قاذفات صوارىخ ذكىة على الحدود مع سورىا أطلق الجيش التركي صباح أمس اربع دفعات من قذائف الهاون ردا علي قصف مدفعي جديد مصدره سوريا استهدف محافظة هاتاي التركية، وذلك غداة تحذير رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لدمشق من أن تركيا لن تتجنب الحرب في حال استفزازها. وذكر بيان صادر عن محافظة هاتاي ان القصف السوري استهدف معارضين سوريين مسلحين ينتشرون قرب الحدود. واشارت وكالة أنباء دوجان التركية ان مكتب حاكم المحافظة حذر السكان من الخروج الي الشرفات او الاماكن المفتوحة. وذكرت قناة ( إن. تي. في) التركية ان سوريا أمرت طائراتها الحربية والهليكوبتر بعدم الاقتراب لمسافة عشرة كيلومترات من الحدود التركية وابلغت وحدات مدفعيتها بعدم اطلاق قذائف علي مناطق قريبة من الحدود، غير ان السلطات السورية لم تؤكد ذلك. في الوقت نفسه، شارك متظاهرون مناهضون للحرب في مظاهرة بمدينة أنقرة التركية. في غضون ذلك، سيطر مقاتلون من المعارضة السورية أمس علي قرية "خربة الجوز" الحدودية مع تركيا ورفعوا علم "الثوار" فيها بعد معارك مع القوات النظامية اسفرت عن مقتل نحو 30 شخصا من الطرفين واصابة العشرات غالبيتهم من القوات النظامية، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي اشار ايضا الي ان المعارضين سيطروا علي حواجز للقوات النظامية. وفي تطور اخر، أعلن التليفزيون السوري من مقتل عدد ممن وصفه ب"ارهابيين" بينهم اربعة اتراك أمس اثناء عملية عسكرية للقوات النظامية في مدينة حلب. وفي دمشق شهد حي المهاجرين انتشارا كثيفا لعناصر الامن، في حين تعرضت بساتين الغوطة الشرقية في ريف دمشق للقصف غداة اسقاط مقاتلين معارضين مروحية عسكرية كانت تشارك بالقصف علي مناطق الغوطة الشرقية" بحسب المرصد السوري. في الوقت نفسه، أشار المرصد السوري الي وقوع قصف واشتباكات بريف حمص، والي استمرار استهداف حي الخالدية بالمدينة. من جهتها، نقلت صحيفة التايمز البريطانية عن ضابط منشق عن القوات الجوية السورية قوله انه يوجد 1500 من مقاتلي حزب الله و1500 ايراني في سوريا حاليا لدعم النظام السوري. علي صعيد مختلف، زار الرئيس السوري بشار الأسد أمس ضريح الجندي المجهول في دمشق بمناسبة ذكري حرب اكتوبر. واعتبرت وسائل اعلام سورية حكومية ان البلاد "تواجه حاليا ما واجهته قبل تسعة وثلاثين عاما عدوا مسلحا بأسلحة غربية صهيونية هدفها تدمير سوريا. واعتبرت ان الفارق يكمن في ان التضامن العربي "يدخل في غيبوبة الاحتضار". واطلقت سوريا أمس اذاعة "سوريانا" وقناة " التلاقي" التليفزيونية الاخبارية لمواجهة ما وصفه ب"الغزوة الاعلامية الكبري".في سياق مختلف، اعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا امس الأول عن "اعادة هيكلة" للمجلس تشمل بشكل خاص توسيع مشاركة القوي الميدانية الموجودة في الداخل وزيادة عدد اعضائه من 300 الي 600 عضو.