لم أفقد ثقتي يوما في ذكاء ووعي وفطرة البسطاء الذين يحملون في جيناتهم حضارة 7 آلاف سنة، فقدت الثقة في الادعياء المتحذلقين المحفلطين المزفلطين الذين صنعتهم فضائيات الثرثرة وفرضتهم علي الناس كنجوم تنظير،اغلبهم منفصل تماما عن حلم البسطاء، الغلابة في بلادي يريدون اللقمة والهدمة، والتعليم، والصحة، والكرامة التي لا تقبل الاهانة . الحاجة عواطف المسنة، بنت منفلوط التي صفعها خسيس من الجماعة المحظورة، أم أشرف التي استدانت من جارتها أجرة المواصلات لكي تعبر عن اعتزازها الوطني بجمال عبد الناصر والسادات والفريق أول عبد الفتاح السيسي، جمعتهم في صورة واحدة وقفت بها أمام أكاديمية الشرطة يوم محاكمة المعزول، هذه السيدة الصعيدية المؤمنة التي لا تجيد القراءة والكتابة تجري في عروقها دماء الوطنية الخالصة لوجه الله والوطن، تتعامل مع مصر الوطن بينما الخونة يتعاملون مع مصر علي انها مجرد سكن، هذه السيدة التي نزلت 30 يونيو لتعبر عن صوت مصر النقي الذي لم يتلوث، كما تلوث العملاء وأدعياء الثورات الذين دربوا لخراب البلاد في صربيا وتركيا وغيرهما، اصابتهم تخمة الدولارات التي اقتنوا بها الشقق الفاخرة والسيارات الفارهة، اصبحوا مقدمي برامج ونجوم فضائيات من بعد الفقر والعدم، منهم من تفاخر علي الهواء مباشرة بأنه حرق المجمع العلمي، ومن مفارقات الغرابة في خرابة وزارة الثقافة أن يتم اختياره في لجنة الشباب بالمجلس الاعلي للثقافة، لا أدري من الشيطان الاعظم الذي كان وراء هذا الترشيح ليتم توريط الوزير صابر عرب في غضب لن يهدأ، خاصة ونشطاء موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " يتبادلون وثيقة تثبت عمل هذا المدعو مع حماس، وهناك صور له وهو يحمل الرشاش الآلي في غزة هو ومدعو آخر من نشطاء 6 ابليس . هؤلاء وامثالهم هم الادعياء الذين ينفذون اجندات غير وطنية تتكشف اوراقها الدنسة منذ ما قبل يناير 2011 وحتي الآن، هؤلاء هم من سوقوا وساندوا الاخوان ضمن منظومة الدعم الامريكي، قبضوا الثمن،ومازالوا ينفذون ما يطلب منهم كطابور خامس ضد الإرادة الشعبية التي صنعت ثورة مصرية خالصة في 30 يونيو بدون عملاء أوعناصر اجنبية. عندما نزلت صفعة الخسيس علي وجه الحاجة عواطف أحسست بيد هذا الجبان وكأنها علي وجهي، ووجه كل مصري شريف تسري في عروقه دماء الأشراف، مما زاد غيظي ان من احاطوا به تركوه يفر بعد ارتكاب عملته السوداء، لا ادري اين ذهبت النخوة التي كان يتمتع بها المصري؟؟؟ لو كان هذا الحقير ارتكب فعلته في حي شعبي لكان الناس علموه الأدب وجعلوه يندم علي اليوم الذي ولدته فيه أمه، لكانوا اوصلوه للشرطة بعد ان يزفوه علي حمار بالمقلوب، ملحوقة فعلها اهل الجمالية وقبضوا عليه وسلموه للشرطة لكي تقتص منه العدالة بالعقاب الذي يستحقه هو وأمثاله من المتنطعين الذين لم يربهم أب أو أم، الذين تم تربيتهم علي العقل المغلق، والجهل المطبق، والسمع والطاعة، والتعالي والغرور، والعنف البدني واللفظي الملتحف زورا بالدفاع عن الشرع والشريعة واعلاء الدين. شكرا لمن وهب الحاجة عواطف شقة آدمية تعيش فيها بعد اعجزها العوز عن دفع ايجار المكان المتواضع الذي تعيش فيه، شكرا لمن وهبها مصاريف القيام بالعمرة، ومن وهبها القيام بالحج هي وابنتها وزوج ابنتها ايضا، شكرا للحاجة أم أشرف التي ابهرت العالم داخليا وخارجيا بحديثها العفوي في برنامج الزميل أحمد موسي فلخصت بوعيها الفطري حال مصر في السنوات الثلاث الأخيرة، بما يجعل المنظرين علي الفضائيات يتوارون خجلا، تلك هي أم المصريين بحق وصدق التي لم تتدرب مثل العملاء في صربيا، لم تقبض مليما من خواجه، أو جماعة، أو رجل مال واعمال، تشتري ارجل الدجاج لأنها لا تملك ثمن الدجاجة، أو نصف كيلو لحم، نزلت لثورة يونيو لأنها تعي ابعاد الهاوية التي كانت مصر تنزلق إليها في زمن الاخوان، تعظيم سلام للحاجة عواطف التي تستحق فعلا لقب أم المصريين .