أكد رئيس مجموعة دول اليورو جان كلود يونكر دعمه لليونان شرط ان تكثف جهودها لتجاوز الازمة المالية . واستبعد يونكر في تصريحات أوردتها هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم "الخميس" عقب لقائه رئيس الوزراء اليوناني انطونيس ساماراس اتخاذ أي قرار وشيك بخصوص طلب اليونان مهلة اضافية لمدة عامين لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة واستعادة البلاد توازنها المالي. وقال يونكر إن هذا الامر "يتوقف على ما سيتوصل اليه وفد الترويكا" الذي يمثل دائني اليونان والذي يتوقع أن ينجز في سبتمبر المقبل مهمة مراقبة حسابات اليونان ورصد جهودها للنهوض. وشدد على موقفه المؤيد لليونان، مؤكدا معارضته " خروجها من منطقة اليورو"، غير انه قال أن العبرة تكمن في تحسين الوضع المالي لليونان عبر استراتيجية صلبة وذات مصداقية. وأوضح أن " الأمر الآن بيد اليونان، والواقع انها الفرصة الاخيرة وعلى اليونانيين ان يعلموا ذلك". وتأتي زيارة العمل التي يقوم بها يونكر لليونان عشية القمة الحاسمة المقررة اليوم في برلين بين المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند لبحث تخفيف حدة التقشف المفروض على اثينا لقاء خطة انقاذها المالي. وكان رئيس الوزراء اليونانى " أنتونيس ساماراس " قد طالب بإتاحة المزيد من الوقت لحكومته حتى يمكنها تنفيذ الاصلاحات المطلوبة وإجراء تخفيضات صارمة على الإنفاق. يذكر أن اليونان الغارقة في الدين كانت قد حصلت على اتفاقات بقروض انقاذ بقيمة 130 مليار يورو في مارس من هذا العام و100 مليار يورو في مايو من عام 2010 لتتمكن من سداد اقساط دينها العام وتظل ضمن مجموعة دول اليورو. وما زال الاقتصاد اليوناني في حال ركود ، وأدى خفض الانفاق العام وتخفيض أجور القطاع العام وخفض معاشات التقاعد إلى صعوبات إقتصادية جمة.