كبد مصاب بالخلايا السرطانية العقار يستخدم الأوگسجين بدون آثار جانبية في معركة البحث العلمي مع المرض يبدو للوهلة الأولي انتصار بعض الأمراض عليه.. لكن البحث العلمي لم يتوقف أو يتوان يوما عن إيجاد كل جديد للقضاء علي المرض.. ومازال البحث العلمي يقدم لنا كل يوم إنتاجا جديدا وعقارا مستحدثا للحد من مرض ومعاناة الإنسان.. وفي حياتنا اكتسب السرطان سمعة سيئة كأحد أشد وأقسي أنواع العلل التي تصيب الإنسان والتي لاشفاء منها ولارجاء معها.. لكن البحث العلمي الدءوب استطاع الانتصار علي أنواع كثيرة من السرطانات وصلت إلي حد الشفاء التام ..! فريق الباحثين من صيدلة وطب جامعة الازهر والرعاة في زيارة الي »الأخبار« كبد بعد التعامل معه بالعقار البحثي واليوم يقدم لنا مجموعة باحثين مصريين محاولة جادة لاستحداث وإنتاج عقار يقضي علي سرطان الكبد.. انفق الفريق العلمي في التجارب علي المرض اكثر من 13 عاما متصلة من الابحاث للوقوف علي انجع الادوية للحد من هذا الوحش السرطاني الكاسر الذي يلتهم كبد الانسان ولا يتركه الا جثة هامدة..! إرادة العلم ابت الوقوف مكتوفة الايدي امام هذا الوحش.. وقيض الله فريقا علميا من اطباء كليتي الصيدلة والطب في جامعة الأزهر للتصدي بالعلم والبحث عن أسباب سرطان الكبد واستحداث دواء لعلاجه.. بدأ الفريق منذ 13 عاما بقيادة الأستاذ الكيميائي بصيدلة جامعة الازهر د.مخلوف محمد ابراهيم دراستهم البحثية المعملية بكل دأب وصبر آملين في الله وفي أنفسهم.. يقول د. مخلوف عن رحلة البحث عن شفاء لمرض سرطان الكبد ومراحل البحث الطويلة : بدأنا دراستنا حول تأثير الاكسجين في الماء علي سرطان الكبد المستحدث بمادة "الداي إثيل نيتروز أمين" في الجرذان.. والفكرة ببساطة تكمن في ان الخلايا السرطانية خلايا لاهوائية لا تنمو ولا تنتشر إلا في نقص أو انعدام الاكسجين لذلك فإن مد الخلايا السرطانية بالاكسجين بطريقة علمية مبتكرة وبتركيزات خاصة جدا وبجرعات مناسبة يؤدي إلي تدمير الخلايا المسرطنة..! ويؤكد د. مخلوف: هذا ما تم إثباته بالبحث والتجارب العلمية والعملية علي جرذان التجارب في جامعة الأزهر بكليتي الطب والصيدلة وخاصة في قسم الفارماكولوجي بصيدلة الأزهر.. ولم نكتف بذلك بل قمنا بإجراء التجارب السمية بالمركز القومي للبحوث وثبت أن العقار الدوائي الجديد ليس له آثار جانبية.. ويقول د.مخلوف إنه أجري دراسة علي »سرطان الكبد المستحدث« في المرحلة الأولي من العلاج، باستخدام مادة »داي إيفيل نيتروامين«، وهي مادة تضاف إلي المياه، وتمت تجربتها لمدة 8 أسابيع، بإضافة 100 ميكرولتر من المادة لكل لتر ماء، وأتبعها بتناول عينات التجربة مياه شرب عادية لمدة أربعة أسابيع. الجرعة المناسبة وأوضح: في المرحلة الثانية من العلاج، تم تحديد الجرعات المناسبة لكل حالة طبقا لدرجة الإصابة السرطانية، وفي المرحلة الأخيرة أعطيت الجرعات المناسبة لكل حالة من فترة تحضين السرطان لمدة 20 يوما، وأظهرت النتائج تحسنا ملحوظا في جميع عينات الفئران التي طبقت عليها التجارب، باستثناء حالة واحدة، كانت استجابتها للعلاج ضعيفة، مضيفا تكررت التجربة بنفس الجرعات علي عدد من حيوانات التجارب في الاحتمالية الأولي من فترة التحضين لمدة 40 يوما، وأظهرت النتائج اختفاء السرطان بنسبة كبيرة من جميع الحالات، وتم توثيق هذه النتائج بالصور لكل العينات التي تمت تجربة العلاج عليها.. كما شكل قسم الفارماكولوجي بكلية صيدلة الأزهر فريقا بحثيا لمعاودة التجارب، 4 مرات مجددا، وأثبتت جميعها نجاحا كبيرا.. وفي شهادة الاعتماد من طب وصيدلة الازهر حول التجارب جاء فيها "تمت الدراسة علي سرطان الكبد المستحدث بمادة داي ايثيل نيتروزامين لمدة ثمانية اسابيع بجرعة 100 ميكروليتر لكل لتر من الماء تبعها اربعة اسابيع مياه شرب عادية في المرحلة الأولي من العلاج، تم اختيار الجرعة المناسبة التي تطابقت تماما مع الجرعة التي اجريت علي الخلايا السرطانية داخل المعمل ثم اعطيت هذه الجرعة لحيوانات في المرحلة الاحتمالية الأخيرة من فترة تحضين السرطان لمدة 20 يوما واظهرت الجرعة المنتقاة تحسنا ملحوظا في جميع الفئران باستثناء حالة واحدة كانت الاستجابة بها ضعيفة .. ثم تكررت هذه الجرعة المنتقاة لحيوانات تجارب مصابة بالسرطان في الاحتمالية الأولي من فترة تحضين السرطان لمدة 40 يوما واظهرت الجرعة المنتقاة نسبة شفاء عالية في جميع الفئران وهذه النتائج مؤثقة بصور لكل الفئران المعالجة.. ويوصي الفريق بعمل امتداد لهذه الابحاث لدراسة طريقة عمل الدواء. وزارة الصحة ويذكر د.مخلوف انه بعد تجاربه واثباته نجاحها تقدم لوزارة الصحة ومعه كل نتائج البحوث التي قاموا بها حتي يتم اعتمادها.. وبالفعل تم تشكيل لجنة من وزارة الصحة، في يونيو 2011.. وطلبت اللجنة منه سرعة إجراء تجارب علي سمية الدواء علي حيوانات التجارب في المركز القومي للبحوث، وعلي حيوانات التجارب المصابة بالسرطان، وعلي شرائح بشرية بمعهد الأورام، مع تقديم نتائج البحث عن طريق إحدي شركات الأدوية.. ويؤكد مخلوف انه رفض تماما فكرة تقديم مشروعه عن طريق احدي شركات الأدوية حتي يتم اجازة الدواء تماما ويهديه إلي مصر وإلي وزارة الصحة المصرية حتي نعالج الفقراء والغلابة وننقذهم من براثن هذا المرض اللعين. وما علمناه ان الفريق البحثي ود. مخلوف ذهبا بأوراق البحث والعلاج إلي شيخ الأزهر، أحمد الطيب الذي أمر فورا عضو مجمع البحوث الإسلامية، د.إبراهيم بدران، وزير الصحة الأسبق بإعداد تقرير عما توصلت له، وتم إجراء عدة تجارب بكليتي الطب والصيدلة في جامعة الأزهر، وبعد التأكد من صحة نتائج التجارب، ونجاحها علي الحيوانات المصابة بالسرطان الكبدي، تحت إشراف أستاذ الفارموكولوجي (علم الأدوية) بكلية صيدلة الأزهر، د.أحمد منصور، تم تشكيل فريق طبي علمي متكامل، لمتابعة التجارب وتطويرها، وتم بالفعل إعادة التجارب علي حيوانات التجارب أربع مرات، وأثبت العلاج فاعليتها. من ناحيته، أكد الدكتور احمد زارع المتحدث باسم جامعة الأزهر، أن الدكتور مخلوف إبراهيم، والفريق الطبي، التقوا الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة، وطرحوا عليه فكرة البحث والتجارب والنتائج التي أجروها في مختلف المعاهد البحثية، وأبدي رئيس الجامعة استعداده لرعاية المشروع حتي يخرج الدواء للنور. الأزهر يدعم ويقف حاليا د. اسامه العبد رئيس الجامعة وجامعة الأزهر داعمين لهذا البحث الجديد وفريقه الطبي.. وفكر د.مخلوف وفريقه في اهداء عملهم المستحدث هذا إلي القائد العام للقوات المسلحة حتي تتولي القوات المسلحة إنتاجه باعتبارها المؤسسة الوحيدة القادرة حاليا علي التعامل مع هذا المنتج .. وبالفعل تقدم بطلب لوزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، في مايو الماضي،.. وتم تشكيل لجنة من القوات المسلحة، لمناقشة الباحث والفريق الطبي المرافق له، لمدة 6 أشهر، قبل إعداد تقرير نهائي بالنتائج لرفعه إلي مدير إدارة الخدمات الطبية في القوات المسلحة، تمهيدا لرفعه إلي الفريق اول وزير الدفاع السيسي خلال أيام قبل تفعيل الخطوات النهائية لبدء تطبيق العلاج علي الحيوانات الكبيرة، قبل إجراء التجارب النهائية علي البشر، وتضمن التقرير تكلفة إجراء التجارب النهائية، لاستكمال إنتاج العقار. وبعد ظهور نتائج العلاج الأولية بدأ العديد من شركات الدواء تتصل بالفريق البحثي وخاصة د. مخلوف.. وعلمنا انه يرفض تماما فكرة بيع الدواء لأي جهة غير مصرية .. لان نسب الاصابة في مصر عالية ولايريد ان يحرم المرضي المصريين من الاستفادة من الامل الجديد من العقار الجديد الذي سوف يضع حد لسرطان الكبد.