وظائف وزارة الزراعة 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    الدفاع الروسية تعلن القضاء على 9565 جنديا أوكرانيا خلال أسبوع    حكومة غزة: الرصيف الأمريكي لن يلبي حاجتنا وسيعطي فرصة لتمديد الحرب    كوريا الجنوبية تتهم بيونج يانج بزرع الألغام في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين    إعلام أمريكي: موقف أوكرانيا أصبح أكثر خطورة    الأزمات تطارد لابورتا.. برشلونة مهدد بدفع 20 مليون يورو بسبب تشافي    الوصل يكتسح النصر برباعية ويتوج بكأس الامارات سنة 2024    حجز تذاكر قطارات عيد الأضحى 2024 ومواعيد التالجو    فيديو.. أحمد السقا: اللي ييجي على رملة من تراب مصر آكل مصارينه    البيت الأبيض: يجب فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح فورًا    واشنطن:"الرصيف العائم" ليس بديلا للممرات البرية..و لانرغب في احتلال غزة    تفاصيل أعلى عائد على شهادات الادخار 2024 في مصر    محافظ الإسكندرية يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (صور)    «هندسة مايو» يكرم الكاتب الصحفى رفعت فياض    عاجل: موعد نتيجة الشهادة الاعدادية الترم الثاني محافظة القاهرة 2024    التصريح بدفن جثة تلميذ غرق بمياه النيل في سوهاج    تراجع الأسهم الأوروبية بفعل قطاع التكنولوجيا وغموض أسعار الفائدة    «التضامن»: ضم فئات جديدة لمعاش تكافل وكرامة قبل نهاية سبتمبر المقبل    تفاصل الدورة الأولى ل«مهرجان دراما رمضان» وموعد انطلاقه    يسرا تهنئ الزعيم بعيد ميلاده : "أجمل أفلامى معاك"    الاستعدادات الأخيرة ل ريم سامي قبل حفل زفافها الليلة (صور)    في ذكرى ميلاده.. لماذا رفض عادل إمام الحصول على أجره بمسلسل أنتجه العندليب؟    هشام ماجد يكشف عن كواليس جديدة لفيلمه «فاصل من اللحظات اللذيذة»    استمرار تراجع العملة النيجيرية رغم تدخل البنك المركزي    حريق هائل يلتهم محتويات شقة سكنية في إسنا ب الأقصر    وزير الاتصالات يبحث مع سفير التشيك تعزيز التعاون بمجالات التحول الرقمي    بعد غلق دام عامين.. الحياة تعود من جديد لمتحف كفافيس في الإسكندرية (صور)    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    مدير إدارة المستشفيات بالشرقية يتفقد سير العمل بمستشفى فاقوس    حسام موافي يوضح أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي    "بسبب سلوكيات تتعارض مع قيم يوفنتوس".. إقالة أليجري من منصبه    توخيل يؤكد تمسكه بالرحيل عن بايرن ميونخ    "بموافقة السعودية والإمارات".. فيفا قد يتخذ قرارا بتعليق عضوية إسرائيل    4 وحدات للمحطة متوقع تنفيذها في 12 عاما.. انتهاء تركيب المستوى الأول لوعاء الاحتواء الداخلي لمفاعل الوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية    علماء الأزهر والأوقاف: أعلى الإسلام من شأن النفع العام    سوليفان يزور السعودية وإسرائيل بعد تعثر مفاوضات الهدنة في غزة    تاتيانا بوكان: سعيدة بالتجديد.. وسنقاتل في الموسم المقبل للتتويج بكل البطولات    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي    رئيس جهاز دمياط الجديدة يستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل مدينة بالهيئة للعام الحالي    «تقدر في 10 أيام».. موعد مراجعات الثانوية العامة في مطروح    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    «جمارك القاهرة» تحبط محاولة تهريب 4 آلاف قرص مخدر    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    مساندة الخطيب تمنح الثقة    فريق قسطرة القلب ب«الإسماعيلية الطبي» يحصد المركز الأول في مؤتمر بألمانيا    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    في اليوم العالمي ل«القاتل الصامت».. من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به ونصائح للتعامل معه؟    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    "حزب الله" يشن هجوما جويا على خيم مبيت جنود الجيش الإسرائيلي في جعتون    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. طلعت عفيفي وزير الأوقاف الجديد في حوار مع الأخبار:علينا جميعآ ان مديد العون والمساعدة للرئيس مرسي فالمسئولية ثقيلة
قطع الطريق جريمة يعاقب عليها القانون لأنه يعطل مصالح الناس لا يوجد علي الاطلاق تعارض بين الشريعة الاسلامية وحقوق الانسان
نشر في الأخبار يوم 23 - 08 - 2012


د. طلعت عفيفى اثناء حوارة مع محررة اخبار اليوم
أكد د. طلعت عفيفي وزير الاوقاف ان علينا جميعا ان نمد يد العون والمساعدة للرئيس مرسي فالمسئولية ثقيلة وتحتاج معاونة الجميع.. وقال في حواره مع «الأخبار» ان قطع الطريق جريمة يعاقب عليها القانون لانه يعطل مصالح الناواضاف انه لا يوجد اي تعارض بين الشريعة الاسلامية وحقوق الانسانوكشف عن طموحاته وخططه لمستقبل وزارة الاوقاف بعد توليه مسئولية ادارتهاواشار الي ان اهم التحديات التي يواجهها الدعاة هي تقديم الفهم الصحيح للاعلام ونشر الثقافة الاسلامية الوسطية حتي لا يتورط المجتمع في اعتقادات خاطئةوروي ظروف اختياره كوزير في اللحظات الاخيرة لتشكيل الحكومة.. ووصفها بانها مسئولية ثقيلة.. وردد حديث النبي صلي الله عليه وسلم الذي يدور معناه حول لا تسأل الامارة فانك ان سألتها وكلت اليها، وان سيقت اليك أعنت عليها
هناك دائما أولويات.. حدثنا عن الأولويات في المرحلة القادمة بالنسبة لوزارة الأوقاف؟
الأولويات بالنسبة للأوقاف نعلم أن رسالة وزارة الأوقاف الدعوة الي الله سبحانه وتعالي ويظهر ذلك في المساجد ونحن عندنا مساجد وآئمة وهما غالبية ما يستشعر الجمهور منهما تأخر الوزارة أو تقدمها فنحن من أولوياتنا الاهتمام بالمساجد بإعادة الوجه المشرق للمسجد وبالنسبة للدعاة إعداد دروات تدريبية لرفع كفاءة الائمة والدعاة وهذه هي أولويات وزارة الاوقاف.
وزارة الاوقاف تضم عددا من المديريات في جميع انحاء الجمهورية لادارة الوقف وتحتاج الي كفاءات آمينة فهل ترتيبكم للوزارة والمديريات سيكون اعتمادكم علي أهل الثقة أم أهل الخبرة؟!
أري انهما لا يتعارضان وليس بالضرورة أن يكونوا من أهل الثقة وأهل الخبرة؟
اقصد بأهل الثقة أهل الأمانة لإدارة الأوقاف؟
إن خير من استأجرت القوي الامين فيكون أمينا وفي نفس الوقت يكون كفأ ولابد ان يكون جامعا بينهما والمعتاد في هذه الاحوال انه تطرح مسابقة للوظائف الشاغرة ونحن عندنا في المديريات أو في بعضها نحتاج الي مديرين وسوف نعلن عن مسابقة بعد العيد مباشرة ويأتي ويتقدم من يرغب للعمل بهذه الوظيفة ونختار افضل العناصر المتقدمة.
التحديات أمر طبيعي
كيف تنظر فضيلتكم للمرحلة المقبلة بعد الثورة وما هي التحديات التي تواجه الدعوه والدعاه في مصر؟! وهل توجد تحديات.
التحديات تواجه الدعوة منذ القدم منذ أن هبط آدم الي الأرض وهناك حرب ما بين الشيطان وما بين آدم قال تعالي: «اهبطوا بعضكم لبعض عدو» وقال الشيطان كما حكي القرآن «فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم» فالحرب قائمة ما بين الحق والباطل فوجود التحديات امر طبيعي جدا.
وما هذه التحديات التي تواجه الدعوة؟
التحديات قد تكون من أعداء الاسلام في الخارج أو من أعداء الإسلام في الداخل أو ممن لا يفهمون الاسلام الحقيقي هذا كله وارد ونحن نتعامل مع كل هذه التحديات بالفهم الصحيح والتوجيه السديد واشاعة الثقافة لدي جمهور المسلمين حتي لا يتورطوا في اعتقاد باطل أو احقان باطل أو ما الي ذلك فالتحديات موجودة ونحاول التغلب عليها.
المستقبل مشرق
الطموحات والرؤي في الفترة القادمة كيف تراها فضيلتكم؟!.
نتمني ان تتغير وزارة الاوقاف الي الاحسن والي الافضل وان يشعر الجمهور في الواقع المصري والعالمي ان وزارة الاوقاف بدأت تتبوأ مكانتها وتسمو الي تحقيق اهدافها من خلال النهوض بمساجدها ومن خلال ترتيب اوقافها وإيفاد مبعوثيها الي الخارج ومجلسها المجلس الأعلي للشئون الاسلامية.
ومن خلال مجلتها منبر الاسلام هذه كلها جوانب تمثل وزارة الاوقاف في الواقع المصري وتتعامل ايضا من خلالها مع الواقع الخارجي نحن نحاول ان ننظر في هذه الملفات ونعطي لها صبغة تعطي ارتياحا الي الناس ان وزارة الاوقاف مشير الي الافضل.
كيف تري فضيلتكم المشهد في مصر بعد القرارات الأخيرة التي اصدرها الرئيس الدكتور محمد مرسي؟!
المشهد ينبيء عن مستقبل أفضل وعن تجاوز للعقبات والمشكلات شيئا فشيئا.. منذ ان قامت الثورة وهناك الغام تزرع في الطريق وهناك عقبات ومحاولات للثورة المضادة وهناك محاولات للالتفاف حول الثورة واجهاضها ومع كل يوم وكل ساعة تتحقق انجازات هذه الثورة والامل في الغد ان شاء الله افضل من الامس.
ماذا تطلب من الرئيس الدكتور محمد مرسي في الفترة القادمة؟
نحن نسأل الله تبارك وتعالي له العون فالمسئولية ثقيلة والأمانة والعبء شديد عليه فنحن نعينه ونمد له يد العون والمساعدة بحب والان الناس جميعا بألسنتهم وبقلوبهم نسمع الناس يدعون لرئيس الجمهورية بإخلاص وان يوفقه الله ويسدد خطاه.
والرئيس مرسي لا يحتاج الي من يوصيه علي وزارة الاوقاف والدعوة الاسلامية فهو ولله الحمد رجل من أهل القرآن وحبه للدعوة واضح في كلماته وتوجيهاته وان شاء الله سيكون هناك التعاون المثمر بيننا وبين رئيس الجمهورية.
في حديث شريف كل المسلم علي المسلم حرام دمه وماله وعرضه.. كيف تري فضيلتكم الحادث المؤسف الذي أدمي قلوبنا جميعا وراح ضحيته شهداء من ابنائنا في رفح.
هذا عمل اجرامي وهذا اسلوب لا يمت للاسلام بصلة. الله تبارك وتعالي يقول «من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما» ومن خلال الرؤي التي وصلت اليها الصور الآن ان هذه عملية مدبرة بالإحراج مصر وادخالها في نفق مظلم ومحاولة للالتفاف علي الثورة واجهاضها وهو عمل ضد مصلحة مصر وضد الاسلام وضد الانسانية وضد الاخلاق والقيم.
بشر الصابرين
فضيلتكم ماذا تقول لأسر وأمهات شهدائنا الابرار؟
الله تبارك وتعالي يقول «وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وإنا اليه راجعوان» فنعزيهم في وفاة ابنائهم ونحتسبهم من الشهداء ونسأل الله تبارك وتعالي ان يجعلهم في الفردوس الأعلي من الجنة وأن يرزقهم الصبر وان يعوضهم خيرا ورفعة قدرا في الدنيا وفي الآخرة لما قدموه من شهداء من فلذات أكبادهم.
ما رأيكم في الوقفات الاحتجاجية وقطع الطريق والمطالب الفئوية التي لا زالت مستمرة حتي الان؟!
هذا مبدأ معروف ان قطع الطريق جريمة يعاقب عليها القانون.. ان تطالب بحقك لا يمنعك من هذا احد لكن دون ان تعطل مصالح الاخرين قد يكون فيهم مريض يحتاج الي علاج او طالب يذهب الي امتحان أو موعد طيران ومرتبط به فما ذنب هؤلاء ان تعوق مسيرة الطريق لو كانت لك مطالب نادي بأعلي صوت اعطني حقي وانما يكون بقطع الطريق ومحاولة فرض الرأي بالقوة بمثل هذه التصرفات هذه التصرفات لا تتفق مع الاداب أو الاسلام تعطل المصالح والافساد في الارض هذه المسائل يعاقب عليها الاسلام والقانون ايضا.
والاحتجاجات الفئوية ينبغي علينا ونحن نعيد نظام بلدنا ونرتب بيتنا من الداخل بعد فترات من الظلم الذي وقع علينا ان يكون لدينا صبر وتحمل فقد تحملنا عشرات السنين فينبغي علينا ان نصبر لقطف ثمرة وهذا لن يتحقق بين عشية وضحاها وانما يحتاج الي طول نفس والغد ان شاء الله يبشر بمستقبل افضل.
حقوق الانسان
كيف تري حقوق الانسان بعد ثورة 25 يناير
الانسان مقررة منذ ان ولد الانسان والذي وضع الحقوق هو الله سبحانه وتعالي ونحن قرأنا في سيرة سيدنا عمر رضي الله عنه انه قال متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا فحق الانسان في الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية والمساواة بينه وبين الاخرين هذه كلها امور لا يتنازع فيها اثنان فإذا كان الانسان قد سلب هذا الحق من قبل بفعل فاعل أو باضطهاد أو بظلم فمطالبتنا بإعادة حقوقنا الينا حق مشروع لكنه حق ثابت بما ورد في كتاب ربنا وسنة نبينا صلي الله عليه وسلم ومن اوائل ما نزل من القرآن الكريم ان الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربي وينهي عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم.. الخ. وهي تأصيل وتأسيس حقوق الانسان قبل ان يوجد علي ارض الواقع قبل ان يوجد ما يسمي بحقوق الانسان الان منذ 41 قرنا وهذه الحقوق موجودة في كتبنا وفي سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم.
معني ذلك لا يوجد تعارض بين حقوق الانسان والشريعة الاسلامية؟
ابدا.. اطلاقا
ونحن في عيد الفطر المبارك كيف استعدت وزارة الاوقاف لصلاة عيد الفطر المبارك في الساحات والمساجد.
الساحات كانت معدة لاستقبال المصلين وتوفير الائمة اللازمين لشغل هذه الساحات لاداء خطبة العيد واداء الصلاة هذا امر موجود ومرتب سواء في داخل القاهرة أو خارجها.
ماذا تقول للشعب المصري بمناسبة عيد الفطر المبارك؟
نتمني ان يكون العيد عيد فرحة وتكاملا وتآلفا وان نستشعر فيه المحبة فيما بيننا وبين بعضنا وان يحمل كل منا في قلبه نحو الاخر المحبة والمودة وان ننتزع من قلوبنا اي مظاهر للعداوة أو التنافس علي الدنيا نحن جميعا كمصريين ننعم بهذا البلد نعيش علي ارضه ونستظل بسمائه فينبغي ان ننعم جميعا بالشعور بالامن والشعور والعدالة الاجتماعية والشعور بالحب والتراحم والمساواة فيما بيننا وبين بعضنا هذا المعني نراه عمليا في العيد من خلال صلاتنا مع بعضنا وتكبيرنا لله تبارك وتعالي في التكبير للصلاة بصوت مرتفع فينبغي ألا يقتصر هذا المظهر علي اداء الصلاة فقط بل يتحول الي الواقع بحيث نراه في سلوكنا وفي زياراتنا وصلتنا لارحامنا في سؤالنا علي الفقراء والاحسان اليهم في إزالة العداوة التي يزرعها شيطاين الانس والجن فيما بيننا وبين بعضنا.
الخطاب الديني
أريد ان تحدثنا عن الخطاب الديني.. هل يحتاج الي تطوير أم تجديد بعد ثورة 52 يناير أم سيتغير طبقا للظروف المستجدة التي تمر بها مصر الان؟.
الخطاب الديني اذا نظرنا الي الموضوع.. الموضوع نفسه لا يتغير بمعني الثوابت كتاب وسنة وقواعد شرعية ومباديء عامة لن تتغير وانما الذي يتغير هو طريقة العرض وتناول الموضوعات.. طرق موضوعات بعينها تتناسب مع الحالة التي نعيشها هذا هو الذي يمكن ان نقول بأن في الامكان ان يكون فيه تطوير أو تجديد ممكن جدا محتوي الخطبة طريقة ادائها حتي وسائل الوصول الي الجمهور لم تعد تقتصر علي التفاعل مع الجمهور من خلال الصحافة والاعلام والكتاب ووسائل الاتصال الحديثة.
الخطاب الديني يمكن ان يكون له تحديث وتطوير في موضوع الوسائل والادوات أما المحتوي الاصلي كتاب وسنة فلا تتغير ثابتة.
العلماء والامراء
كيف تري دور الدعوة والدعاة في الوقت الحاضر للنهوض بالبلاد في هذه الفترة التي تحتاج الي الاستقرار الامني وترشيد الاستهلاك للنهوض بالاقتصاد المصري؟ هل للدعاة دور في ذلك؟!
يقولون إثنان اذا صلحا صلح الناس العلماء والامراء.. فدور الداعية دور خطير الناس تأتي اليه في المسجد وتجلس اليه وتستمع اليه وتأتي اليه مختارة فوجود الداعية الذي يحسن توجيه هؤلاء الناس الي ما نريد توجيهها من نظافه وترشيد في الاستهلاك أو في رعاية لامن الناس والمحافظة علي دمائهم وأعراضهم يكون الاساس في هذا الداعية في المسجد كل الناس تذهب الي المساجد فإذا احسنا فعلا استقلال هذه المنابر استطعنا ان نغير من ثقافة الناس الي ما نحب وقديما كان بعض الناس من اصحاب الاتجاه الشيوعي يقولون «اه لو كان لنا مثل هذه المنابر»
فأعتبر المنبر خطيرا.. مسألة ليست هينة.. وينبغي علي الداعية ان يحترم عقول الناس وأوقاتهم وان يعد نفسه لهذا اللقاء اعدادا جيدا..يتناسب مع هذا اللقاء واهميته ومسئوليته باعتبار انه في هذا المكان هو ينوب عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فالعلماء ورثة الانبياء.. من هنا نحاول جاهدين مع دعاتنا ان نكون علي مستوي المسئولية في المسجد، لا يحل لاحد ان يعبث بالحصي وان يقول لاخيه انصت اثناء الخطبة وانما الجميع اذان صاغية وحضور قلبي وتبكير الي المسجد باختيار وإرادة حتي أنال الثواب فإذا وجد الخطيب الممتع المقنع امكن ان يكون هناك تغيير.
بهذه المناسبة بم تنصح شباب الدعاة بما انهم سيقومون بكل هذه الافعال التي تساهم في التغيير للافضل والنهوض بالبلاد؟
ان يكونوا علي مستوي المسئولية وان يحدثوا الناس فما يعود عليهم بالنفع وعدم الدخول في متاهات ويخاطبوا الناس بما يتناسب مع عقولهم وان يكون علي مستوي المسئولية ويختار الموضوع ذات الجانب الخلقي الديني الذي يصلح من الانسان مع نفسه ومع ربه واسرته بحيث يستطيع ان يغير، لا ان يتحدث في موضوعات وهمية أو كلام لا اساس له من الواقع أو يخاطب الناس بلغة لا يفهمونها هذه كلها امور ينبغي ان يراعيها الداعية وان يكون الدعاة لسان صدق إن شاء الله تعالي.
دورات تدريبية
نريد ان تحدثنا فضيلتكم عن خطة الوزارة للنهوض بمستوي الداعية ليكون مستنيرا وملما بكافة القضايا المستجدة علي الساحة.
دون شك هناك دورات تدريبية موجودة يتم الاعداد لها.. لتطوير مستوي الدعاه هناك التي يتم الاعداد لها لتطوير مستوي الدعاة هناك مسابقات تطرح لعرض ابحاث وتقديم مؤلفات باسم الدعاة لحفزهم ليكون لهم دور في الكتابة الي جانب الدور الدعوي عن طريق الكلمة فمحاولة الوصول بالداعية الي المستوي الارقي لها خطط، لدينا معسكرات تستقبل هؤلاء وزيارات ميدانية في اماكنهم بحيث يستشعر الداعية ان الوزارة ليست بعيدة عنهم ونسأل الله تعالي الاعانة علي هذه المسئولية.
نحترم الجميع
كيف تري فضيلتكم مستقبل الدعوة الاسلامية في ظل وجود حزب كبير يسيطر عليه الاخوان المسلمون؟
الاختلاف بيننا وبين العاملين للإسلام ليس اختلاف تضاد وانما اختلاف تنوع.
ماذا تقصد باختلاف تنوع؟
اختلاف تنوع.. بمعني انني لست ضد احد ممن يتولي مسئولية الدعوة الي الله سبحانه وتعالي أو خدمة الاسلام هذا مثلا يقوم بتحفيظ القرآن الكريم وهذا يقدم خدمات للناس في المجتمع بتقديم مساعدات للفقراء بتيسير الحج لمن يرغب اليه، المفترض في كل هؤلاء ان يتكاملوا ولا يتعارضوا فأري ان وجود حزب يتولي شئونا سياسية يرشح لمجلس الشعب أو لمجلس الشوري أو لرئاسة الجمهورية أناسا يري فيهم الكفاءة لهذا هو لا يتعارض معي في شيء ونحن نحترم الجميع وتعتبرهم علي الحق أعوانا فنحن نتكامل ولا نتعارض.
تنوع مقبول
ماذا تري فضيلتكم في تنوع التيار الديني؟
اذا كان التنوع علي النحو الذي اشرت اليه وهو التنوع الذي يؤدي الي التكامل والي ان يكون كل علي ثغرة يخدم الاسلام من خلالها فمرحبا بهذا التنوع.
أما اذا ادي التنوع الي اختلاف القلوب وتمزيق الصفوف وان يقول الواحد منهم مثلا من لم يكن معي فهو هذه مسألة لا نقبلها الاختلاف يبقي طالما في حدود الوسائل التي تخدم بها دعوتنا انا اقوم بدور واخي يكمل هذا الدور فهو تنوع مقبول بل ومطلوب ايضا.
أعتز بانتمائي للأزهر
بم نحسب فضيلة العالم الجليل الدكتور طلعت عفيفي وزير الاوقاف الجديد علي اي فصيل ديني؟ اقصد سلفي- اخواني- معتدل.. الخ.
أنا رجل أزهري احب الجميع واعتبرهم علي الحق اعوانا، هذا التنوع ما لم يكن مؤديا الي التصادم فهو تنوع مقبول لكن انا شخصيا اعتز بانتمائي للازهر واقول بيتا من الشعر.
ما هو؟
أنا أزهري ما حييت فإن امت فوصيتي للناس ان يتأزهروا.. الازهر يمثل الوسطية والتاريخ والعمق العلمي، الازهر يمثل الاب لكل هؤلاء جميعا ويعتزون ان من بينهم علماء أزهر ومتنسبين الي جامعة الازهر فيبقي الازهر هو الاب الروحي الذي يجمع هؤلاء جميعا ويكون مرجعية لهم واهلا وسهلا بالجميع تحت مظلة الازهر.
الدولة المدنية
حدثنا عن مفهوم الدولة المدنية في الاسلام وهل تتعارض مع الحكم الاسلامي؟
اذا قلنا مدنية بمعني ليست عسكرية هذا مفهوم صحيح اما اذا قلنا دوله مدنية بمعني علمانية مفصولة تماما عن الاسلام او عن الشرع او عن الدين أو عن التوجيه السماوي فهذا غير مقبول، الدولة المدنية اذا اريد من خلالها مصطلح انها ليست عسكرية مقبول، اذا اريد بالدولة المدنية انها دولة ذات وزارات ذات هيكل تنظيمي حكومي رئيس دولة ومحافظين ووزراء اهلا وسهلا مثل هذا المفهوم. وليست الدولة المدنية ضد الاسلام.. الاسلام يضع القواعد العامة ويؤسس ويؤصل للحكم دون ان يتدخل في ان يجعل مثلا رئيس الدولة متحدثا عن الله وممثلا للإله أو ولايه الفقيه هذه ليست لها وجود في الاسلام مسألة ان الخليفة أو الامام نائب عن الله سبحانه وتعالي هذا ليس موجوداً في الاسلام.. الامام خادم مسئول.. الامام يقوم برعاية الرعية حسبة لوجه الله وهو يصيب ويخطيء.
كما قال سيدنا أبوبكر اني وليت عليكم وليست خيركم فإن احسنت فأعينوني وان اسأت فقوموني ويسعدنا ان نسمع رئيس الدولة يقول هذا الكلام الان..
فليس رئيس الدولة او الحكومة متحدثا عن الله ولا يحل الحرام ويحرم الحلال وليس له سلطة التشريع، نحن نرحب بالدولة المدنية بأنها دولة ليست عسكرية نرحب بمعني انها دولة ذات كيان حكومي تنظيمي..
وما الي ذلك ولكن نرفض ان يفهم من الدولة المدنية انها دولة مقطوعة الصلة بالوحي الالهي، الاسلام جاء ليحكم جاء بتشريعات جاء بقوانين ونظم، آيات في القرأن الكريم والتشريعات تتجاوز 005 آية نسأل هؤلاء هل تؤمنون بالقرآن الكريم يقولون نعم نؤمن وانه واجب التنفيذ الخلاف بيننا وبين من يتصور الدولة المدنية علي انها الدولة العلمانية وانه يريد ان يقطع صلتنا بالله تعالي ويفصل ما بين الناس وبين شرع الله عز وجل وهذا ليس صحيحا في الاسلام.
نريد أن نوضح لنا ما مفهوم الدولة العلمانية؟
الدولة العلمانية فصل الدين عن الدولة لا علاقة للدين إطلاقاً بسياسة أو اقتصاد أو تشريع أو أسرة هذا هو مفهوم الدولة العلمانية وانما نحن كمسلمين نؤمن بأن الحاكم هو الله سبحانه وتعالي ان الحكم الا لله، وان احكم بينهم بما أنزل الله وهذا يتعارض مع مفهوم الدولة العلمانية.
حدثنا عن علاقة الاوقاف بالأزهر في الفترة القادمة؟
هي علاقة تعاون وتكامل ومحبة ومودة ونحن نمثل جميعا هيئة واحدة هي الازهر وليس هناك من يشرق أو يغرب وانما نحن جميعا نمد يد العون والمساعدة لأننا ابناء مؤسسة واحدة.
الأزهر يقوم بتخريج الدعاة هل لفضيلتكم ملاحظة علي الطلاب الذين يتم تخرجهم من كليات الدعوة ويعملون في مجال الدعوة الاسلامية؟
من المفترض ان يكون من يعمل في مجال الدعوة ان يكون مؤهلا لهذا العمل ووزارة الاوقاف منذ فترة تعد مسابقة لاختيار الائمة قبل تعيينهم تفعيل هذه المسابقة بحيث تختار الاكفاء ممن يصلحون للدعوة يحقق الفرض بإذن الله تعالي بحيث لا يعتلي المنبر إلا من يكون اهلا له.
العمل ثم العمل
كعالم اسلامي حدثنا من وجهة نظركم من اين نبدأ طريق التنمية في مصر؟ وكيف تري الحل الامثل لخروج مصر من مشاكلها وما دور الاوقاف في ذلك؟
العمل ثم العمل وتطبيق مبدأ قبل ان تطالب بحقك او ما عليك من واجبات فمن الواجب علينا ان نفعل دورنا، في رقبتنا واجبات لابد من تأديتها اما ان يكون هناك المطالبة بحقوق مع تعطيل المصالح وعدم الالتزام وافساد البلاد لا يمكن بأي حال من الاحوال ان تستقر الامور علي هذا النحو.
هل للوقف دور في حل المشاكل الاقتصادية؟
الوقف حسب نية الواقف يقول ينفق هذا علي المسار أو الفقراء والمساكين من الواجب علي من يتعامل مع الوقف ان يراعي نية الواقف جزء كبير من هذا الوقف يصرف للفقراء والمساكين ويجب ان نراعي اصحاب الحاجات.
أعرف ان وزارة الاوقاف هي التي تتعامل مع الوقف هناك نوعان من الوقف أهلي وخيري ويوزع الوقف الخيري علي الفقراء أليس كذلك؟
توجد في وزارة الاوقاف ادارة خاصة بالوقف.
استثمارات الأوقاف
لماذا لا تقوم وزارة الاوقاف بما لديها من استثمارات بتشغيل عدد كبير من الشباب وهل يقتصر دور الوزارة علي اقامة المباني فقط؟!
موجود بالفعل مساهمة من هيئة الاوقاف بشراء بعض المصانع وتشغيلها وافادة الايدي العاملة لتكون ضمن هذه المنظومة كنوع من استثمار اموال الوقف التي يتم استبدالها نتيجة مثلا تغير الاحوال ارض زراعية دخلت ضمن كردون المدينة. واصبح غير ممكن زراعتها فيتم استبدالها بشراء مصانع نشتري بعض المصانع المتعثرة ونوفر بهذا الشكل فرص عمل وان كان يتم علي نطاق ضيق.
أفهم من ذلك انه من خطة وزارة الاوقاف في الفترة القادمة الاهتمام بتوفير فرص عمل للشباب باستثمارات الوزارة؟
أراض زراعية ايضا مخصصة للوقف وان شاء الله سيتم ذلك.
نهضة اقتصادية
أعرف ان لدي وزارة الاوقاف اراضي زراعية وعددا كبيرا من الافدنة الزراعية لماذا لا يتم استغلال هذه المساحات وفتح هذا الملف للمساهمة في نهضة الاقتصاد المصري؟
توجد اراض مؤجرة بشرط ان تنتج ما يعود بالنفع علي الاقتصاد المصري ويوجد تنسيق بين الوزارات بعضها البعض لاستثمار هذه الاراضي بشكل افضل ولكن دعونا حتي تتضح الرؤية اكثر خاصة واني توليت الوزارة منذ عشرة ايام فقط وسوف ندرس هذا الامر.
نريد ان تحدثنا عن تصور فضيلتكم لتحقيق العدالة الاجتماعية في الفترة القادمة؟
تحقيق العدالة الاجتماعية يكون علي ارض الواقع لا نريد كلاما نظريا يحلق في الافاق، نريد ان يعرف كل انسان حقه لا يزيد عليه وان يؤدي كل انسان واجبه لا يقصر عنه، فلو ان كل انسان عليه واجب أداه وكل حق اخذه فلم يطفف في الكيل والميزان ولم «يسطو» علي حقوق الاخرين.. هذا من شأنه ان يحقق العدالة الاجتماعية ويحقق التوازن ما بين افراد والمجتمع ككل فضلا عن ذلك ان يحب الناس الخير للغير، ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه اذا حرصت علي ان تعود المصلحة علي الاخرين كما تعود عليك بلا شك ذلك يؤدي الي تحقيق العدالة الاجتماعية فضلا عن تفعيل القانون إصلاح الاعلام والمنبر اداء الواجب لاظهار الحق.
لحظات فارقة
لكل منا لحظات فارقة في حياته يقف امامها يفكر ويتأمل ما هو الموقف الذي لا تنساه ابدا حدثنا عن ذلك؟
لحظة تولي الوزارة لحظة فارقة في حياتي لان الانسان نشأ بسيطا وأراد الله تبارك وتعالي ان يفتح يد الخير وعلم الانسان يقينا ان الامور ليست بيد البشر وانما هي بيد رب القوي والقدر.
لو وكل الامر الي قرارات البشر ما كان هناك امكانية ان يدخل الانسان للوزارة من الباب ولكنها ارادة الله سبحانه وتعالي فهي لحظة فارقة بدون شك وتوقفنا علي اعتزازنا بالقرآن الذي وفقنا الله سبحانه وتعالي لحفظه ونشره وان الانسان عاش حياته ولله الفضل والمنة لا يجامل ولا يحابي احدا في الحق وانما يعمل لنشره لله تبارك وتعالي فأراد الله سبحانه وتعالي ونريد ان نمن علي الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة هذا من فضل الله سبحانه وتعالي.
العالم أكبر من السياسة
وكان سؤالي الاخير في هذا الحوار مع العالم الجليل الاستاذ الدكتور طلعت عفيفي وزير الاوقاف هو
كيف تري محاولة بعض المشايخ الدخول في معترك السياسة وهل هذه ظاهرة صحية أم ماذا؟
اري ان العالم اكبر من السياسة فهو يوجه ويرشد ويصلح وهؤلاء جميعا لابد ان يستفيدوا بخبرته وللسياسة مجالاتها هذا رأيي وانما اذا رأي البعض أنه ممكن ان يصلح في السياسة ربنا يبارك له انما أهم شيء ان يكون بمساراتها.
كيف؟
اقصد بانتخابات حرة نزيهة وليست مزورة وبأشياء فيها قفز علي الشرعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.