تبدأ أحداث أي من القصص الصحفية بطرح العديد من الافكار علي مائدة الاجتماعات الصحفية التي يلتف حولها اساتذة الصحافة في مصر والوطن العربي بجريدتنا، »الأخبار«، ويطرحون الكثير من الأفكار التي يتولي تصنيفها بعد ذلك من يتولي ادارة توجيه أهم الأحداث علي صفحات الجريدة العظيمة ثم بعد ذلك تطرح الأسئلة علي أهمية الصورة وكيفية مواكبتها مع الحدث. ففي هذه اللحظة يتولي المصور هذا الأمر فالجميع يكون في انتظار الصور التي تعبر عن الكلمة، وبهذا نكون أمام عملة واحدة الكل يخدم من أجل صاحبة الجلالة. فسنوات عمري الأولي التي قضيتها داخل إحدي قلاع التصوير الصحفي في مصر بل الوطن العربي وهي مؤسسة دار أخبار اليوم، التي أفرزت العديد من عمالقة هذا الفن منذ عشرات السنين. هذه المؤسسة العظيمة التي احتضنت العديد من المواهب الجميلة مثل الفنان المصور فاروق ابراهيم الذي عشقته الكاميرا مع عشقه لها وأحبه الكثير من عمالقة الصحافة والوطن العربي بأجمعه، وأستاذنا مكرم جاد الكريم الذي هز العالم بأوقع الصور التي جازف بحياته لالتقاط أخطر حدث في القرن الواحد والعشرين وهو اغتيال أنور السادات، والذي تسلم راية قسم التصوير من استاذنا والمربي الفاضل، حسن دياب، رحمه الله الذي أسس الأخلاق قبل قسم التصوير الصحفي وأخيرا لا ننسي الرجل الذي اكتسب الحب من جميع زملاء المهنة المصور الانسان عم مناع فهو مثال للأب المعلم الذي لم يبخل يوما علي أبنائه فرحيله يذكرني بالاستاذين الراحلين عادل حسني ورضا مصطفي اللذين كان لهما الفضل في تأثيث الصورة الرياضية الصحفية داخل مؤسسة أخبار اليوم والاستاذ ابراهيم مسلم أطال الله في عمره الذي ترك وراءه فراغا حقيقيا. كل هؤلاء أبدعوا تحت قيادات حسنة وبناءة.