ساد الهدوء أمس محيط الاتحادية الا ان الشئ اللافت للنظر كان انخفاض اعداد المعتصمين وازالة عدد من خيامهم.. كما القت عاصفة ترابية بظلالها علي مقر الاعتصام حيث احتمي عدد من المعتصمين بخيامهم ليكونوا بعيدا عن الأتربة المتطايرة وبرودة الطقس.. كما قام بعضهم بتنظيم لجان شعبية امام الجدار الخرساني بشارع الميرغني امام البوابة الرئيسيه لنادي هليوبوليس واضعين المتاريس الحديدية لمنع دخول اي شخص الي مقر الاعتصام الا بعد ابراز بطاقته الشخصية والتحقق من هويته.. كما انتشر عدد من سيارات الاسعاف خلف الجدار الخرساني الموجود بشارع الميرغني امام نادي هليوبوليس.. وسط تكثيف التواجد الامني من قبل قوات الامن المركزي والحرس الجمهوري حيث انتشرت المدرعات امام البوابات الرئيسية بجانب تواجد العديد من افراد الامن المركزي حيث تم وضع الاسلاك الشائكة امام جميع بوابات القصر واصبح قصر الرئاسة تحت حصار الاسلاك الشائكة. كان محيط الاعتصام قد شهد قيام بعض المعتصمين بإزالة خيامهم .. واكد بعضهم " للاخبار" انهم يجرون مباحثات ومناقشات حول امكانية فض الاعتصام ونقله الي مكان آخر بعد أن تم توصيل رسالة الي رئيس الجمهورية وحرصا علي استقرار البلاد لكنهم اشاروا الي عدم اتخاذ اي قرار حتي الان بشأن فض الاعتصام.. وشهد مقر الاعتصام اختفاء متحف الثورة 2 حيث لم يتبق منه سوي عدد من اللافتات المعلقة تطالب بإلغاء الدستور والاستفتاء.. بعد ان قام حي مصر الجديدة بإزالة الاشغالات والباعة الجائلين الذين لم يتبق منهم سوي عدد قليل من بائعي الشاي والقهوة والمشروبات الساخنة . "باطل.. باطل.. لالا للدستور.. لا للاستفتاء " كلمات اكد من خلالها المعتصمون المتواجدون امام قصر الاتحادية علي استمرار رفضهم للدستور الجديد مطالبين بألغائه والغاء الاستفتاء.. واكد المعتصمون علي انهم يدعون جميع المواطنين للذهاب الي لجان الاقتراع في المرحلة الثانية للاستفتاء علي الدستور والتصويت ب" لا" تعبيرا عن رفضهم لاستفتاء الاخوان . كما شهد قصر الاتحادية بجميع مداخله ومخارجه تواجدا أمنيا مكثفا لقوات الحرس الجمهوري والامن المركزي امام بوابات قصر الاتحادية.. كما تمركز عدد من الدبابات وجنود الحرس الجمهوري امام البوابة الرئيسية للقصر وحول محيطه واسواره بجانب قيام قوات الامن بوضع الاسلاك الشائكة والحواجز الحديدية امام جميع بوابات القصر .