في العهد العثماني كان والي احدي الولايات العثمانية بخيلا جدا وهمه جمع المال وكنزه دون تقديم أدني متطلبات الحياة لسكان ولايته أو العاملين عنده وكان في قصره الذي يعيش فيه »حمارا« يعمل علي تدوير حجر طاحونة ليخرج الماء الذي يشرب منه الوالي وكل من كان في قصره وقد اصيب هذا الحمار بالانهاك والتعب الشديد الذي أوصله إلي حد الإغماء بسبب بخل الوالي الشديد وتقتيره بطعام الحمار حتي وصل به الامر إلي اصدار امر يلزم سائس الحمار بوضع الطعام والماء للحمار كل ثلاثة أيام مرة! وفي إحد الأيام فقد الحمار وعيه وهو يجر حجر الطاحونة بسبب عطشه الشديد فذهب السائس الي الوالي واخبره بأن الحمار مغميا عليه بسبب العطش وهو لم يشرب منذ يومين وطلب الرحمة لهذا الحمار المسكين قبل ان ينفق عسي يرق قلب الوالي ويأمر له بشربة ماء قبل الموعد والا تعرض القصر كله للعطش كونه لا يوجد حمار بديل وهنا استشار الوالي حاشيته التي طلبت الرأفة بالحمار حتي يشربوا عندها قال الوالي اتركوني الآن أفكر وسوف أعود لكم بعد بضع ساعات وحين مل السائس والحاشية من الانتظار خرج الوالي مبتسما وقال: علي اعتبار إنني الوالي والأكثر حكمة بينكم فقد قررت الآتي: علي الحمار ان يستيقظ ويستفيق من غيبوبته ويقف علي قدميه ومن ثم يقوم بتدوير الطاحونة ليخرج الماء وبعدها فليشرب الحمار عفواً ورحمة مني!! يوسف القاضي وكيل الثانوية الصناعية بديروط