متظاهرون يقومون بتنظيف مكان تظاهرهم الهدوء الذي يسبق العاصفة أم تغطية لمفاوضات بدأت بالفعل برعاية الجيش..؟ هكذا تعيش تايلاند اليوم مستغلة هدنة غير معلنة بمناسبة عيد ميلاد ملكها المحبوب بوميبون أدولياديج ، فيما تحاول حكومة ينغلوك شيناوترا احتواء الاحتجاجات المطالبة بإسقاطها. المعارضة مصممة علي أن تستأنف غدا احتجاجاتها بعد انتهاء الاحتفالات، و الجميع يخاطب ود الجيش. وقد التزمت غالبية المعارضين الذين يطالبون بسقوط الحكومة في تايلاند أمس بهدنة استعدادا للاحتفال اليوم بعيد ميلاد الملك بوميبول في حين استبعد الجيش القيام بأي انقلاب. وبعد أيام من الاحتجاجات المتواصلة التي شارك فيها نحو 180 ألف شخص لم يتجمع أمس سوي 4 آلاف معظمهم من المتشددين في مختلف نقاط العاصمة وانضم عدد من المتظاهرين لموظفي البلدية بالقرب من نصب الديمقراطية وقاموا بتنظيف المنطقة التي تقام فيها احتفالات عيد ميلاد الملك. وقال زعيم المعارضة سوثيب ثاوجسوبان إن الاحتجاجات ستتوقف غدا احتراما لهذه المناسبة وأضاف أن الحملة لإسقاط رئيسة الوزراء ينجيلوك شيناواترا والتخلص من نظام شقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا ستستمر من شروق شمس 6 ديسمبر. من جانبه نأي الجيش بنفسه عن الاضطرابات الأخيرة وقال قائد سلاح البحرية إنه اجتمع مع كبار قادة القوات المسلحة وإنهم جميعا استبعدوا التدخل مع اتجاه الأوضاع للعودة لحالتها الطبيعية. وقد عادت رئيسة الوزراء أمس إلي مكتبها بعد 5 أيام من الغياب بسبب حصار المتظاهرين لمقر الحكومة.