يعيب البعض علي مسلسلات رمضان هذا العام ميلها إلي المبالغة في إظهار الجانب السيئ من حياة المجتمع المصري، وكأن نجوم الدراما هذا العام قرروا أن يظهروا أسوء مافينا وأقذر من عندنا، بالطبع من حق المبدع أن يمسك مشرط الجراح وأن يشرح المجتمع ولا أجدع جزار في زينهم ،ومن حقه ايضا ان يكشف المستور وأن يحلل ويوضح ويبرز الأخطار التي تواجهنا دون خوف أو رتوش ،إنما الشتيمة لا وقلة الأدب مرفوضة حتي لو كانت من باب الواقعية ،وإذا كانت هذه الألفاظ تستخدم من باب نقل الصورة بقسوة حتي نفيق من غفوتنا فالواقع إنها لا تفعل هذا بل تفتح باب التقليد والمحاكاة امام الأطفال مما يجعل الشتيمة وسوء الأدب هو الأساس والعكس هو النادر والخفي ،ورغم ذلك ألتمس العذر لكل المبدعين فقد كتبت هذه الأعمال في أسوأ عام مر علي مصر في التاريخ ،