ستظل سيناء بشبابها وشيوخها ونسائها رمزا للصمود. ولن تفلح محاولات الإرهاب الخسيسة في النيل من محبتنا عبرالسنين. فالدماء الذكية لشهدائنا والتي شربها تراب سيناء زرعت الخير فينا جميعا. والوقفة الشجاعة لأبناء سيناء ضد فلول الإرهاب ونجاح الجيش في معركته ضد طيور الظلام خير دليل علي التكاتف لرفع البلاء عن أراضينا. ولعل رسالة شباب سيناء الوطني ماهر سالمان سلامة سليمان من عرب العقايلة وعبد الرازق الحر دليل الحب والإخلاص للوطن. فالرسالة تؤكد إصرارهم علي تطهير ترابنا من دنس الإرهابيين الذين يريدون شرا لمصر ووقفة البدو تشهد علي طهرهم ونبلهم وحرب أكتوبر شاهد علي بطولاتهم. لا نزايد علي وطنية أبناء سيناء فلولاهم ماتحررت الأرض ولولاهم ما تخلصنا من شرور الإرهاب. ولابد من وقفة لتكتمل فرحة الخلاص من الخونة.. فقد تطايرت بقاياهم لتسكن صحراء الشرقية المتاخمة للإسماعيلية وظهروا في الصالحية الجديدة وطريق القنطرة. ولعل الضربة القاضية التي وجهها رجال أمن الشرقية بالتعاون مع القوات الخاصة والأمن الوطني تردع الخائنين. فقدسكن الإرهاب سهل الحسينية والمناطق المجاورة لبحيرة المنزلة وجنوب بورسعيد. لكن أثبت الشباب أنهم قدر المسؤلية وظهرت بوادر إيجابية لدعم الشرطة. ولعلي أثني وأتبني فكرة الشاب خالد صدقي عبد الحق الذي اختار مجموعة من شباب مركز الحسينية لتكون دعما فعليا للشرطة بتقديم المساعدة ومطاردة كل من يخرج عن الشرعية ومواجهة البلطجية ولصوص السيارات. لقد تحمس الشباب وتطوع لدعم الأمن فبدونه لن تعود الحياة. ولقد كانت الاستجابة سريعة لدعم شرطة مركز الحسينية التي تواجه فلول الهاربين من سيناء. وقام الشباب بتنظيم مجموعات تضمن سلامة الاستفتاء وتستمرفي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. إنني أطالب شباب مصر بدعم الأفكار النبيلة وتطبيقها في كل شارع وحارة فالشرطة والشعب والجيش يد واحدة قولا وعملا. نجاح الأمن بالشرقية في ضبط 7 تكفيريين بسهل الحسينية ممن غدروا بجنودنا وضباطنا علي طريق الصالحية الجديدة نجاح للشرطة والأهالي الذين تعاونوا لكشف الغرباء وستظل هذه الروح بين جموع الشعب لطرد المأجورين. يبقي علي الداخلية والجيش زيادة دورياتها بمعاونة الأهالي للسيطرة علي البؤر الإرهابية بمفارق سامي سعد بطريق الإسماعيلية وتفعيل التواصل مع الشباب المتحمس لملاحقة الإرهابيين الذين لن يجدوا مكانا بين الشرفاء في مصر كلها. لاتزال مصر وشبابها بخير إلي يوم الدين ولن يرهبنا أفعال الصبية المأجورين الذين حرقوا المنشآت وطاردوا الطلبة والأساتذة في المدرجات . فالفلوس المدفوعة لإشعال الفتنة ستنضب وستهرب بقايا القيادات المحركة للخراب كالعادة.. وستبقي مصر بشبابها دعما للأمن ولخير مصر وشعبها أجمعين.