أعلنت السلطات الروسية أمس يوم حداد علي 39 شخصا قتلوا في هجومين انتحاريين استهدفا مترو الأنفاق في موسكو ونفذتهما امرأتان قالت السلطات الروسية إنهما من عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال القوقاز. وأشعل الروس الشموع ووضعوا باقات من الزهور علي أرواح الضحايا في محطتي مترو لوبيانكا وبارك كولتوري حيث وقع الهجومان. وكانت تقارير أولية قد أفادت بمقتل 40 شخصا لكن السلطات الروسية أكدت مقتل 38 شخصا قبل أن ترتفع الحصيلة إلي 39 قتيلا بعد وفاة سيدة متأثرة بجروحها البالغة. وما زال خمسة جرحي في حالة خطيرة من بين 71 شخصا أدخلوا المستشفي إثر التفجيرين. وغداة الهجومين دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلي تشديد القوانين لمواجهة الإرهاب حسبما أفادت وكالات الأنباء الروسية. وأعلن ميدفيديف في تصريحات أمس اعتزامه توقيع قرار لإنشاء منظومة حديثة للإنذار ومراقبة وسائل النقل في البلاد. وعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي ميدفيديف التعاون في التحقيقات للقبض علي مدبري الهجومين. وقال البيت الأبيض في بيان "اتصل الرئيس أوباما بالرئيس الروسي ميدفيديف ليقدم له تعازيه، الرئيس أوباما قال إن أمريكا مستعدة للتعاون مع روسيا للمساعدة في إحالة الذين دبروا هذا الهجوم إلي القضاء". في الوقت نفسه أدان مجلس الأمن الدولي الهجومين. وقال مندوب الجابون إيمانويل إيسوزي نجونديه الذي يرأس المجلس خلال شهر مارس إن "أعضاء المجلس يدينون بأشد وأقوي العبارات تلك الاعتداءات ويعتبرونها أعمالا إرهابية بشعة". واعتبرت الصحف الروسية أمس أن تفجيري موسكو يمثلان "نهاية الأوهام" بشأن استتباب الأمن في البلاد. وقالت صحيفة "فريميا نوفوستي" إن ما حدث "برهن علي أن السلطات لم تنجح في إحراز تقدم كبير في حل المشكلة الانفصالية في شمال القوقاز".