قبل ساعات من قمة فرنسية - ألمانية في برلين تعد حاسمة لمستقبل بقاء اليونان في منطقة اليورو، قال "جان كلود يونكر" رئيس مجموعة "اليوروجروب" ان قرارا بشأن منح أثينا مزيدا من الوقت لتحقيق أهداف الميزانية سيتوقف علي مراجعة الدائنين لمدي التقدم الذي أحرزته في الالتزام بالتقشف. ومن المقرر ان ينشر تقرير ترويكا الدائنين (الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي)، في سبتمبر القادم علي ان يتوقف عليه صرف مساعدة اضافية لاثينا بقيمة 31.5 مليار يورو. وحث يونكر خلال زيارة لأثينا علي المضي قدما في إجراءات التقشف محذرا من أن هذه هي "الفرصة الأخيرة" أمام البلاد لتفادي الإفلاس والعجز عن تسديد الديون. واستبق وزير المالية الألماني "ولفجانج شيوبله" لقاء "فرنسوا أولاند" و"انجيلا ميركل" بالقول ان "مشاكل اليونان لن يحلها مزيد من الوقت"، مضيفا ان "منطقة اليورو وصلت الي أقصي الحدود الممكنة اقتصاديا في مساعدتها لليونان". وسيزور رئيس الوزراء اليوناني "انطونيو ساماراس" برلين اليوم وباريس غدا لعقد مباحثات في الوقت الذي تحتدم فيه أزمة ديون اليورو. وقبل ساعات من الزيارة حذر سامراس من ان خروج بلاده من اليورو "سيحدث تأثير الدومينو" في اشارة الي تتابع انفراط عقد منطقة اليورو وسقوط دولها تباعا. من جهتها قالت مؤسسة "ستاندرد آند بورز" إن التصنيف الإئتماني السيادي لأسبانيا لن يتأثر إذا طلبت الحكومة حزمة إنقاذ كاملة في الوقت الذي تواجه فيه صعوبة في الوفاء بإلتزاماتها المالية. وطلبت أسبانيا بالفعل المساعدة لبنوكها المتعثرة لكنها لم تطلب حتي الآن مساعدة دولية لخدمة ديونها السيادية برغم ارتفاع تكلفة اقتراضها لمعدلات قياسية.