بعد أن ارتضي الجميع سواء القاعدون في اللجنة التأسيسية للدستور او الخارجون منها ، بوثيقة الأزهر كمرجعية عند وضع الدستور، لماذا لا يرتضي الجميع ايضا أن يعهدوا للأزهر بتشكيل اللجنة التأسيسة له، كمحاولة للخروج من الأزمة الحالية بشكل قانوني سليم ، يحفظ للجميع كراماتهم . أري أن يتم ذلك بأن يتقدم عضو من احد الاحزاب"الاسلامية" بطلب لاعادة تشكيل اللجنة التأسيسية علي ان يتولي الأزهر، الذي أجمعت الأمة المصرية علي أنه يقف علي مسافة واحدة من جميع الطوائف والمذاهب الدينية (مسلمة ومسيحية) والتيارات السياسية والحزبية (ليبرالية، يسارية، ناصرية، علمانية) الجماعات والجمعيات والحركات والائتلافات الثورية (الاخوان المسلمين، الجمعية الوطنية للتغيير، حركة 6 ابريل، جميع ائتلافات شباب الثورة بلا استثناء) وضع قائمة اسماء المائة عضو بالجمعية التأسيسية للدستور . الشعب المصري كان له تجربة رائعة مع الازهر حين تم تمثيل معظم تيارات المجتمع عند وضع وثيقتي الأزهر والحريات، والتقي الامام الاكبر الدكتوراحمد الطيب بجميع ممثلي هذه الديانات بطوائفها المختلفة وكل هذه الاحزاب والجماعات والائتلافات الثورية، وتربطه بالجميع علاقات طيبة. اكتب هذا الرأي بصفتي الشخصية، فرغم انني أتشرف-الي جانب عملي بجريدة الاخبار التي قضيت بها عمري الصحفي كله - برئاسة تحرير جريدة صوت الازهر، الا انني اكتب هذا الرأي علي عهدتي ومسئوليتي الشخصية، ولم أناقش احدا فيه. أقول ان المصريين اليوم جميعا مسلمين ومسيحيين يودعون ثقتهم الكاملة في الازهر الشريف وشيخه الجليل، والازهر طوال عمره لم يكن غريبا او بعيدا عن صياغة دساتير مصر، فجزء كبير ممن صاغوا دستور 1923 كانوا من علماء الازهر بجانب باقي دساتير مصر التالية ، ويزخر جامعه وجامعته بالعديد من الفقهاء الدستوريين بأكثر من كلية للشريعة والقانون بالجامعة، وهناك لجنة للابحاث الدستورية بمجمع البحوث الاسلامية، شارك خبراؤها في وضع الكثير من دساتير دول العالم الاسلامي. واعتقد انه حين يضع الأزهر الشريف قائمة الاعضاء المائة للجنة التأسيسية للدستور، لن يعترض مسلم او مسيحي، ليبرالي او يساري او اسلامي او علماني علي اختيارات الأزهر، لانها ستكون اختيارات منزهة عن الهوي، حيادية عند الاختيار، سليمة القصد والدوافع، لاتبغي إلا مرضاة الله ومصلحة الوطن. ولا اعتقد ان جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة يمكن ان يرفض هذا الاقتراح الذي سيضع اختيار الدستور في ايد، لايشك اي مصري في سلامة قصدها ونزاهتها. اعتقد ان هذا هو الحل الوسط التاريخي للخروج من الازمة الحالية بشكل لا غالب فيه او مغلوب، ولا مغالبة فيه او هزيمة لأحد، فكلنا يقدر ويعتز ويحترم ويحب الأزهر.فتعالوا الي كلمة سواء بيننا. عنب الرئاسة وبلح الترشح تواضع الفنان الصغير سعد وأعلن انه سيختار الدكتور احمد زويل ليكون نائبا له لو انتخب رئيسا للجمهورية، ولأنه"بحبوح اسم الله عليه" بدأ "يبدر" المناصب، فتعطف علي الاعلامي الكبير حمدي قنديل وقرر أن يعطيه حقيبة الاعلام، أما رجل اللحمة القلاعية حسن السبكي فسوف يحصل علي حقيبة الثقافة، ليشكل بذلك أول حكومة"اختلافية" في التاريخ. لقد اعترف الرجل انه ليس له في الغناء، لكن الدنيا" زهزهت " معه، فلماذا لا يجرب الرئاسة، فقد تأتي مع العمي"طبات" وليس مهما ان يكون المطرب"عاقلا" حتي يرشح نفسه للرئاسة ، لان المستمع لمثل اغانيه وتصريحاته عن الترشح، لابد وان يكون مجنونا. هل هزلت مصر الي درجة يمكن أن يفكر فيها احد يوما ما أن يكون النشيد الوطني"بحبك يا حمار"! خير البر عاجله: استمرارا لعبث الاعلام مع مرشحي الرئاسة، تم تصنيف المرشحين طبقا لانتماءاتهم الكروية فموسي أهلاوي، وابو اسماعيل زمهلاوي. قبلها اقتصر التصنيف علي الابراج وتحليل النجوم ، فحين يدخل عطارد علي زحل، يكون فأل سوء لشفيق مثلا، وحين يقترب بلوتو من الجدي، تزداد فرصة ابو اسماعيل. وتركز أعجب تصنيف للمحتملين علي بطونهم. لا ندري.. ما يجري بين المجلس العسكري والاخوان المسلمين.. صفقة أم صفعة؟. هي حكاية لبلب وعنتر طبعة 2012 ، لكن من يصفع من؟