كان لابد من صفع أم اشرف علي وجهها لكي نراها علي شاشاتنا ويشاهدها الملايين ويشعر بها أهل الخير ويستقبلها الفريق السيسي ويتصور معها المتحدث الوسيم ويسدد عنها بعض أبنائها إيجار الحجرة المتراكم منذ خمسه اشهر وكانت فرصة ليعرف أهل المحروسة ان هناك ملايين الغلابة الذين يشترون ارجل الفراخ ليتذكروا رائحه الظفر... كانت تلك الصفعة فرصه لكي يظهر أخيرا المتحدث الرسمي الغلابة بعيدا عن ائتلافات السبوبة والسفارات والتمويل القطري والأمريكي والأجندات وأحسن الزملاء احمد موسي واحمد فرغلي وفريق الإعداد بقناة التحرير حينما استضافوا السيدة عواطف سالم الشهيرة بأم اشرف بعد ساعات من صفع البغل الإخواني لها أمام محكمة الدكتور مرسي, وحين أتيحت لها الفرصة قالت ببراءة وعفوية ماعجزت عنه رطانة المحفلطين وصفعت كل من تاجر بفقراء هذا الوطن من خبراء واستراتيجيين ومحللين ومؤتلفين مع الدولار والدرهم قالت أم اشرف ان الوطن هو عرضها وشرفها وقبرها هي تشبه امي وامك هي الراضية القانعة ذات البدن المتوضئ بالستر والمتطهر بتراب المحروسة لاهي ناصرية ولا ليبرالية ولا إخوانية وهي ممن نزلوا في يناير ويونيو من الغالبية التي كانت تبحث بجد عن العداله الاجتماعيه والحريه والكرامة الانسانية عملا وليس شعارات وليست من شلة النميمة الصيفية في مارينا والعين السخنة شتاء, ذكرتنا ان مصر للمصريين والأقباط قبل المسلمين وان الاخوان لا عهد لهم, وصفعت سفراء امريكاوقطر وتركيا من اول أوباما الي أشتون وميركل واردوجان وفيل قطر علي حد وصفها تكلمت عن عزبة الاخوان وفتحت مخططاتهم وصفعت الميوعة والرخاوة للببلاوي وشلته وحين تكلمت سيدة مصر أم الصابرين كشفت ان وكستنا في نخبتنا وهزيمتنا في مثقفينا ونكستنا في أعلامنا الذين يملأون الدنيا ثرثرة وصخبا وهم مشغولون طوال الوقت بمغانم السلطة,وحين قالت ان تراب حسني ولا جنة مرسي كانت تعلن إبراء ذمة للناس الغلابة من الوهم الذي ظل الاخوان يروجون له بأنهم الممثل والشرعي الوحيد لهم وكان من المفترض ان تكون من حواريي الاخوان ولكنها كشفت لنا ان هناك مصر أخري ومصريين آخرين يعيشون بيننا دون ان يجدوا من يعبر عنهم وهؤلاء لاتعرفهم لجنة عمرو موسي التي تكتب الدستور ولا مجلس الهوانم القومي ولا مجلس فايق لحقوق الإنسان كشفت لنا أم اشرف ان بيننا بشر يحبون بلدهم مجانا بدون ان يحصلوا علي شقة أو قطعة أرض أو منصب في لجنه أو مجلس ولا يتقاضون بدلات حضور ولايتم استدعاؤهم إلا في الملمات والانتخابات هم سكان الطوابير الذين يحلمون بأنبوبة بوتاجاز بسعرها الرسمي ومدرسة حكومية تعلم أطفالهم وسرير, في مستشفي حكومي وطبيب يراعي الله فيهم ولا تستعجله عيادته الخاصة ويأنف من رائحتهم وعرقهم لأن المياه تكاد تكفيهم للشرب فقط وهؤلاء لا ينشغلون لا بالحد الأقصي ولا الحد الأدني ولا تشغلهم ملايين باسم يوسف وعركته مع صاحب القناة ومثل أم اشرف يجعلون للحياة معني ووجودهم يذكرنا بعاهات السياسيين الذين ينافسون تجار الجثث ومصاصي الدماء ايضا وجودهم يثبت للمؤلفة وطنيتهم الذين يحبون بلادهم علي حرف ان الفطره الوطنية النقيه لاتزال بكرا لم تمسسها مؤامرات الداخل والخارج وحينما تكلمت أم اشرف غسلتنا وطهرتنا وذكرتنا بطيبة أمهاتنا والقلب الطيب الأبيض الذي يحب الخير للجميع ويمارسون الاسلام بالفطرة التي لم تلوثها جماعات ولا مرجعيات وأعادت الأمل ببساطة وتلقائية ليعلو صوت الشعب علي كل السماسرة وصبيان الائتلافات, ومثل أم اشرف يملأون الحياة نورا وربما من أجلهم لاتزال السماء تحفظ هذه البلاد ويا ويل اي سلطة مقبلة لا تضعها وائتلافها علي قمة أولوياتها وعندما انتهي حوارها مع قناة التحرير كانت قد قالت كل الحكاية ولم يعد للكلام بعدها أي معني ولكني تساءلت لماذا لم تفكر اي قناة علي كثرتها ان تحتفي بها وتسند لها تقديم برنامج فان لم تكن افضل من الموجودين علي الشاشات فلن تكون اقل منهم. تببساطة البداية الحقيقية للإصلاح ان يقتنع الجميع ان مصر لكل المصريين وليست لمن ركب اوحكم هو وشلته. إذا التقي اثنان من المتأسلمين كانت الفتنة ثالثهما. الفوضي والدمار هماالحل السياسي للاقتصاد الامريكي حتي تأتي شركاتهم لاعادة الإعمار. الحكاية ان المواطن المصري اسقط أخطر مخطط لتدمير المنطقة ويدفع الثمن بالنيابة عن العرب. أخشي ان يكون ماحدث هو نجاح العملية واصابة المريض بعاهات مستديمة. بعضهم لا يعرف من القانون إلا لقمة القاضي. المنطقي كان سفر رامز او احمد جلال للتفاوض مع الصندوق وليس زياد البرادعي. يبعث الناس ويحاسبون يوم القيامة فرادي وليس جماعات أو أحزاب( الردعلي تجار الدولة الدينية). مشكله مصر الأساسية ان اقتصادها يعتمد علي الخارج في السياحه وتحويلات المصريين والمعونات والاستثمارات. القاعدة ان المتهم بريء حتي تثبت إدانته وعندنا البريء متهم حتي تثبت إدانته. هل يستطيع اي رئيس مقبل ان يستكمل فترة حكمه؟ سؤال للمستقبل!. مصر هي البلد الوحيد الذي يصرف علي طلابه ليخدموا الخارج بعلمهم ويتمنظروا علي أهلهم بالداخل. الأمر المؤكد ان أحدا لم يفوض الببلاوي أو عمرو موسي أو مصطفي حجازي في اي شأن مصري. مكان المومياوات المتحف وليس مجلس الوزراء. إذا حصن الدستور اي فئة يستحسن البحث عن اسم آخر مهذب له. واضح ان الحكاية كانت مباراة من شوطين تقاسمهما الاخوان والناصريون. اللهم أرزقنا الثبات في زمن الفتة والمتغيرات. كثير من محاكمات مصر منذ يناير تحتاج الي محاكمات. سد بوابة جهنم الليبية لاتقل شأنا عن تطهير سيناء نجح الدكتور محمد باهي أبو يونس عميد حقوق الإسكندرية في تأليف قلوب الطلبة فانصرفوا للعلم. لمزيد من مقالات سيد علي