من الطبيعي أن حكومة رمادية الا تقدر حتي علي رد الاهانات التي تتوالي من اردوغان التركي الاخواني والتي تجاوزت كل الحدود وكافة درجات اللياقة، آخر إهانة وجهت الي فضيلة الامام الأكبر. ولشيخ الأزهر في تركيا منزلة رفيعة، ورواق الاتراك في الأزهر مازال عامرا بالطلبة الذين تنفق عليهم الحكومة المصرية، اعتدنا هذا الوضع. أردوغان يسب مصر وأهلها، بخططه للتدخل المخابراتي. وصولا الي العمل العسكري، ماذا ننتظر حتي نقطع العلاقات؟. ماهي المصالح التي تمنعنا من اتخاذ هذه الخطوة التي أصبحت مطلباً شعبياً، مثل هذه المواقف ضرورية في لحظات المواجهة الحادة والحدة هنا ليست صادرة عنا. ولكن من اعدائنا الذين يخططون ويدبرون الامكانيات لتقسيم مصر، لزرع الفتن والكوارث. لتركيع الدولة وتدمير الجيش واغراق الوادي النبيل، يتم ذلك بالتنسيق مع طابور خامس يعلن عن نفسه جهاراً مختبئا وراء لافتة يناير، تركيا تهين مصر يومياً وتهاجمها وتخطط لتكون قاعدة تمزيقها، في اليوم التالي اعتدنا بياناً هزيلاً من الخارجية في صياغات بالية فقدت اي ايحاء باللغة. قطع العلاقات مع تركيا مطلب وطني شعبي وضرورة لكي تؤكد مصر هيبتها، هذا الحقير الذي تطاول علي شيخ الأزهر يذكرني بعساكر الاتراك الانكشارية وهم من أحط انواع الجنود في العالم، ابتلي بهم العالم الاسلامي. اننا مازلنا نعاني من غزوة سليم العثماني في القرن السادس عشر،محمد علي اسس الجيش المصري من ابناء الفلاحين، قاده ابنه ابراهيم باشا حتي حدود الاستانة وكاد أن يحتلها لولا تآمر أوروبا ضد مصر تماماً كما هو الموقف الآن المساند للإخوان لا يريدون مصر قوية، واضح ان هذا قرار استعماري تماماً مثل القرن التاسع عشر في مواجهة محمد علي وفي عام 6591 زمن عبدالناصر مصر تتأجج الآن بثورة وروح حقيقية، التآمر لوهدها. الشعور بالكرامة أحد العاجزة التي تتوهج بعد الثورات العظمي مثل الثورة المصرية في الثلاثين من يونيو، هناك فصام رهيب بين الحكومة المعاصرة الحالية والتي لا تستطيع رد الاهانة من تركيا العثمانية، او دولة قطر التي تصدر الينا شعلتين غاز كما قال أحد السفراء في حوار تليفزيوني مؤخراً. أي اردوغان، أي قطر يا سادة، عملياً نحن في حالة حرب معهما. اقطعوا العلاقات حرصاً علي كرامة المصريين وحرمة الازهر.