عبدالعزىز بوتفلىقه خلال استقباله الشىخ صباح الاحمد الجابر الصباح وصل امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي المرافق له صباح امس الي مطار هواري بومدين الدولي في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية . وكان في استقباله علي ارض المطار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقه رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وعبدالقادر بن صالح رئيس مجلس الامة وعبدالعزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني واحمد اويحيي الوزير الاول وعلام بسايح رئيس المجلس الدستوري وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الجزائرية ورؤساء واعضاء البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة لدي الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وسفير دولة الكويت لدي الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية سعود فيصل الدويش. وقد اقيمت مراسم استقبال رسمية حيث بدا الاستقبال الرسمي بعزف السلام الوطني لكلا البلدين بعدها امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بزيارة الي مقام الشهيد في العاصمة الجزائر حيث قام بوضع اكليل من الزهور علي ضريح الشهداء من جانبه شدد وزير المالية الجزائري كريم جودي ان زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الي الجزائر امس ستكون "خطوة عملاقة" في العلاقات الجزائرية الكويتية في شتي المجالات. واكد جودي في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الزيارة ستعطي نفسا جديدا للعلاقات الجزائرية الكويتية والارتقاء بها الي مستوي العلاقات السياسية التي تدعمها قيادتي البلدين. واضاف ان العلاقات الجزائرية الكويتية متميزة وتشهد تطورا كبيرا في عدة مجالات بالنظر الي ارادة البلدين في تعزيز التعاون المشترك. وأوضح جودي ان انعقاد الدورة السادسة للجنة الجزائرية الكويتية المشتركة بدولة الكويت في مايو الماضي أعطت دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين مضيفا أن الملفات التي بحثها الطرفان خلال الدورة تكتسي أهمية بالغة . وأوضح وزير المالية الجزائري أن تلك الدورة كانت ايجابية لانها اعطت دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين الجزائر والكويت وحافزا لتوطيد التعاون والتنسيق المستمر بين البلدين في شتي المسائل التنموية والاقتصادية والتجارية. ودعا وزير المالية الجزائري المستثمرين الكويتيين الي استغلال الامتيازات التي توفرها السوق الجزائرية خصوصا خلال السنوات الخمس القادمة حيث تعمل الحكومة الجزائرية علي انجاز العديد من المشاريع الكبري في قطاع البتروكيماويات والزراعة والحديد والصلب والطاقة والسياحة اضافة الي الخدمات المالية والتي تحتاج الي الخبرة والتجربة والكفاءات العالية. وقد غادر امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي المرافق صباح امس مطار قرطاج الدولي بعد زيارة رسمية للجمهورية التونسية استغرقت يومين. هذا وكان في وداع علي ارض المطار الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية والوزير الاول محمد الغنوشي ووالي تونس منذر الفريجي وشيخ مدينة تونس الباجي بن مامي و كبار المسؤولين في حكومة الجمهورية التونسية ورئيس واعضاء البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة لدي تونس وسفير دولة الكويت لدي الجمهورية التونسية فهد احمد العوضي. وكان قد عقد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت و الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية الليلة قبل الماضية .. جلسة مباحثات تناولت العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها علي مختلف الأصعدة بما يخدم مصالح الجانبين ويسهم في دعم العمل العربي المشترك. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن المباحثات تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات علي الساحتين الإقليمية والدولية . وقد بدأ أمير الكويت اول أمس زيارة رسمية إلي تونس استغرقت يومين . ومن جهته اكد وزير الشؤون الخارجية التونسي كمال مرجان امس ان زيارة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تعزز تقاليد التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين. وقال الوزير مرجان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الزيارة تمثل مناسبة متميزة لتعزيز تقاليد التشاور السياسي والتنسيق بين قيادتي البلدين في ظل تقارب رؤاهما وتصوراتهما حيال مجمل القضايا العربية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما ما يتعلق بتعزيز العمل العربي المشترك بابعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واعتبر الزيارة حدثا تاريخيا في مسيرة العلاقات المتميزة بين البلدين لاسيما وهي اول زيارة الامير الي تونس منذ توليه مقاليد الحكم في الكويت في يناير 2006. واضاف ان هذه الزيارة تعكس عمق ومتانة العلاقات بين البلدين والحركية الايجابية التي شهدتها هذه العلاقات خلال الفترة الاخيرة. واوضح انها فرصة ملائمة لتقييم مسيرة التعاون الثنائي ودراسة السبل الكفيلة بتطويره وتحديث اساليبه في ظل ما يزخر به البلدان من طاقات وامكانيات هامة تكفل الارتقاء بالعلاقات الي مستوي شراكة حقيقية تخدم مصالحهما المشتركة. واعتبر التعاون العريق بين البلدين في المجالين المالي والاستثماري والذي يتعزز سنة بعد اخري عاملا هاما في تحقيق هذه الشراكة المنشودة مؤكدا النقلة النوعية التي شهدها التعاون بين الكويت وتونس. وتطرق الي ما افضت اليه الزيارة من اثراء للاطار القانوني للتعاون الثنائي وتعزيزه من خلال التوقيع علي اربع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم جديدة في مجالات الاستثمار والصناعة والاعلام والنفط والغاز والنقل الجوي. من جهته قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح في تصريح (لكونا) ان هذه الاتفاقيات "حبر علي ورق" الا ان لقاء القيادتين الكويتية والتونسية يجعل من هذا الحبر والورق "امر واقع عملي وفعلي". واكد الشيخ محمد الصباح ان الكويت وتونس ترتبطان بعلاقات وثيقة وقديمة تتعزز مستوياتها في جميع المجالات. واضاف ان هذا البلد "الامن والمنفتح" يمثل فرصة للاستثمار العربي في مجالات المال والثقافة والفكر. واشار الي ما تحقق للتعاون الكويتي التونسي من "انجازات مهمة" علي مدي عقود قائلا ان هناك تجارب طويلة وناجحة والمرحلة الحالية هي بناء علي ما هو قائم من اساس قوي. واكد ان التحدي الحالي يقوم الان علي تجربة هذه الاتفاقيات علي ارض الواقع لاسيما مع تطلع القيادة الحكيمة في البلدين الي انجازات كبري. وفي سياق متصل عقد الشيخ الدكتور محمد الصباح ووزير المالية مصطفي الشمالي جلسة مباحثات امس مع وزير الشؤون الخارجية التونسي كمال مرجان قبل التوقيع علي خمسة اتفاقيات جديدة في مجالات الاستثمار والصناعة والاعلام والنفط والغاز والنقل الجوي.