس في نظري أو نظر المصريين فقط وانما في نظر الاحرار في العالم اجمع وليس ادل علي ذلك من ان ميدان التحرير اصبح اشهر مكان في انحاء الدنيا ورمزا للحرية ومقاومة القهر والاستبداد. لقد نسي المزيفون وأصحاب المصالح يوميات الثورة النقية التي جمعت كل فئات واطياف الشعب في الفترة من 25 يناير ولمدة 18 يوما وراحوا يلبسون ثورة 30 يونيه كل الاوصاف الرنانة ولسان حالهم يقول: ادي الثورة ولابلاش ! ايها الكاذبون .. لو لم تكن ثورة يناير ماوقعت ثورة يونيه.. فالروح واحدة والهدف واحد والشعار مازال هو هو " عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية " اما من يفكر في ان مايفعله يمكن ان يحسن من صورة مبارك فأقول له: احذر اللعب بالنار.. فمبارك ومرسي سيان في الظلم والقهر والفساد والاستبداد. وتحيا الثورة.