بقيامة المسيح له المجد.. تحولنا من الحزن الي الفرح ومن الشك الي اليقين ومن الجهل الي المعرفة.. كانت قيامة المسيح من الأموات، هي الحدث الأكبر الذي هز كيان اليهود، وكانت فرحة للتلاميذ ولنا أيضاً وتحقق قول الرب لهم من قبل ولكني يأراكم أيضاً فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم« يو61:22 هي الانتصار علي الموت إذ لم يعد له سلطان علي الانسان. الفرحة الثانية: هي التخلص من الجسد المادي ولبس الطبيعة الجديدة الروحانية التي تتجلي بها البشرية في القيامة وتتكلل بها. الفرحة الثالثة: هي الدخول الي الملكوت في أورشليم السمائية في كورة الأحياء والتمتع بعشرة الملائكة والقديسين. الفرحة الرابعة: هي التمتع بما لم تره عين ولم تسمع به أذن، ومالم يخطر علي قلب بشر ما أعده الله لمحبي اسمه القدوس. الفرحة الخامسة والكبري: هي التي لا يعادلها اي فرح آخر فهي متعة اللقاء بالله والعشرة الدائمة معه، هذا هو النعيم الأبدي الذي تقودنا اليه القيامة، ان القيامة هي أمل البشرية لكي تتحرر من هذا الجسد الفاني ولكي تتحرر من هذا العالم الآثم ولكي تحيا في عشرة الله والقديسين، وكما قال القديس بولس الرسول عن القيامة »لو كان لنا رجاء في هذا العالم فقط لصرنا أشقي جميع الناس ولكن شكراً لله الذي وهبنا نعمة القيامة وبهجتها. ونصرة القيامة التي يحتفل بها المسيحيون اليوم كانت نصرة للسلام علي الدماء وكانت نصرة الحق علي الباطل وقام المسيح منتصراً علي كل مؤامرات اليهود. لذلك نحيا أيها الاخوة الأحباء أفراح القيامة مختبرين واقع القيامة وقوتها المقدسة.