لم اكن اتصور ان هناك اناسا غيبوا عقولهم الي هذا الحد ، واصبح لسانهم وخطابهم هو نفسه خطاب ولسان مرشد الاخوان ومعاونيه . انني نعلم جميعا ان سياسة الجماعة تقوم علي السمع والطاعة وتغييب العقل ، بمعني ان مكتب الارشاد يفرض علي اعضاء الجماعة السمع والطاعة وتنفيذ الاوامر فقط لكن لم اكن اتخيل ان اناسا يحملون اعلي الشهادات عطلوا عقولهم واصبحت سلوكياتهم في كل نواحي الحياة السياسية وحتي الاجتماعية والاسرية وفقا لمايمليه عقل المرشد ومكتب الارشاد . اقول هذا بعد اشتعال المساجلات والنقاشات والتعليقات علي مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث صدمت في مواقف بعض الاشخاص ممن كنت اعتبرهم اصحاب عقول نيرة ورؤي تستند الي تفكير عقلاني واسس علمية سليمة ، فاذا بي اجدهم يرددون نفس الاراء والافكار التي يعلنها عصام العريان ومحمود غزلان والبلتاجي ، بنفس الكلمات والالفاظ . ياالله . هل يمكن ان يسلم انسان يفترض انه نال قسطا وافرا من العلم عقله ووجدانه الي اخرين يملأونه بمايشاؤون من افكار ليتحول في نهاية الامر الي ببغاء يردد مايملي عليه وماتم حشوه في عقله ؟ لقد كشفت الاحداث الاخيرة عن طابور خامس اشد خطرا علي مصر من التنظيم الارهابي المعلن . انهم المغيبون الذي تنازلوا طواعية عن عقولهم ويحتاجون الي علاج روحي يعيد اليهم عقولهم المسلوبة ويطمئن علي انها عادت تعمل وتفكر كما اراد لها الله وليس كما يريد المرشد واعوانه . انني اطالب الازهر الشريف بدور اكبر لتوضيح حقيقة الاسلام الصحيح والرد علي المزاعم والافكار القضبية الارهابية التي جعلت البعض ممن ينتسبون الي الاسلام يحملون السلاح ضد اخوانهم وبلدانهم ، يحرقون ويقتلون ، باسم الدين ، والدين منهم برئ . ياعلماء الاسلام افيقوا من غفوتكم ، واعلموا ان مانراه علي ارض الواقع من ارهاب تقوم به عناصر ضالة مارقة مغيبة هو ابلغ دليل علي تقصيركم في اداء رسالتكم تجاه الله والوطن . الامر جد خطير قبل ان ينضم المغيبون المتعاطفين من الجماعة الي ارهابيين.