قصف إسرائيلي يستهدف مقراً للقوات الحكومية جنوب دمشق    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    رئيس لجنة الحكام يعلن عن موعد رحيله    شاهد، إداري الزمالك صاحب واقعة إخفاء الكرات بالقمة يتابع مباراة البنك الأهلي    ليفركوزن يتفوق على روما ويضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    أيوب الكعبي يقود أولمبياكوس لإسقاط أستون فيلا بدوري المؤتمر    أحمد الكأس : سعيد بالتتويج ببطولة شمال إفريقيا.. وأتمنى احتراف لاعبي منتخب 2008    التعادل الإيجابي يحسم مباراة مارسيليا وأتالانتا ... باير ليفركوزن ينتصر على روما في الأولمبيكو بثنائية بذهاب نصف نهائي اليورباليج    ميزة جديدة تقدمها شركة سامسونج لسلسلة Galaxy S24 فما هي ؟    شايفنى طيار ..محمد أحمد ماهر: أبويا كان شبه هيقاطعنى عشان الفن    حمادة هلال يهنئ مصطفى كامل بمناسبة عقد قران ابنته: "مبروك صاحب العمر"    أحدث ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    بعد تصدره التريند.. حسام موافي يعلن اسم الشخص الذي يقبل يده دائما    سفير الكويت بالقاهرة: ننتظر نجاح المفاوضات المصرية بشأن غزة وسنرد بموقف عربي موحد    الصين تستعد لإطلاق مهمة لاكتشاف الجانب المخفي من القمر    أمين «حماة الوطن»: تدشين اتحاد القبائل يعكس حجم الدعم الشعبي للرئيس السيسي    سفير الكويت بالقاهرة: نتطلع لتحقيق قفزات في استثماراتنا بالسوق المصرية    في عطلة البنوك.. سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية الجمعة 3 مايو 2024    خطوات الاستعلام عن معاشات شهر مايو بالزيادة الجديدة    د.حماد عبدالله يكتب: حلمنا... قانون عادل للاستشارات الهندسية    جي بي مورجان يتوقع وصول تدفقات استثمارات المحافظ المالية في مصر إلى 8.1 مليار دولار    مباراة مثيرة|رد فعل خالد الغندور بعد خسارة الأهلى كأس مصر لكرة السلة    منتخب السباحة يتألق بالبطولة الأفريقية بعد حصد 11 ميدالية بنهاية اليوم الثالث    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    حار نهاراً والعظمى في القاهرة 32.. حالة الطقس اليوم    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    بسبب ماس كهربائي.. إخماد حريق في سيارة ميكروباص ب بني سويف (صور)    بعد 10 أيام من إصابتها ليلة زفافها.. وفاة عروس مطوبس إثر تعرضها للغيبوبة    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    وصفها ب"الجبارة".. سفير الكويت بالقاهرة يشيد بجهود مصر في إدخال المساعدات لغزة    سفير الكويت بالقاهرة: رؤانا متطابقة مع مصر تجاه الأزمات والأحداث الإقليمية والدولية    ترسلها لمن؟.. أروع كلمات التهنئة بمناسبة قدوم شم النسيم 2024    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    أدب وتراث وحرف يدوية.. زخم وتنوع في ورش ملتقى شباب «أهل مصر» بدمياط    سباق الحمير .. احتفال لافت ب«مولد دندوت» لمسافة 15 كيلو مترًا في الفيوم    فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق قنابل الإنارة جنوب مدينة غزة    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    مياه الفيوم تنظم سلسلة ندوات توعوية على هامش القوافل الطبية بالقرى والنجوع    رغم القروض وبيع رأس الحكمة: الفجوة التمويلية تصل ل 28.5 مليار دولار..والقطار الكهربائي السريع يبتلع 2.2 مليار يورو    مغربي يصل بني سويف في رحلته إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج    محافظ الجيزة يزور الكنيسة الكاثوليكية لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة    تركيا تفرض حظرًا تجاريًا على إسرائيل وتعلن وقف حركة الصادرات والواردات    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    حدث بالفن | وفاة فنانة وشيرين بالحجاب وزيجات دانا حلبي وعقد قران ابنة مصطفى كامل    «يا خفي اللطف ادركني بلطفك الخفي».. دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وتيسير الأمور    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    السيطرة على حريق سوق الخردة بالشرقية، والقيادات الأمنية تعاين موقع الحادث (صور)    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    «الصحة» تدعم مستشفيات الشرقية بأجهزة أشعة بتكلفة 12 مليون جنيه    أستاذ بالأزهر يعلق على صورة الدكتور حسام موافي: تصرف غريب وهذه هي الحقيقة    استعدادًا لموسم السيول.. الوحدة المحلية لمدينة طور سيناء تطلق حملة لتطهير مجرى السيول ورفع الأحجار من أمام السدود    مصطفى كامل يحتفل بعقد قران ابنته    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    "أسترازينيكا" تعترف بمشاكل لقاح كورونا وحكومة السيسي تدافع … ما السر؟    أمين الفتوى ب«الإفتاء»: من أسس الحياء بين الزوجين الحفاظ على أسرار البيت    مدينة السيسي.. «لمسة وفاء» لقائد مسيرة التنمية في سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إن الحقيقة.. التي لا ينكرها إلا جاحد..
نشر في الأهرام اليومي يوم 05 - 05 - 2013

حاقد.. أو عدو لدود شيطان مارد.. أن مصر ومنذ فجر التاريخ قد عرفت طريقها الي الايمان.. حتي من قبل ان تتعرف علي رسالات الاديان.. ثم هي من بعد قد احسنت تلقي تعاليم السماء.. وأجادت استقبال واحتضان الرسل والأنبياء..
آوت وانتصرت للنبي موسي عليه السلام.. ثم اشرقت ارض مصر بنور ربها.. وغمرت الفرحة والمسرة كل شعبها.. حين وفدت إليها العائلة المقدسة التي اختارت. واختار لها ربها, مصر دون كل بقاع الأرض لتكون ملاذا آمنا.. هربا من جسور الطاغية هيرودس الذي كان كما جاء في الكتاب المقدس يطلب الصبي ليهلكه.. ومن بعد ذلك.. كان التواصل الكريم.. والود الحميم.. بين المقوقس عظيم القبط ورسول الاسلام.. عليه الصلاة والسلام.. حين أهداه.. سيدتنا مارية القبطية.. فتزوجها الرسول العظيم وانجب منها ابنه العزيز ابراهيم.. ثم كانت وصيته الخالدة فيما معناه: سيفتح الله عليكم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فان لهم ذمة ونسبا ثم قوله: اذا فتح الله عليكم مصر.. اتخذوا منها جندا كثيفا.. فانهم خير أجناد الأرض.. وإنهم وأهليهم في رباط الي يوم القيامة. حتي اذا فتح عمرو بن العاص بعد ذلك مصر وضع نصب عينيه تلك الوصية الخالدة.. مع أوامر قائده امير المؤمنين عمر بن الخطاب.. وانتصر لاهل مصر وخلصهم من جور وظلم الرومان.. وأعاد كبيرهم وامامهم من منفاه.. ثم كان هو الحافظ الامين علي الكنائس والاديرة والصلبان. وكأنما سيدي المسيح.. قد توقع هذا كله قبل نحو ستة قرون من حدوثه علي ارض مصر.. ارض الأمن والسلام.. حين قال: مبارك شعب مصر.. وكأني بمقولته الرائعة في تكريم أنصار السلام ومحبيه.. تنطبق مع مر العصور علي اهل مصر.. مبشرا اياهم.. بالوسام الأغلي.. والانتساب الي العلي الأعلي.. طوبي لصانعي السلام..
ان الوصف الحقيقي لشعب مصر.. لا يصح ان يكون هو الوحدة الوطنية.. وإنما الصحيح هو النسيج الوطني.. الذي ينتظم كل المصريين.. دون نظر الي رأي او عقيدة اودين.. فالدين علاقة بين الانسان وربه.. اما الوطن فهو للجميع. وأبدا.. ابدا.. لن تنال من هذا النسيج الوطني القوي المتين.. مؤامرات خبيثة دنيئة تحاك من الخونة الحاقدين المارقين.. او حوادث إجرامية تقترفها شراذم من عتاة المجرمين.
المستشار: عبدالعاطي محمود الشافعي
عضو المجمع العلمي المصري
القيامة في الفكر المسيحي هي جوهر الإيمان, وحجر الأساس لبناء الكنيسة والقيامة في الإيمان المسيحي هو سر السلام الذي يفوق كل عقل, ونبع الفرح الذي لاينطق به ومرساة الرجاء الحي.
ولقد أثبتت القيامة ان الحياة أقوي من الموت, والحب أجمل من الكراهية, والخير أسمي من الشر, والحق لابد ان ينتصر علي الباطل, والنور أروع من الظلام.
د. القس جورج شاكر
سكرتير الطائفة الإنجيلية بمصر
الإنسان في وقت الألم لايشعر بالآخرين بل يكون اهتمامه بآلامه لكن المسيح وهو علي الصليب اهتم باللص وتكلم معه حتي نال الغفران ونادي علي يوحنا تلميذه ليسلمه امه المطوبة العذراء مريم ليهتم بها وصلي من أجل صالبيه ليغفر لهم الله ما فعلوه, فهل يوجد أروع من هذا الشخص الذي جاء إلي هذه الأرض ليفدي الخطاة؟!.
نجاتي ناجي مجلع
محاسب سنودس النيل الإنجيلي
في داخل كل إنسان قبر.. ترقد فيه ثلاث جثث
الجثة الأولي تنبعث منها رائحة التعصب والكراهية والعنف وعدم قبول الآخر مما يجعلنا نفقد سلامنا وامانينا وسعادتنا مما يجعل المرء ضد التميز والتقدم والتطور.
الجثة الثانية: هي ذنوبي واخطائي وتفوح منها رائحة تأنيب الضمير وعقدة الذنب والخوف من المستقبل والمجهول إذ ان الماضي يحكم علي المستقبل.
الجثة الثالثة عدم قبول الذات عدم الرضا عن النفس مما يجعلني ناقما علي مجتمعي يائسا من حياتي فاشلا في عملي, وعلينا ان تدعو المسيح المقام ان يأتي إلي قبورنا هذا وينظف قلوبنا وحياتنا من هذا الموت فتقوم مع المسيح.
القس جرجس عوض
راعي الكنيسة المعمدانية مدينة النور
إن قيامة السيد المسيح له المجد من بين الأموات تحمل الكثير من المعاني الروحية النافعة لقلوبنا وعقولنا إذا أن الموت ليس إلا جسرا ذهبيا يعبر من خلاله الإنسان من حياة الفناء الي حياة البقاء حيث الأبدية السعيدة فهناك نحيا في مجد وخلود بأجساد نورانية لا تنحل ولا تشتهي ضد الروح حيث هناك شيء لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر علي قلب بشيء ما أعده الله لمحبي اسمه القدوس.
ممدوح بشري ويصا
يحتفل الأقباط في هذه الأيام المباركة بعيد القيامة المجيد, بعد انتهاء فترة صوم هي الأطول علي مدار العام, هو الصوم الكبير الذي يستمر خمسة وخمسين يوما, وآخر أسبوع من هذا الصوم هو أسبوع الآلام وهو أقدس أيام السنة والذي تمتليء فيه الكنائس بالمصلين رافعين صلواتهم طالبين من الله بأن يباركهم ويعطي الطمأنينة والسلام لهم ولبلدهم الذي يعشقون ترابه, ومنها تكون فرصة جيدة لنشر مظاهر الحب والابتهاج والتسامح بين بعضهم البعض وبين إخوتهم المسلمين الذين دائما وأبدا ما يجتمعون في السراء والضراء علي حد سواء.
فالقيامة هي رسالة لكل مسيحي بأن يتمسك بتعاليم المسيح التي تحض علي الحب والعطاء وبذل الذات من أجل الآخرين, وبذل النفس حتي الموت, فالمسيحية قائمة علي التضحية من أجل الجميع بغض النظر عن العقيدة الايدولوجية أو السياسية.
فالانتصار الحقيقي للإنسان هو أن يغفر ويصفح لأخيه الإنسان ولايحمل له بغضة أو كرها.
أعزائي القراء.. القيامة هي رسالة لكل البشر بأن الله يحبنا جميعنا وبلا أي شروط, وان هذا الحب قوة يمكن امتلاكها من خلال قبول الله في حياتنا, وتقديم محبة حقيقية لكل البشر بغض النظر عن الانتماء, فلا يمكن ان تحب الله الذي لا تراه ولا تحب اخاك الإنسان الذي تراه, محبة الله تعني الصفح والغفران وإيجاد الاعذار لهؤلاء عندما يرتكبون ضدنا اخطاء وبالتالي الصفح عنهم مهما تكن هذه الاخطاء. وهي القدرة بان يكون الإنسان ايجابيا في المواقف التي يتعرض لها في ظل ظروف صعبة تتعرض لها بلادنا المحبوبة مصر, التي ستخرج منها سالمة إن شاء الله لأنها أرض مقدسة ذكرت في جميع الكتب المقدسة التوراة والإنجيل والقرآن الكريم.
مصر تحتاج إلي صلاة كل مصري مسيحي أو مسلم, فلنصلي ان ينقذ الله بلدنا من المشكلات التي تواجهه.
هاني عزيز
أمين عام جمعية محبي مصر السلام
صارت الصلاة علي الراقدين بل وأكثر من ذلك أصبحت أجساد القديسين مصدر بركة لأنها ستقوم في مجد كما قام السيد المسيح من بين الأموات.. وإن قيامة المسيح تؤكد حقيقة قيامة البشر إلي الدينونة العامة ودخول الابرار إلي ملكوت السموات ودخول الاشرار إلي نار جهنم. المسيح قام بالحقيقة قام.
القمص بولس عبد المسيح
عضو المجلس الاكليريكي العام للأقباط الأرثوذكس
قيامة السيد المسيح له المجد من بين الاموات هي محور عقيدتنا وإيماننا المسيحي, بل ومحتوي كرازة الرسل بالانجيل, أي بشارة مفرحة لكل المسكونة بما تحقق لها من خلاص بموت الرب وقيامته واهبا الحياة الجديدة.
ولقد عاشت الكنيسة المقدسة خبرة هذه الحقيقة وعبرت عنها في كل ممارستها وليتور جياتها, وترك لنا أباؤها المعلمون القديسون نصوصا وكتابات كثيرة يشرحون فيها أبعاد هذا الواقع الجديد للقيامة المجيدة, ومن بين هؤلاء القديسين الانبا اثناسيوس الرسولي في القرن الرابع الميلادي, فلقد ترك لنا هذا الاب والمعلم حامي الايمان الارثوذكسي تراثا غنيا بالتعاليم اللاهويتة والعقائدية التي مازالت تبهر بناؤها واستقامتها كل من يتعمق فيها وينهل منها ويتمسك بها.
الأنبا سارافيم
أسقف الإسماعيلية وتوابعها
قام السيد المسيح من الموت بجسده الذي تألم به فإذا بالجسد الذي لم يكن له جمال صار جماله رائعا وإذ بعلامات المسامير وإكليل الشوك صارت علامات حبه ملهبة لمشاعر البنوة ودلالة قوة قيامته غالبة احتفظ في جنبه بالطعنة ليعلمنا أن جنبه مفتوح لكل من يريد أن يقبل اليه وأحضانه متسعة للغاية ترك آثار الاشواك لانه يتألم لآلامنا.. أعطيت القوة لمن يؤمن بقيامتك المقدسة.
القمص روفائيل سامي
كاهن كنيسة مارجرجس طامية الفيوم
لقد كانت الشهادة بقيامة السيد المسيح هي كرازة الكنيسة في العصر الرسولي.. كانت قوتها وفرحها وعزاءها وكل شئ لها.. وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة المسيح, ونعمة عظيمة كانت علي جميعهم أع33:4 وعندما أراد الرسل اختيار واحد مكان التلميذ الخائن طلبوا من المؤمنين أن يختاروا واحدا شاهدا معهم بقيامة المسيح, وهذه الشهادة التي أزعجت الحكام ولكن الرسل الاطهار والمؤمنين لم يكفوا عنها مهما كانت الإضطهادات قائلين:
أن يطاع الله أكثر من الناس
الاكليريكي يونان مرقص القمص تاوضروس
خادم كنيسة مار جرجس بمنشية الصدر
ان الحديث عن القيامة هي متعة للأذان لأنه يملأ القلب فرحا ورجاء, لماذا؟ لأن القيامة تعني عودة الانسان إلي رتبته الأولي بل وأفضل, لقد خلق الله الانسان للحياة نفخ في انفه نسمة حياة فصار آدم نفسا حيه( تك7:2) ثم دخل الموت إلي العالم نتيجة للخطيهملك الموت علي الجميع(روه:12)
ولكن الموت كان دخيلا علي الطبيعة البشرية التي خلقها للحياة, لذلك أراد الله بمحبته ان يرجعنا إلي الحياة مرة أخري لذلك كما سمح للموت أن يدخل إلي طبيعتنا سمح أيضا أن تدخل القيامة إلي طبيعتنا فنعود إلي الحياة.
فعيد القيامة يمثل رجاء الحي والمستقبل الأبدي
القمص/سرجيوس سرجيوس
وكيل عام البطريركية
القيامة ذكري خالدة لها وقعها علي القلوب كالمياه علي الأرض اليابسة فتدب فيها الحياة والخصوبة.. القيامة هي النهوض والقيام بعد السقوط والوقوع في المحظور فعندما تسقط للأبد من أن تنهض مرة أخري حتي تكمل المسير.. القيامة تعني الحياة تعني الفرح العظيم.. كمن هي تجليات ذكري القيامة التي يجب أن نعيشها ونحياها لكي ما نخرج من أزمتنا.. إذا كانت مصر الآن في كبوة وحالة من التعثر أو الموات فهي تحتاج إلي أكسير ونفحات ذكري القيامة لكي ما تجري الدماء في عروقها وتدب فيها الحيوية فتحيا.. ذلك ما نحن في حاجة إليه الآن علينا أن نعيش تجليات هذه الأحداث الإيمانية لكي ما تصبح بمثابة السلوك الذي يغذي حياتنا فيبعث فيها الانتعاش والصحوة من جديد.
دكتور جميل جورجي
دكتوراه في العلوم السياسية
يعتبر عيد القيامة المجيد هو أمجد وأغلي واكبر الأعياد المسيحية بل وأعظمها شأنا. إن احتفالنا بعيد قيامة المسيح ظافرا منتصرا انما هو تجديد الرخاء فيه فهو الذي أحبنا وواجه الموت وقهره لقد اراد اليهود دفن المسيح ولكنه دفن الموت وقام منصورا هازئا بصالبيه الذين أهانوه وعذبوه وهو الذي كان يجول ويصنع الخير إذأقام موتاهم وشفي مرضاهم وصلي من أجلهم ودعا لهم بالرحمة والمغفرة فهم لا يعلمون ماذا يفعلون عاش يعامل كل الناس بالحب ولكنه لم يجد حبا مقابل حبه لهم. لقد كان شعار المسيح المحبة والتسامح.
شحاته عبده شحاته
يجب علي الانسان المائت ان يتطلع الي القيامة الحقة لان السيد المسيح هو الذي كسر سلطان الموت لانه( بالموت داس الموت والذين في القبور انعم لهم بالحياة).. وكأن الانسان علي شاطيء الموت وفي المقابل في الشاطيء الآخر يوجد من انتصر علي الموت ويستطيع ان يهب القيامة للذين خلع عليهم الموت غباره وسطوته وسلطانه حيث إن قيامة المسيح هي الأساس الراسخ الذي وهب للانسان الحياة الجيدة حيث يقول( واقامنا معه)( كما اقيم المسيح من الأموات بمجد الأب هكذا نسلك نحن ايضا) رومية6:4..
القس يوأنس كمال
نور أضاء علي الحياة جديدا
فترنم الكون, وغني نشيدا
قالت بشائره السنية للوري:
( قام المسيح, فرددوا التمجيدا)
فتهللت كل البرية ورنمت:
( قد قام حقا غالبا وفريدا)
اذ قد وهبت حياتك لفدائنا, وعلي
صليب العار كنت وحيدا
دفنوك في قبر جديد بارد
وأوقفوا من حوله الجنودا
لكنك وكما وعدتنا سابقا
في ثالث الأيام قمت أكيدا
فإذا البرية كلها مسرورة
ترفع اليك الحمد والتمجيدا
ملاك ميخائيل شنودة/ إسكندرية
نتبعك بكل قلوبنا, ونخافك ونطلب وجهك يا الله لا تخزنا, بل اصنع معنا بحسب دعتك وكثرة رحمتك يارب أعنا.... مسيحيو مصر وهم يتلون هذه الصلاة ضمن صلوات عيد القيامة المجيد كانوا يقولون كل كلمة بحرارة وحرقة كبيرة لا من أجل أنفسهم فقط, ولكن من أجل وطنهم مصر فما أحوج وطننا الي القيامة ونحن نحتفل بقيامة المسيح وكما في العقيدة المسيحية, القيامة لا تأتي الا بعد صلب ومصلوب, ففي الحقيقة مصرنا الحبيبة تعرضت لعملية صلب طويلة منذ بداية ثورة يناير وحتي الآن.. في ميدان التحرير وماسبيرو ومحمد محمود وأمام الاتحادية وأمام دار القضاء العالي والكاتدرائية... الخ, أما المصلوب في كل هذه الأحداث فهم شهداؤنا الابرار الذين سقطوا في كل شبر علي أرض مصر من أجل فداء الوطن ومن أجل الحرية وأسماء المصلوبين وصورهم لا تفارق عيوننا وقلوبنا.
وجميعا ينتظر أن يحيي كل مصري أخاه في الوطن قائلا الوطن قام بالحقيقة قام, مصر قامت حقا قامت, قام الاقتصاد المتعثر, قام الأمن الغائب قامت الحرية, قامت وحدة المصريين بكل أطيافهم, قامت هيبة مصر أمام العالم, قامت نهضة حقيقية في التعليم والصحة, فهل سنحتفل قريبا بقيامة مصر, أم ستستمر عملية صلب الوطن والمواطن المصري أياما أكثر, الكل كل المصريين يتوقون لفرحة قيامة وتعافي الوطن, ولأن السياسيين كل السياسيين وحولوا الي جلادين, وليس بينهم مسيح مستق للتضحية والعمل بإخلاص من أجل مصر لم يعد أمامنا كل المصريين سوي أن نرفع أيدينا إلي السماء مرددين كلمات المزمور...
يارب خلصنا, يارب سهل طريقنا, الله الرب أضاء علينا.
أشرف صادق
قيامة المسيح هي دعوة لمن يعيشون في قبور الخطيئة والتعصب والكراهية لأن يقوموا ويتصالحوا مع إلههم ومع أنفسهم, فالله محبة وكاذب من يرتدي قناع التقوي ويزعم أنه يحب الله ويتعبد له, ومع ذلك يمتلئ قلبه بالاثم والبغضة تجاه إخوته في الإنسانية.
القس رفعت فكري سعيد
رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية
لقد علم السيد المسيح بوضوح بأن الموتي سيقومون. وبذلك نقض حجة الصدوقيين الذين كانوا ينكرون القيامة من أساسها, وأوضح لنا أنه بعد القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون وأنه لايكون بعدها موت جسدي. وأن هناك دينونة للخطأة وقيامة الأبرار, وقد يعتقد البعض أن القيامة الأولي المذكورة في( رؤيا02:5), تشير إلي قيامة أجساد الشهداء والقديسين, ويظن آخرون أن هذه العبارة تشير إلي انتقال أرواح المؤمنين إلي السماء, ويصف الكتاب المقدس جسد المؤمنين في القيامة بأنه يكون في عدم فناء وفي مجد وفي قوة( كو51:24 و34), وبأنه سيتغير إلي شبه جسد المسيح المجيد( فيلبي3:12) ويستخدم الرسول بولس القيامة كحافز للمؤمنين ليحفظوا أجسادهم نقية وليتجنبوا الخطايا الجسدية(1 كو6:31 و41).
لقد حملت إلينا القيامة العديد من القيم والرموز التي نحتاج إليها في رحلتنا مع الحياة, وحتي القيامة مع الرب المنتصر, منها: التضحية المحبة الألم وأخيرا القيامة.
نبيل نجيب سلامة مسئول الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة القبطية الإنجيلية
تعلمنا بالقيامة أن الحياة هي بخار يظهر قليلا ثم يضمحل, وباطل الاباطيل الكل باطل وقبض الريح, ولا منفعة تحت الشمس وهذا يقتضي أن نرتفع بأمالنا ورغباتنا فنسمو عن واقعنا المادي لنطلب كل ماهو سام ونبيل ورفيع ولا نهبط بأفكارنا واخلاقنا واحلامنا ونعلم أن المحبة هي أفضل من كل الفضائل( فالله محبة) فالإنسان سيموت ثم يقوم..لذلك لنا رجاء لخلاص نفوسنا فماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.
د. رسمي عبد الملك رستم
قيامة السيد المسيح من الموت هي جوهر ايماننا. وهي أمل ورجاء. فمات لنحيا حياة جديدة فإفتدي الناس جميعا من أجل حياتنا. والايمان بالقيامة هزم الخوف. وملأ قلوبنا ونفوسنا بالسلام والاطمئنان. ولو لم تكن هناك قيامة لأصبحنا أشقي الناس ويصبح ايماننا باطلا. لقد أجري المسيح آيات ومعجزات كثيرة فآمن به كثيرون ولم يتمكنوا من إنكار أعماله.
مستشار/ جميل قلدس بشاي
الرئيس بمحكمة الاستئناف سابقا
قيامة السيد المسيح تدفعنا كل يوم لنبدأ من جديد نحو الرجاء.. وتغرس في قلوبنا نعمة الايمان.. وتعين ضعفنا البشري..
والعلامة المضيئة لتحرير الانسان من كل أشكال الخوف والاضطراب.. والعلامة المضيئة لتحرير الانسان من طغيان الشر واليأس تجعلنا ننفتح علي حب الله وعلي كل الآفاق المحررة والمشجعة. وتجددنا كيما نبني مجتمعا متسامحا يحترم حرية الانسان.. أي انسان وينمي حضارة المحبة.
مهندس/ عصام عياد باسيلي
إن قيامة السيدالمسيح وهبتنا نعمة فائقة, حيث تجعلنا في فرح دائم مطمئنين إلي أنه قد حطم سلطان الخطيئة فأصبحت بلا سيطرة علينا فكانت قيامته هي انتصارا علي الموت وعلي الشرور والحقد والكراهية فأصبحنا نعيش حياة جديدة بروح جميلة مدركين أن السيد المسيح لن يتخلي عنا أبدا مهما حدث من أحداث طارئة, لذلك يجب علينا جميعا أن نعيش بروح السلام والمحبة والتسامح والصفاء مع جميع الناس.
مهندس/ نبيل سامي برسوم فرح
مدير عام بوزارة الزراعة سابقا
بانسان واحد وهو آدم دخلت الخطية إلي العالم, فأخطأ الجميع, وبالخطية الموت, لأن أجرة الخطية هي الموت, واجتاز الموت إلي جميع الناس, فالموت ملك علي البشر, وأصبح الموت هو العدو الأول والأخير للانسان, لأن آخر عدو يبطل هو الموت, وكان الانسان يشعر بالخوف والرهبة من الموت.
لذلك إذا أراد الانسان أن ينجو من سلطان الموت,لابد له أن ينجو من سلطان الخطية أولا, لأجل هذا الأمر الهام جاء المسيح له المجد من السماء, ليفدي الانسان من سلطان الشر والخطية, حقا لقد استطاع أن يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي ابليس.
إن مشيئة الله أن يختبر كل انسان الانتصار علي الموت, فيتحول الموت إلي بوابة عبور إلي الخلود الأبدي, ان قيامة المسيح تزيح عن كاهلنا الخوف الرهيب من الموت وتملأ القلب سلاما وأمانا وتضئ لنا الحياة والخلود, فتكون لنا الحياة الأبدية, الله تبارك اسمه يمنح الحياة لكل من يؤمن, فالايمان هو طريق نوال الحياة, الزمان سينتهي وندخل في نطاق الأبدية التي لن تنتهي, هذا رجاؤنا وهذا ما نصبو إليه, إن النصرة علي الموت في الحياة الزمنية تعطي فرصة التمتع بالحياة الأبدية كل هذا أساسه قيامة المسيح.
د. القس سمير ناصف صموئيل
راعي الكنيسة الرسولية ابن الكوراني شبرا مصر
إن قيامة المسيح له المجد هي بعث جديد للإنسانية, ومحور إيماننا المسيحي الذي يرتكز علي شهادة الرسل يقول الكتاب المقدس وان لم يكن المسيح قد قام, فباطل إيمانكم.(1 كو17:15). إن المسيح القاتم يدعونا أن نكون نورا للعالم, نحمل نور الرجاء في أواسط أعمال العنف والآلام والحروب والإجحاف. ليملأ بمحبته قلوبنا لنفرح فرحة عظيمة لمواجهة مثل هذا التحدي. فلا قيامة لأنفسنا ولكنائسنا ولأرضنا المقدسة مالم يطل علينا ربيع جديد, نري فيه عبورا تتدفق منه الحياة.
لطفي النميري
عضو اتحاد الكتاب
لو لم تكن قيامة الأموات ما كانت الحياة الأبدية, ولو لم تكن هناك حياة أبدية فباطل ايماننا.
الإيمان هو أن تري غير الموجود كأنه موجود, الإيمان هو الثقة بما يرجيء والإيقان بأمور لا تري كل الأمور التي تري وقتية, أما التي لا تري فأبدية.
نري سماء السحب والطيور, يعلوها سماء الكواكب والنجوم, السماء تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه علي سطح الأرض تعيش المخلوقات, زنابق الحقل التي توجد اليوم وتختفي في الغد, ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحد منها طيور السماء لا تزرع ولا تجمع الي مخازن, تجد قوتها وتطير فرحة مرفرفة, أسماك الأنهار والبحار ما أجمل ألوانها وأشكالها كل ما تراه العين وتبتهج به الأذن ويخطر علي قلب بشر, لا يقاس بما لا نراه وما لا نعرفه من مجد أعده الله للذين يحبونه كنوز الأرض مدفونة في باطنها وفي عمق بحارها, الأرض تمضي وما عليها, وما في بطنها كنوز السماء محفوظة لمن يستحقها.
المهندس الاستشاري توفيق ميخائيل
لمزيد من مقالات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.