يقول بعض مفسري القرآن الكريم أن القرآن به خمس سور تبدأ بلفظ الحمد لله وهي: الفاتحة والأنعام والكهف وسبأ وفاطر وفي ذلك خطأ جسيم لما يترتب عليه، لأن الفاتحة لاتدخل ضمن هذا العدد ما يعني أن العدد الصحيح هو أربعة فقط. وقد اعتاد بعض الأئمة والمصلين ألا يبدأوا قراءة الفاتحة باسم الله تعالي أي بالبسملة التي يوجد بها خطأ في تفسيرها ايضا، لذا يجب توضيح معني البسملة فالكلمة هي اختصار بسم الله وتعني »بسم الله الرحمن الرحيم« ولتفسير هذه الآية بالرجوع إلي القرآن نجد ان الاية 751 من سورة الأعراف تتحدث عن النبي بما نصه »الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوارة والانجيل«.، وتنص الآية 81 من الاصحاح 81 في سفر التثنية في مخاطبة النبي موسي »اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه« أي سيتكلم باسمي، لذلك كانت أول آية نزلت علي النبي الأمي هي » اقرأ باسم ربك الذي خلق« ويلاحظ في هذه الاية من سورة العلق انها الوحيدة في القرآن التي كتبت فيها البسملة بأربعة حروف »باسم« لتفسير المعني، في حين كتبت في جميع سور القرآن بثلاثة حروف حسب النطق أي »بسم«. ومما سبق يستبعد التفسير القائل بأن الباء تعني بهاء الله والسين تعني سناءه والميم تعني مملكته، لأن آية البسملة قد اتخذت الرقم الاول أي رقم »1« في اعظم سورة وهي أم الكتاب وبالتالي الرقم الأول في اعظم كتاب، في حين انها خالية من الارقام في جميع السور الاخري. ونعود إلي الاصح في الصلاة، فإذا قام شخص إلي الصلاة دون ان يبدأ بالآية الاولي من الفاتحة فهذا يعني انه قام بقراءة الفاتحة بست آيات فقط في الوقت الذي تنتهي فيه الفاتحة بالرقم سبعة وينبغي الا يكون هناك عذر للخطأ ولا مجال للخوض بالنسيان أو القراءة سرا، اذ يقول تعالي »ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم« سورة الحجر »78« وتفسيرها الأرجع هو الآيات السبع لسورة الفاتحة، وتفسر كذلك بأنها السور الطوال السبع في القرآن وهو تفسير يأتي في المرتبة الثانية. ومعني عدم ذكر البسملة في الفاتحة ان المصلي جعلها ستا من المثاني دون ان يدري ومن الناحية الحسابية عليه أن يراعي انه اقتطع »7/1« سورة الفاتحة في كل ركعة وفي كل صلاة وفي كل يوم وهو الجزء الاهم بالنسبة للأجزاء السبعة ومن ثم فليعمل المصلي حسابه سليما قبل يوم الحساب ولان الفاتحة هي ام الكتاب فلا تنسوا فاتحة الفاتحة يا اولي الالباب . كاتب المقال استاذ بمركز البحوث