لو لم تكن العروبة موجودة، لأوجدناها . مقولة يؤمن بها القوميون العرب أو بالأدق الوحدويون أو العروبيون . النتيجة أن هذه الكلمات وما تعبر عنه تصل بنا إلي وحدة عربية نحلم بها جميعا مشرق ومغرب . مع نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين استيقظت روح الوحدة العربية ونمت مشاعر القومية التي أشعلها مجموعة من أبناء العروبة المثقفين المخلصين . ولم يتبلور الحلم العربي وحدويا وقوميا إلا مع نهايات الأربعينات من القرن العشرين وبدايات الخمسينات التي شهدت ظهور نجم جمال عبد الناصر الزعيم العربي الكاريزمي الذي تعلقت به آمال الأمة من خليجها إلي محيطها لكي تتوحد الصفوف وترتفع رايات العروبة في هذه المساحة الجغرافية التي تمثل قلب الكرة الأرضية . واليوم يعود العرب من خلال جامعتهم للاجتماع في قمة بالعاصمة القطرية لكي يبحثوا قضايا مصيرية منها القديم الدائم، القضية الفلسطينية، ومنها المستجد والخطير، القضية السورية المستمرة منذ عامين. هذه القمة الرابعة والعشرين، إنما تؤكد أن العرب مهما اختلفوا ومهما انفعلوا بشأن وحدتهم، إلا أنهم في النهاية يجتمعون ولو بعد حين، ولو علي مضض، فعقد القمة 24 مرة يعني أن الجميع متمسك بعروبته، بوحدته مع أشقائه مهما كانت الأحداث.. أتمني أن تصل قمة العرب في قطر إلي ما يحقق طموحات وآمال المواطن العربي البسيط في الحياة وأن يظل العرب أشقاء وان يؤمنوا بأن الوطن العربي هو وطني حبيبي .