د. أحمد نوار وصلتني رسالة عبر البريد الإليكتروني من محمد سيد بتاريخ 72 فبراير 3102 نصها »السلام عليكم.. لقد قرأت مقالك المنشور في جريدة الأخبار بتاريخ 62/2/3102 والذي هو بعنوان »التماثيل والتطرف« اسمح لي بالتعليق أولاً: لم أجد الحديث الذي نقلته وقلت فيه ان النبي »صلي الله عليه وسلم« قال: »إفصلوا رءوسهم عن أجسادهم لأنها صنعت للعبادة« فرجاء ذكر المسند.. وإن كان المعني صحيحا فيجب ان تقول »أو كما قال رسول الله، أو فيما معناه« كي لا تدخل في قوله »صلي الله عليه وسلم« من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار«، رواه مسلم والبخاري، أما الحديث الذي ورد في هذا المعني فهو »الصورة الرأس، فإذا قطع الرأس فلا صورة« وقد روي مرفوعا وصححه الألباني عن البيهقي، حضرتك ذكرته للدلالة علي انتفاء العلة.. ولو سلمنا جدلا بانتفائها فلماذا نهي النبي »عليه الصلاة والسلام« عن صنعها؟!!!!!! روي الإمام مسلم وغيره في الصحيح أن النبي »صلي الله عليه وسلم« قال كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم.. بل ونهي عن تصوير كل ماله روح عموما سواء كان هذا التصوير عن طريق النحت أو الرسم وما شابههما.. »أما التصوير الفوتوغرافي والفيديو فله أحكام أخري لا يناسب المقام ذكرها .. ثانيا أما قولك ان النبي قال للسيدة خديجة »أزيحي هذه الستارة جانبا بعض الشئ...« فلم أجد لها أي مسند أو راو وإن وجد أرجو ذكره مع الاعتبار بالتنبيه السابق، وإنما في صحيح البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت قدم رسول الله صلي الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه رسول الله صلي الله عليه وسلم تلون وجهه وقال يا عائشة، أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله قالت: فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين« والمقصود بالتماثيل أي الرسومات ذات الأرواح التي وجدت في القرام .. ثالثا، الرجاء ذكر المسند الذي جئت منه بقولك أن النبي عليه الصلاة والسلام وجد بعض التصاوير للسيد المسيح فوضع يديه عليها وحفظها!!!!! مع التنبيه علي التحذيرين السابقين: »قل لي بربك كيف يحتفظ بها النبي وهو القائل »كما ورد في صحيح مسلم والبخاري« ان البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة« النبي هيناقض نفسه وهيحتفظ بيها وهو يعلم مع وجودها لا تدخل الملائكة؟!!!! في مسألة الدفوف.. من أين لك بقولك »أزيدوا من هذه الأصوات«؟!!!!!! والصحيح قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: »أعلنوا هذا النكاح وأجعلوه في المساجد وأضربوا عليه الدفوف« رواه الترمذي وأخرجه الحاكم.. وأعلنوا النكاح، واجعلوه في المسجد، واضربو عليه بالدف«، حسن رواه الترمذي في النكاح برقم 9801، قال ابن حجر- رحمه الله- والأحاديث القوية فيها الإذن في ذلك للنساء، فلا يلتحق بهن الرجال لعموم النهي عن التشبه بهن وعليه فلا يجوز ضرب الدُف لا للرجال ولا للنساء إلا في اعلان النكاح فإنه يجوز ضربه للنساء خاصة. بل للبنيات والتي عُبر عنهن ب»الجواري« وفي الصحيح عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: كل لهو يلهو به الرجل فهو باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبة امرأته.. عن شيخ الإسلام ابن تيمية.. الخلاصة بالله عليك لا تنقل عن النبي إلا ما قاله مع المسند الذي نقل منه والإحاطة بالمعني المستخدم فيه وفهم الأحكام المتعلقة به.. وسؤال العلماء فيه حتي لا تدخل في قول النبي »صلي الله عليه وسلم« »من كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار« رواه مسلم والبخاري، وجزاكم الله خيرا. هذا ماجاء كاملا بالرسالة ورد الكاتب في مقال الأسبوع القادم إن شاء الله.