بعد أن أعلن الجيش التايلاندي وقوفه علي الحياد في الصراع بين الحكومة والمعارضة, أكد تاناساك باتيمابراجورن القائد الأعلي للقوات المسلحة التايلاندية أن قيادة الجيش ستنظر في إمكانية التدخل في الصراع بين الحكومة والمعارضة الذي أدي إلي توقف الحياة في البلاد. جاء ذلك في الوقت الذي اتجهت فيه الأزمة في تايلاند إلي التهدئة خاصة قبل يوم من عيد ميلاد الملك بوميبون ادولياديج الذي يجله المواطنون كثيرا, ومن غير المرجح أن يواصل المحتجون حملتهم في يوم يخصص عادة للصلاة والاحتفال. من جانبه, قال باتيمابراجورن إن قيادة الجيش ستعقد اجتماعا خاصا بعد العيد الوطني غدا الخميس لبحث الوضع في البلاد والسبل المحتملة للخروج من الأزمة, معربا عن أمله في أن يتمكن الجيش من إيجاد حل يتيح تجنب إراقة الدماء. وفي تطور آخر, عملت الشرطة التايلاندية علي تخفيف التوتر في العاصمة بانكوك, حيث أزالت الحواجز التي وضعتها في وقت سابق أمام مقر الشرطة الرئيسي ومقر الحكومة, وأعلنت أنها ستسمح للمحتجين بدخول المباني الحكومية في محاولة لتعزيز الثقة, بعد تلقيها أوامر بعدم الاشتباك معهم. من جانبه, قال سوثيب ثاوجسوبان, قائد الاحتجاجات في تايلاند إن المظاهرات ضد الحكومة ستستمر حتي إسقاط ما سماه بنظام تاكسين, في إشارة إلي رئيس الوزراء الأسبق تاكسين شيناواترا وشقيقته يانجلوك التي تتزعم الحكومة الحالية. وأوضح أن المعركة ضد الاستبداد البرلماني لم تنته بعد, رغم الهدنة الواضحة مع الشرطة بعد أيام من أعمال الشغب. وطالب ثاوجسوبان المتظاهرين باستمرار المعركة لاستئصال نظام تاكسين, وقال: يعتقد المواطنون أننا انتصرنا لأننا دخلنا مقر شرطة العاصمة,ومقر الحكومة, ولكن الطغاة مازالوا في البرلمان والحكومة. وأضاف: علينا الآن أن نتخلص من الطغاة قبل أن نعلن انتصارنا التام, وذلك في إشارة للبرلمان والإدارة المنتخبة لرئيسة الوزراء. في الوقت ذاته, دخل المحتجون الذين يطالبون باستقالة ينجلوك إلي المجمع الحكومي الذي يضم مكتبها لكنهم رحلوا في سلام. وفي المجمع الحكومي اختلط المحتجون مع أفراد الشرطة الذين استهدفوهم بالقنابل الحارقة في اليوم السابق. وبعدها تدفقت حشود عبر البوابات الحديدية للمجمع وهم يلوحون بالأعلام. وحدث نفس المشهد عند مقر الشرطة في بانكوك حيث تصافح ضباط الشرطة مع المحتجين ووزعوا علي بعضهم الورود.