في اطار الاهتمام الكبير الواعي بقضايا وهموم محدودي الدخل وتعميق الديمقراطية وتوسيع نطاق المشاركة الفعالة لجميع القوي والعناصر الفعالة التي لديها القدرة علي العطاء وتحمل المسئولية والتواصل مع الجماهير يعقد المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديمقراطي يومي 9 و 10 نوفمبر المقبل. ويناقش المؤتمر خلال جلساته المهمة مجموعة من التقارير بشأن الاستعدادات الكاملة لانتخابات مجلس الشعب القادمة 28 نوفمبر والاعداد لمرحلة فاصلة في تاريخنا البرلماني العريق... وكذلك الملامح الواقعية للبرنامج الانتخابي للحزب والذي يشمل جميع المحافظات والدوائر بلا استثناء. اضافة الي نتائج الانتخابات الداخلية للحزب والمسارات المختلفة لاختيار مرشحي الحزب لانتخاب برلمان 2010... فلقد سارعت الأمانة العامة للحزب في اطار توجيهات الرئيس مبارك بالاهتمام بمحدودي الدخل والشباب والفقراء ودعم مسيرة التنمية ومواجهة الغلاء وضبط الأسواق وتوفير الاحتياجات والنهوض بالرعاية الصحية والاجتماعية باعداد كشف حساب كامل بهذه القضايا لاعلانها علي الشعب ايمانا بدوره في دعم مسيرة التقدم والرقي علي جميع المستويات ومختلف المحاور. وكشأنه دائما اكد الرئيس مبارك علي ضرورة المناقشة الصريحة لكل القضايا التي تشغل بال المواطنين في برنامج التنمية والعدالة الاجتماعية, وضرورة ان تتسم جميع هذه القضايا المعروضة علي المؤتمر بالواقعية التي تواكب أولويات واهتمامات الجميع في اطار سياسة كبري واستراتيجية عامة لحكومة كل المصريين وليس حكومة الحزب الوطني فلقد اكدت توجيهات مبارك للحزب والحكومة علي اعطاء الاولوية للاصلاح الاقتصادي واستمراره للتغلب علي التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية والخروج من عنق الزجاجة الي آفاق جديدة ترتفع فيها معدلات النمو و تزداد الدخول وتضيق الفجوة بين الأغنياء والفقراء والاهتمام بقضايا الشباب والمرأه لأنهم يمثلون أكثر من 65٪ من قوة المجتمع وإعطاء الأولوية لمجالات الإسكان ومياه الشرب النقية والصرف الصحي واستصلاح الأراضي وانشاء المجمعات الزراعية الصناعية فكلها مشروعات يعقد عليها الشعب الكثير من الآمال لغد مشرق. وثمة نقطة مهمة تبرزها تقارير المؤتمر السنوي للحزب الوطني ألا وهي ضرورة الاتصال الدائم بالمواطنين والقواعد الشعبية والتعرف علي مطالبهم في اطار واقعي وبشكل صادق وقوي حتي يستطيع الحزب التحرك بوعي، فأهم شروط نجاح هذا المؤتمر هو استمرار التوافق علي اجندة المطالب الشعبية لأنها المفتاح الحقيقي للتقدم ومحاربة الفساد وحل المشاكل المزمنة في توفير المسكن المناسب ووسيلة المواصلات الآدمية والعلاج بلا ذل والتعليم بدون دروس خصوصية وضبط الأسواق وتوفير السلع دون مبالغة في الأسعار والقضاء علي العشوائيات والأمية ونشر منظومة النظافة علي جميع المستويات ومحاربة مافيا اغتصاب أراضي الدولة والمتاجرة بقوت الشعب وقرارات العلاج علي نفقة الدولة وتأشيرات الحج والعمرة. ليتنا نتوقف عن المتاجرة والمزايدة ببعض قضايانا.. ليتنا نتخلي عن المصالح الذاتية والشعارات الجوفاء ...ان مقياس نجاح المؤتمر السنوي للحزب مرهون بالحلول الواقعية لقضايانا بعيدا عن سياسات التسكين والترقيع التي لا تثمن ولا تغني من جوع. [email protected]