قال روكا الحرامي للملك رمسيس الثاني: كل سنة وانت طيب سيادتك . إمبارح الصبحية فتحت شنطة العدة لقيت جواها جنازير وسنج ومطاوي ومواس حلاقة وديناميت وخير ربنا كله.. سبت كل ده وحطيت ايدي علي السبحة الخضرا بتاعة العيد الكبير. نفخت التراب اللي راقد عليها من سنة وعلقتها في رقبتي ونزلت اصلي العيد. مرزوق الفران قال لي كل سنة وانت طيب يامعلم ماردتش عليه. مش ألاطة ولاكبر نفس.. لكن دماغي كانت شغالة في اللي جاي.. وطول ما أنا ماشي إيدي ع السبحة زي المكنة وأعِد من واحد لتلاتة وتلاتين وارجع اعِد تاني، لحد ما لساني جاب زيت.. وكله بثوابه سيادتك. قال الشيخ غريب: مدد ياسيد المعلمين! قال روكا للملك: الساحة بتاعة الصلاة منظرها يفرح سيادتك زحمة تشرح القلب وتخللي الواحد يطمن علي رزق عياله ومصاريف مزاجه شهرين تلاتة َقّدام ياحلاوة المؤمن في الساحة ياعم رمسيس. زاهد في الدنيا ورامي َقّدامه نضارته وساعته والموبايل بتاعه وصباعه الحلو مايخلاش من خاتم مبقلظ جواه فص يزغلل العين . أشوف ده كله وأرفع ايديا وابص لفوق وأعيط معاهم وهمه بيدعوا وأقول فينك ياخفة اليد! قال الشيخ: موجودة يامعلم! قال روكا: أول الإمام ما قال الله أكبر عطست وهزيت المنطقة تقولش شمشون بيعطس سيادتك.. صبياني اللي متنتورين في الساحة قالوا في حس واحد يرحمكم الله ياسيد المعلمين.. ساعتها اتأكدت ان السنارة غمزت والرزق طرطش والعيدية وصلت لصحاب النصيب.. واللي من نصيبك يصيبك .. وكله بثوابه سيادتك. قال الشيخ ... وعقبال كل عيد يامعلم ! قال روكا: بعد الصلاة سلمت علي الفين مؤمن ما اعرفهمش واخدتهم بالحضن واحد واحد من فرحتي بالعيد، وكل حضن برزقه لامؤاخذة.. وقبل الكتكوت مايفتح عنيه كنت فص ملح وداب. قال الشيخ.. وبعوده يامعلم ! قال روكا: رجعت من الصلاة قلت هاتوا الخروف. أصل انا أحب أدبحه بايدي عشان أكوّش علي الثواب كله سيادتك . غزيته بالسكينة في زمارة رقبته ماحطش منطق .. سلخته وقسمته بالعدل عشان ربنا يبارك لي. الربع الأولاني والكبدة والفشة واللية والقلب والكلاوي والمخاصي والراس والكوارع والفروة بتوعي لامؤاخذة . والتلت تربع للفقرا والمساكين وبتوع الدخل المحدود عشان مايسمموش الربع بتاعي بعينهم اللي تندب فيها رصاصة.. وكله بثوابه. سأله الملك: هل راعيت العدل في توزيع لحوم الضحية علي الفقراء ؟ أجاب روكا: بشرع ربنا سيادتك. الجزار اخد التلت تربع في شوال مقفول يقطع ويوضب ويشفي بمعرفته ويوزع علي المحتاجين وبيننا حساب .. اللي عاوز كيلو بياخد واللي عنده عيال مش خسارة فيه اتنين كيلو.. واللي عامل عزومة لقرايبه حلال عليه تلاتة كيلو وكله بثوابه.. وأكدت عليه يدلّع الغلبان ويصبر علي قرفه وطمعه. لازم ينقي الحته اللي علي مزاجه.. واكراما لليوم المفترج مافيش مانع يقل أدبه ويشخط وينطر ويتأمر وهو بيختار لحمته. قال الشيخ : بفلوسه يامعلم !