وزير الثقافة يسلم محمد اسماعيل عبدالحافظ درع تكريم والده المبدعون لا يرحلون.. دائما ترحل أجسادهم.. ولكن تبقي أعمالهم وأقوالهم وبصماتهم علامة بارزة.. رحل عمدة الدراما المصرية اسماعيل عبدالحافظ وبقيت أعماله خالدة حاضرة بقوة تفصح عن تاريخه ومشواره مع الدراما التليفزيونية. ليلة أول أمس كانت ليلة ذكري الاربعين.. مليئة بدفء المشاعر والحب والوفاء التي أعلنت عنها قلوب أحبائه وكلماتهم انها لم تكن ليله تأبين لهذا الراحل الجميل بقدر ما كان ليلته صفاء ووفاء.. وصدق.. ودموع. الاوبرا المصرية كانت حاضرة .. إحتضن مسرحها الصغير تلك الاحتفالية في غياب واضح وصريح للاعلام والذي يعتبر اسماعيل عبدالحافظ أحد ابنائه الذين تربوا داخل جنباته وقدموا له الجهد والعرق والابداع وقدم الحضور شكرهم لوزارة الثقافة ووزيرها صابر عرب وعتابهم للتليفزيون ووزارة الاعلام حيث تمني الحاضرون أن يكون معهم وبينهم ويقدم لهذا الرجل ولو باقة ورد وكلمة تقدير واحترام. إلا أنه غاب.هذا ما اتفق عليه اكثر من 100 نجم ونجمة حضروا تلك الاحتفالية الجميلة.. كلهم تعاونوا مع اسماعيل عبدالحافظ وتتلمذوا علي يديه وقال الكثير منهم كلمات مؤثرة.. نابضة خرجت من القلب وشاركهم الكثير من المخرجين والادباء والكتاب والمطربين من بينهم زميل رحلته الفنان صلاح السعدني ومني زكي وكمال أبورية ومحمد رياض وأحمد عبدالعزيز وفردوس عبدالحميد ولوسي وريم البارودي وأمل رزق وفتوح أحمد وفريال يوسف وأيضا حمدين صباحي ومن المخرجين حسني صالح وأحمد صقر ومحمد فاضل وأمل اسعد والمخرج السينمائي محمد النجار الذي اخرج فيلما عنه بعنوان »الاسطورة وكذلك الادباء والكتاب منهم بهاء طاهر ويوسف القعيد ووحيد حامد وكرم النجار والشاعر الكبير سيد حجاب. بدأت الاحتفالية بكلمة للدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الاعلي للثقافة حيث تحدث عن مشوار الراحل مع الابداع ثم تحدث الدكتور صابر عرب وزير الثقافة مؤكدا أنه من الصعب تعويض مخرج في حجم اسماعيل عبدالحافظ، ثم تحدثت الكاتبة فتحية العسال مقدمة احتفالية التكريم عن زوجته وأبنائه وقدم محمد عبدالحافظ ابن الراحل الكبير الشكر للحضور ولوزير الثقافة معربا عن سعادته وامتنانه بهذا الحب قائلا إنه رغم رحيل والدي الا انه مازال حيا بيننا بأعماله وحب الناس له. كما تحدثت النجمة مني زكي عن بداياتها مع المخرج الراحل اسماعيل عبدالحافظ ومشاركتها معه، في 6 مسلسلات بعدها تم عرض الفيلم الذي أعده وأخرجه المخرج محمد النجار عن مسيرة العطاء والابداع وأعماله المتميزة وشهادات كل من تعامل معه اقترب منه. وفي نهاية الاحتفالية قدم المطرب علي الحجار عددا من اغاني تيترات البداية والنهاية لعدد من المسلسلات التي غناها بصوته لاعمال عبدالحافظ منها الشهد والدموع، اكتوبر الآخر، ووجع البعاد و غيرها من الاعمال لينتهي الحفل وتبقي مشاهد الشهد والدموع ترويها ليالي الحلمية وقلوب الاصدقاء والأبناء