سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحزاب وقوي رافضة للحوار والاستفتاء.. وأخري مؤيدة الحرية والعدالة: إعلاء قيمة الحوار الوطني بعيدا عن التنافس والخصومة
الجماعة الاسلامية: الاستفتاء يقضي علي نبذ الخلاف بين التيارات السياسية
د. عصام العرىان - ياسر برهامى اشادت الاحزاب والقوي الاسلامية بدعوة الرئيس محمد مرسي للحوار مع القوي الوطنية مؤكدين علي ضرورة اعلاء المصلحة الوطنية ولم الشمل، كما ان الدعوة للاستفتاء فرصة لنبذ الخلاف بين التيارات السياسية، وطالبوا بان تلتف القوي الوطنية حول دعوة الرئيس للحوار. وأكد د. عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ان دعوة الرئيس محمد مرسي الي الحوار دعوة متصلة ومستمرة، لأنه لابد من اعلاء قيمة الحوار الوطني في كل المواقع والاوقات، مهما كان التنافس ومهما كانت درجة الخصومة. وأشار العريان في تصريحات للاخبار " نؤكد علي دعوة رئيس حزب الحرية والعدالة د. سعد الكتاتني للحوار ولم الشمل وندعو الجميع للاستجابة للمبادرة من خلال التوافق علي المصالح العليا للبلاد، وفيما يتعلق بدعوة الرئيس للاستفتاء قال د. العريان ان الدعوة تأتي تتويجا لشهور من العمل الجاد والشاق لإنجاز مشروع الدستور، وخطوة علي طريق ارساء دعائم الدولة الدستورية الحديثة، مطالبا الجميع بضرورة قراءة الدستور بعيدا عن المواقف السياسية المتعارضة، مشيرا الي ان الجميع توافق علي الدستور ومن غابوا عن الجمعية خلال الايام الاخيرة شاركوا بجدية واقتراحاتهم موجودة في الدستور. واكد الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الاسلامية ان طرح الدستور للاستفتاء لنبذ الخلاف بين التيارات السياسية، مشيرا الي ان الصندوق هو الفيصل بين ابناء الشعب اذا فشل التوافق الوطني، قائلا " من يري في الدستور ما لم يرضيه فعليه ان يحشد ويقنع الناس بالرفض وعلينا ان نرتضي بما يحكم به صندوق الشعب المصري ". واشار دربالة الي ان القوي التي ترهب الشارع المصري من الدستور دون الحديث عن منابع الالغام الذي ستضر بالشعب المصري هم يريدون في الاساس اسقاط الشريعة الاسلامية واسقاط الرئيس المنتخب واعادة الحكم لقبضتهم حتي لو تحالفوا مع فلول النظام السابق . واوضح رئيس مجلس شوري الجماعة الاسلامية ان دعوة الرئيس للحوار الوطني من اجل نهضة مصر وليس الحوار حول الاعلان الدستوري او الدستور الجديد والذي سيصوت عليه الشعب ,مؤكدا ان مصر لاتستحمل في تلك الفترة العبث فيها . وقال د. يسري حماد نائب رئيس حزب النور السلفي ان الحوار ضرورة في ظل وجود آراء متنوعة وينبغي ان يكون الهدف من الحوار اعلاء مصلحة الوطن خاصة ان البعض يريد ان يهدم كل شئ، مشيرا الي انه يجب ان يبني الحوار علي اسس مهمة علي رأسها ان الرئيس منتخب وله صلاحيات واضحة وصريحة بالاضافة الي ان بعض القوي السياسية يجب ان تعبر عن حجمها الصحيح لدي الشارع السياسي لان قياداتها موجودة في الاعلام فقط. وشدد علي ان الحوار يجب ان يكون مغلقا بعيدا عن الاعلام لاعلاء مصلحة الوطن وان يهدف للخروج بنتيجة لا يتم المزايدة بها في الفضائيات. واعتبر نائب رئيس حزب النور ان دعوة الرئيس للاستفتاء هي خطوة طبيعية في مسار التحول الديمقراطي مشيرا الي ان مدة الخمسة عشر يوما فترة مناسبة حتي يطلع الشعب علي الدستور ويبدي رأيه فيه . اكد المهندس عمرو فاروق المتحدث الرسمي لحزب الوسط ان طرح الرئيس الدستور للاستفتاء الشعبي هو المخرج الاخير للازمة الحالية التي تمر بها البلاد والتي بدات قبل الاعلان الدستوري بمزيد من الانسحابات من التاسيسية لرفضهم المسودة، مشيرا الي ان الازهر لعب دور الوسيط لاقناع المنسحبين وعلي راسهم الكنيسة الا انهم رفضوا وفوضت الكنيسة مندوبا عنها . واضاف فاروق ان الحوار الوطني الذي دعا اليه الرئيس ليس له دخل بالتاسيسية وانما يتبني التشاور حول شكل ادارة الدولة في الفترة المقبلة وتعيين المحافظين واعادة الاستقرار للدولة ودعم الاقتصاد والدفع بمزيد من الاستثمارات . من جانبه قال جمال صابر رئيس حزب الانصار تحت التأسيس انه سيرفض الدستور رفضا كاملا لان الدستور يخالف الشريعة مخالفة جسيمة، مضيفا انه علي الرغم من اننا نري ان الدستور به من المواد المخالفة مخالفة صريحة للشريعة ما قد يدفعنا لرفضه لاننا كنا نتمني دستورا اسلاميا محضا و لكننا في نفس الوقت ومن خلال شريعتنا ولما رأينا ان هناك من يحاول اشعال البلد واحداث فتنة وقلاقل، لذلك فاننا نري ان نصوت علي الدستور بنعم وهذا في شريعتنا من باب درء المفاسد مقدم علي جلب المنافع. واضاف صابر اننا لن نتوقف لحظة واحدة عن مطالبتنا في تحكيم شرع الله، وسنجاهد في سبيل ذلك بكل ما اوتينا من قوة، ولذلك فان قرار الرئيس للدعوة للاستفتاء قرار صائب جدا، حتي يحقن الدماء المصرية لان اصحاب دعاوي الفوضي لن يتورعون في احداثها بزعم ان الرئيس ديكتاتور، علي الرغم من انه هو من يريد انهاء الديكتاتورية خلال اسبوعين لكنهم لا يريدون الا زعزعة الاستقرار ولذلك سنوافق علي الدستور. وشدد جمال صابر علي ان الرئيس احسن عندما دعا القوي الرافضة للدستور الي الحوار وان كانوا صادقين بالفعل لذهبوا واتفقوا مع الرئيس علي شئ يصلح البلاد. واشار جمال صابر الي ان من يزعمون رفض الدستور هم في الحقيقة لا يرفضونه لان الدستور اعطاهم اكثر مما يحلمون به في ظل حكم اسلامي، ولكنهم يزعمون الرفض ليحصلوا علي المزيد واما لدعوتنا الي قبول الدستور ليكونوا بذلك قد اخذوا ما يتمنوه. ومن جانبه أكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية وعضو الجمعية التأسيسية أن قرار الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية بدعوة الشعب للاستفتاء علي الدستور قرار صائب لمصلحة مصر لتحقيق الاستقرار مشيرا إلي أن هناك خطرا علي الاقتصاد المصري إذا استمرت البلاد بلا دستور وهناك امكانية فقدان فرص العمل من الوضع المضطرب لذلك كان لابد من أن تنتهي هذه المرحلة الانتقالية. وأوضح أن الدستور الجديد بذل فيه جهود هائلة لساعات طويلة عبر عدة أشهر وشاهد شعب مصر منه ليليتين فقط وشاهدوا الجهد المتواصل لأعضائها لمدة 22 ساعة متواصلة.