لأول مرة منذ إنشاء المكتبة التراثية العامة بجامعة القاهرة عام 1391 - تبادر مؤسسة أهلية بإحياء المكتبة لدعم الجامعة المصرية في مسيرتها العلمية والثقافية لخدمة المجتمع.. المؤسسة هي »مصر الخير« التي يرأسها فضيلة د. علي جمعة مفتي الجمهورية الذي آمن أن لكل مواطن دورا في رفعة تراث بلده والحفاظ عليه.. المكتبة التي تبلغ مساحتها 7532 مترا مربعا وتضم المئات من المخطوطات والكتب النادرة التراثية وأنفس المجلدات التي تعد كنزا حقيقيا لا يقدر بثمن.. والذي تعرض بمرور الوقت أو سوء التخزين أو الاستخدام للتلف.. مؤسسة مصر الخير بدأت بدعم جامعة القاهرة لإعادة إحياء المكتبة التراثية وهي المكتبة الأم لمكتبات الجامعات المصرية.. لاتاحة سبل حصول الطلاب والأساتذة والوافدين علي مصادر المعرفة والثقافة التراثية.. ويحظي هذا المشروع باهتمام بالغ من قبل فضيلة د. علي جمعة مفتي الجمهورية ورئيس مجلس أمناء المؤسسة.. ولهذا تم رصد مليون ونصف المليون جنيه كإجمالي تمويل المشروع خلال ثلاث سنوات وحرصا منه علي عدم تهالك مقتنيات وكنوز المكتبة من المخطوطات والكتب القيمة بهدف الحفاظ علي تراث مصر الثقافي والحضاري الموجود بالمكتبة.. والذي يضم إلي جانب التراث الثقافي المصري.. الكثير من المخطوطات والمطبوعات التركية والفارسية وبعض الدوريات المحلية والأجنبية والتي يعود تاريخهما إلي قرون ماضية ويقدر عددها ب 362 ألف كتاب من المخطوطات العربية و61 ألف مخطوطة تركية وفارسية و237 دورية محلية وعربية اضافة إلي البرديات والوثائق الملكية والألبومات المصورة النادرة. كما يتضمن المشروع تطوير الوضع القائم فيما يتعلق بمخازن حفظ المقتنيات وميكنة اجراءات العمل بالمكتبة.