في بيان شديد اللهجة وجهه المجاهد الكبير الشيخ حافظ سلامة ، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر إلى وزير الأوقاف عبد الله الحسيني ، ندد فيه بمحاولات الوزير إعادة مخططات الأجهزة الأمنية بالاستيلاء على المساجد لمجرد قطع ألسنة الدعاة الذين لا ترضى عنهم تلك الأجهزة ، واتهم الوزير بتعمد إفساد الدعوة لأنه يعترف بعجز وزارته عن توفير الخطباء والدعاة الأكفاء ، وفي الوقت نفسه يريد ضم المزيد من المساجد ، لمجرد تحقيق رغبات أمنية ، وقال المجاهد الكبير في بيانه الذي وصلت المصريون نسخة منه وجاء تحت عنوان (لا يا وزير الأوقاف هذه ليست حماية إنما هى فتنة) ما نصه : رداً على ما قاله الدكتور/ عبد الله الحسيني وزير الأوقاف بموقع المصريون بتاريخ 2/7/2011 إن الدولة فقدت هيبتها وسلطانها على تطبيق القوانين ونشر العدالة بين جميع المواطنين يا دكتور عبد الله إن من تطلق عليهم التيارات السلفية والاخوانية وغيرهما من الجماعات ليسوا مما يتهمون بالخروج على الشرعية وإنما هم يلتزمون بتطبيق كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم قال( بلغوا عني ولو آية ) والله تبارك وتعالى يقول (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن ... ) الآية 125 من سورة النحل وقوله تبارك وتعالي ( كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ....) الآية 110 سورة آل عمران هذا حق أصيل لكل مسلم أن يبلغ رسالات الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وأن المشرع تبارك وتعالي لم يخص المعينون بوزارة الأوقاف المصرية الإنفراد بتبليغ دعوة الله تبارك وتعالي وإنما هذه القيود التى تفرضونها ليس لها أساس من الدين . وإن كان لكم من الحق هو متابعة هؤلاء وما ينادوننا به إذا كان خارجاً عن شرع الله تبارك وتعالي وليس على الحكام الذين أساءوا إلى البلاد ودمروها يا سيادة الوزير إني أقول لك كم لدى الوزارة من المساجد التى ضمت عنوة وقصراً واغتصبت من كثير من الجمعيات التى لم يرضى عنها نظام امن الدولة الذى كانت مهمته قطع جميع الألسنة التى كانت تتناول الفساد الذى كشف عنه القناع بعد ثورة 25 يناير وأصبح كل النظام الذى كانت أمن الدولة تحميه أصبحوا جميعاً بين السجون والمعتقلات فإن جهاز امن الدولة بما كان يمارسه من إرهاب على كبار علمائنا الإجلاء ومن منهم فى ذمة الله ومن هم لا يزالون أحياء كانوا ممنوعون من كلمة الحق ومن اعتلاء المنابر ومنهم على سبيل الأمثال المرحوم الشيخ / محمد الغزالي والمرحوم / عبد الحميد كشك والشيخ / سيد سابق والشيخ /محمد نجيب المطيعي والشيخ / محمود عيد والدكتور / رءوف شلبي والشيخ / أحمد المحلاوي والدكتور / عمر بن عبد العزيز وغيرهم كثيرون لتظل الأبواق المؤيدة للنظام الفاسد يا سيادة الوزير أسألك بالله أن تكشف للعالم بدلاً من إجراءات البلطجة وإشاعة الفوضى فى بيوت الله بما تسميه حماية المساجد من البلطجة . أتريد ممن ستختاره من مسمياتك من الشعب ومن أئمة المساجد وعمالها أن يصطدموا بالدعاة وكان الواجب تقييم هؤلاء الدعاة والاستعانة بهم فى سد العجز فى مساجد الأوقاف فهل تستطيع أن تبين لنا كم ألف مسجد وزاوية منضمة إلى الأوقاف وكم عندك من المعينين المؤهلون من الأوقاف لسد العجز بهذه المساجد وإذا كان لك من قول عمن يشغلونا هذه المساجد لعجزك عن إدارتها وعدم توفير الائمة المؤهلين لها .فإن الجمعيات الخيرية التى تدير المساجد التى عجزت وزارة الأوقاف عن إدارتها لو تركت لكم لازاد الطين بلة ولولا رحمة الله تبارك وتعالى ببيوته لخربت على أيدكم أسألك بالله أن توضح للأمة دور الجمعيات الخيرية لإدارة هذه المساجد التى تديرها الجمعيات الخيرية عند المقارنة بينها وبين المساجد التابعة لوزارتكم التى تديرها وزارة الأوقاف وتديرها الجمعيات الخيرية وما أكثرها ولا أقول عنها بالحصر ولكن أضرب لكم الأمثال ( فالجمعية الشرعية بجميع فروعها و جمعية الخلفاء الراشدين وجمعية أنصار السنة المحمدية وغيرهما من الجمعيات الخيرية ) إنني أدعوك أن تترك جميع المساجد المغتصبة وما بها من أمن وآمان بمجالس إدارتها التى تحافظ على المساجد والاعتناء بها وحراستها تطوعاً لله تبارك وتعالى وهى تابعة للجمعيات الخيرية أن تترك يد الجمعيات عليها وهى قادرة على حمايتها والحفاظ عليها كما أقولها بكل صراحة أنا مع القانون وسيادة القانون ولا أحد فوق القانون وأقول للمحسن أحسنت وللمسيئ أسئت ولاتزر وازرة وزرا أخرى فاتقى الله يا عبد الله يا أبن الحسيني فالوزارة إذا ما دامت لغيرك ما وصلت إليك حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية ورئيس جمعية الهداية الإسلامية