غادة رجب - حلمى بكر - مصطفى كامل غادة رجب: الأغنية هي نبض الشارع.. والأسرع في التعبير الأغنية هي أقرب وسيلة فنية تعبر عن الحدث.. وتتواصل معه.. والأغنية إذا كانت نابعة من القلب.. وكتبها الشاعر بوجدانه ولحنها الملحن بابداعه. وأداها المطرب واندمج فيها باحساسه.. هنا.. تعيش الاغنية وتترك اثرا كبيرا في وجدان مستمعيها وتبقي أبد الدهر. هل يستطيع أحد أن ينسي »وطني حبيبي وطني الاكبر« لنجوم الاغنية يقودهم عبدالوهاب. وهل استمع أحد إلي أغاني أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم وشادية وسيد درويش من قبل.. ولم تؤثر فيه تلك الاغاني؟! ومنذ ثورتي 52 يناير و03 يونيو.. لم نجد أغنية مثلما وجدنا أغاني ثورة 32 يوليو 2591 التي غناها نجوم الغناء ومبدعوها.. اللهم إلا بعض الأغاني التي حاول فيها مطربو مصر أن يعبروا فيها عن مصر ومحاربتها للتطرف والعنف.. فظهرت قليل من الاغاني.. لعل أشهرها هو تعاون المطربين حينما حفزهم نقيب الموسقيين مصطفي كامل فكتب الاغنية.. وغناها لفيف منهم معه كهشام عباس وايهاب توفيق وغادة رجب وحكيم وسومة وبوسي وخالد عجاج.. »أغاني السبوبة« واعود للسؤال.. لماذا لم تترك بعض الاغاني التي تسجيلها منذ أكثر من عامين بصمة كالاغاني المعروفة لنجوم الطرب.. فهي أغاني مازالت بيننا رغم تسجيلها من سنوات طويلة. يقول الموسيقار الكبير حلمي بكر.. لابد وأن نشير إلي الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. كيف يبدع الفنان وسط ظروف اقتصادية وسياسية سيئه.. اليوم أصبح الوضع مختلفا الكل يبحث عن السبوبة.. هل تعلم والكلام لحلمي بكر ان أيام صفوت الشريف كان الاوبريت الذي يتم انتاجه لعرضه علي حسني مبارك تصل ميزانيته ل 5 ملايين جنيه!.. علي الرغم من ان كل الاغاني الوطنية التي غناها عبدالوهاب وأم كلثوم وحليم ووردة وشادية وكتبها صلاح جاهين أو كامل الشناوي أو الابنودي أو محمد حمزة كانت كلها تطوعية من الفنان وبدون مقابل وكان بليغ حمدي يجلس في الاستديو ليلحن ولا أحد يفكر في الأجر. نحن تحولنا إلي مجتمع استهلاكي بحت.. وأصبحت الأغاني استهلاكية الآن الكل يبحث عن »كم« دون مراعاة »الكيف« وهو ما كان يميز تلك الاغاني الوطنية.. حتي الاغنية العاطفية لم تعد ترمي إلي التقييم الذوقي.. وكل ذلك بسبب التغييرات التي حدثت في المجتمع.. بينما كان مطربو ثورة 2591 لديهم صدق تجاه الحدث الذي عاشوه.. وانا سألني مصطفي كامل عن الخطوة التي قام بها واوجه له التحية علي مجهوده وجمعه لعدد من المطربين كي يغنوا »تسلم الايادي«. وأقول مصر تحتاج إلي ابداع فنانيها وتسجيل اكثر من أغنية تشيد بالوطن ومكافحة الإرهاب والعنف. الاخلاص للوطن وتقول غادة رجب إحدي المطربات المشاركات في أغنية »تسلم الأيادي«.. إنها بمجرد أن طلبوها لتغني وافقت علي الفور ودون تردد لأن مصر في حاجة للدعم الفني من قبل ابنائها.. وأن أقل ما يجب هي ما تقوم به من مشاركة مع زملائها المطربين. واضافت انه علي الفنان ان يكون دائما المعبر عن موقف بلاده وهذا نابع من اخلاصه لوطنه.. وإذا كان صادقا في عطائه الفني فمن المؤكد أن العمل الفني سينجح ويبقي. وأشارت إلي أن أغاني ثورة 2591 مازالت هي وأغاني انتصار أكتوبر باقية وتاركة بصمة والناس تغنيها لانها كانت نابعة من اخلاص الفنان لفنه.. وكان هذا الاخلاص نابعاً من الجذور. بينما اشار د. رضا رجب الموسيقي الشهير ووكيل نقابة الموسيقين إلي اننا لا يجب ان ننسي أن كثيرا من الملحنين يستخدمون للاسف الكمبيوتر الآن في عمل الحانهم وبعضهم من مدعي الفن وأصبح يهتم بالسطحية ويلجأ إلي الحان غريبة سهلتها له التقينة الحديثة. وهي ما نطلق عليه السبوبة.. والسطحية والاستسهال في نقل الموسيقي الغربية ووضع كلمات عليها.. وآهي أغاني والسلام.