مع بدء عودة حجاج بيت الله الحرام الي ارض مصر سالمين ومع كل الحجاج الذين من الله عليهم بالحج المبرور والوفاة في الأراضي المقدسة "لا يفوتنا ان نتساءل عن هذا العدد الذي يعد كبيرا في عدد المتوفين بالأراضي الحجازية..... خاصة أنه لم ترد لنا معلومات كافية عن اسباب الوفاة لكل حالة من الحالات الواحدة والخمسين..... ولماذا ارتفع العدد هذا العام الي هذا الحد..... هل هذه اسباب لأمراض سابقة في كل حاج ام نتيجة لكبر السن والإرهاق لدي بعض الحجاج المتوفين ام ماذا.؟ الامر يثير بعض الدهشة ولابد من تفسير له خشية ان يكون له اسباب عدوي لم تظهر حتي الان وهو ما يتوجب معه التدقيق العالي في الحجر الصحي علي القادمين للتأكد من خلوهم من أي أمراض معدية او حملهم لفيروسات كامنة ومع ما تمتعت به بعثة الحج هذا العام سواء من تنظيم علي مستوي حج القرعة او الحج السياحي يزداد التساؤل عن اسباب ارتفاع الوفيات وهل حدثت وفيات بأعداد مماثلة في بعثات الحج الاخري.... ان كل ما نتمناه ونرجوه من وزارة الصحة الان ان توافينا بتفاصيل كاملة من ملف الحج هذا العام ليطمئن أهالي المتوفين عن اسباب وفاتهم ثم ليطمئن المصريون لخروج الحجاج القادمين من اماكن إقامتهم دون حملهم لأمراض معدية. واذا كان العدد الاكبر من المتوفين - وهو ما لا نعرفه حتي الان يرجع لكبر السن او الشيخوخة فيجب ان نتخذ اجراءات جديدة في الأعوام المقبلة لشروط الحج في كبار السن كضرورة وجود مرافق او تخصيص عدد من المهنيين ضمن بعثة الحج لرعاية هذا النوع من الحجاج لتقديم خدمات خاصة لهم وتقسيمهم لمجموعات محددة.... كل مجموعة تحت مسئولية طبيب او ممرضة متخصصة.... رحم الله حجاجنا المتوفين وهنيئا لهم ما هم فيه الان وحمد لله علي سلامة الحجيج القادم الي ارض الوطن بالسلامة