اكد بعض علماء الفيزياء، ان كل شيء في هذا الكون، الأرض والرمال والماء والنباتات والكواكب والمجرات، سوف تصبح أثقل بملايين المرات مما هي عليه الآن. سيؤدي الوزن الجديد إلي زيادة الضغط علي هذه المواد، وسيستمر الضغط حتي يتحول كل شيء إلي كتلة واحدة وستكون بمثابة كرة كبيرة، واكدوا ايضا أن الكون سينتهي قريبًا بكل ما يحتويه من كائنات ومخلوقات، وحتي البشر سيتحول إلي كتلة واحدة صغيرة لدرجة ان العلماء اعتبروا ان يوم القيامة اوشك علي القدوم، واكد باحثون دينمارك، أنهم يمكنهم نظريًا ورياضيًا إثبات هذه الحقيقة، وفقًا لأبحاثهم التي أجروها مؤخرًا، وثبت من خلالها أن هناك تغيّرات جوهرية وتحولاً كبيرًا في القوي الحاكمة لهذا الكون، والتي ستؤدي في النهاية إلي أن تتحول كل المواد الموجودة إلي كتلة صغيرة ساخنة جدًا، وسيتوقف الكون الذي نعرفه عن التمدد. هل سينتهي كوننا؟ هل سيتمزق إلي أشلاء ؟ هل ينهار علي نفسه.. أم سيتجمد ببطء حتي الموت؟ متي ينتهي الكون؟ وكيف ينتهي؟ .. العلم عند الله حكاية قصيرة: عندما تسأل احد الناس سؤالا، ويعطيك إجابةً تختلف عمّا تتوقّعه، فلا تحكم علي أنّها إجابةً خاطئةً، ربما كانت هناك زاويةً لم تأخذها بعين الإعتبار، او تلفت نظرك. عن هذا المضمون تذكرني قصة قديمة: سألت المعلمة طفل الصّف الأوّل: لو أعطيتك تفّاحة وتفّاحة وتفّاحة، كم يصبح عدد التفّاحات معك؟ أجاب الصغير بثقةٍ: أربع تفاحات!! كررت المعلّمة السؤال ظنا منها أنّ الطفل لم يسمعها جيداً.. فكّر الطّفل قليلاً وأعاد الحساب علي يديه الصغيرتين باحثاً عن إجابةٍ أُخري. ولكنّه لم يجد سوي نفس الإجابة، فأجاب بتردد هذه المرة: أربعة!! ظهر الإحباط علي وجه المعلّمة ولكنّها لم تيأس، فسألته هذه المرّة عن البرتقال. قالت: لو أعطيتك برتقالة وبرتقالة وبرتقالة، كم يصبح عدد البرتقالات معك؟ أجاب الطّفل: ثلاث برتقالات.. فتشجّعت المعلّمة وسألته مرة اخري عن التفّاحات. فأجاب: أربع تفاحات!! عندها صرخت بوجهه: ولكن ما الفرق؟!! فأجاب الطّفل بصوت خافت: لأنّني أحمل واحدةً معي في الحقيبة! تجربة حياة: الصداقة الحقيقية نادرة الوجود في هذا الزمان.. وان وجدت حاول قدر المستطاع عدم التفريط فيها.