وجه المجاهد الكبير الشيخ حافظ سلامة ، قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر رسالة مفتوحة إلى المجلس العسكري ناشده فيها الانحياز إلى القانون وأحكام القضاء وليس إلى البلطجة السياسية التي يمارسها وزير الأوقاف ، بإصراره على الاستيلاء على مسجد النور وملحقاته رغم أنف القانون وأحكام القضاء ، واستنكر سلامة إرسال مدرعات ومصفحات أمام مسجد من أجل تعطيل تنفيذ أحكام القانون ،وقال سلامة في بيانه الذي وصلت المصريون نسخة منه : لا يمكن أن تسير الأمور فى هذه البلاد مع عدم تطبيق القانون وعدم التفرقة فى تحقيق العدالة بالقانون ، والله ثم والله إني منزعج غاية الانزعاج مما يجرى فى مصرنا الحبيبة لقد فوجئت بانسحاب جميع رجال الشرطة و ترك الأقسام و المراكز و المديريات و السجون نهباً للبلطجية و مثيري الشغب و عندها وجدت أن المواطنين يمطرونني بالأحداث المزعجة من بلطجية النظام الفاسد و الشرطة معاً بأجهزتها و نزول قواتنا المسلحة مساء 28 يناير مما اضطرني فوراً إلى تكوين اللجان الشعبية بجميع أحياء محافظة السويس مع الالتحام مع قواتنا المسلحة أن نكون درعاً ضد هذه المؤامرات و كنت بسياراتى أطوف على تجمعات اللجان الشعبية طوال الليل لأطمئن عليهم و أشجعهم فى مواقعهم فوالله لقد توجونا بصمودهم الليالي الطوال مع شدة برودة الجو و رأيت منهم الشيوخ و الشباب و الأطفال و استقر الأمن و الأمان و لم نسمع قط بأي حدث من الأحداث فى أثناء تواجدهم بل إن منهم من كان يزاول أعمال المرور و يقوم كذلك بتفتيش السيارات للاطمئنان عن خلوها من أسلحة و المتفجرات مما دعا إخواننا بالقاهرة و الإسكندرية و الإسماعيلية أن يقتدوا بنا بتنظيم هذه اللجان الشعبية 0فهل من أمن محافظة بأكملها فى لحظات و شهد بذلك قادة القوات المسلحة بجميع أبنائها أن يؤمن مسجد النور و يحافظ عليه بدلاً من الدبابات و المصفحات التي أزعجتني و أقلقتني لأنها أمام بيت من بيوت الله تبارك وتعالى كلنا نفتديه بأرواحنا ومن الآن نضع أمام أعيننا قول الله تبارك و تعالى "ومن دخله كان آمناً"هذا ما أهمسه فى أذن قياداتنا العسكرية من قواتنا المسلحة و الشرطة معاً0 كما أني أسوق إليهم أن دور المساجد الرائد فى حروبنا تجلى من بيت من بيوت الله ألا وهو مسجد الشهداء فى حرب 67 وحرب 73 و 25 يناير 2011 ولا أدل على ذلك أن أسوق شهادة قائد الفرقة 19 الفريق يوسف عفيفي التي خطها بيديه على ما كان عليه دور بيت من بيوت الله ألا وهو مسجد الشهداء أثناء حرب الاستنزاف ودوره فى بث روح الجهاد لدى أفراد الفرقة 19 ودور التوعية الدينية الرائدة من بيوت الله وهكذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضع الأسس لدور بيوت الله ألا وهى المساجد فى الأرض . كما لأقول لجميع المسؤلين عن مستقبل مصر و استتباب الأمن و الآمان لابد من سيادة القانون و تطبيقه بكل حزم و دون تفرقة لسيادة القانون و تنفيذ ما أقسم عليه القادة باحترام الدستور وتطبيقه ، ومنه تنفيذ المادة 25 الخاصة بتنفيذ الأحكام القضائية النهائية والتى عطلها النظام البائد. لذلك لكى يطمئن كلى مواطن على أرض مصر الحبيبة أن مصر بجميع فئاتها وحكامها ملتزمون بسيادة القانون الذى لا يفرق بين مواطن ومواطن ولذلك أناشدهم جميعاً بسرعة تنفيذ الحكم 2941 لسنة 40 قضائية الصادر بتاريخ 3/2/2001 بما تضمنه من ضم جميع ملحقات مسجد النور من مدارس وحضانات ومستشفى وقاعات مناسبات ومكاتب تحفيظ للقرآن الكريم إن هذا الحكم الصادر لم يقم بتنفيذه النظام البائد . الشعب يريد أن يثبت للعالم أن مصر القانون قبل 25 يناير غير مصر بعد 25 يناير ويتحقق تنفيذ جميع الاحكام النهائية ليس لمسجد النور التابع لجمعية الهداية الإسلامية فحسب ولكن لجميع الاحكام القضائية النهائية السابقة قبل 25 يناير حتى يطمئن كل مواطن على سلامته وسلامة أبنائه تحت مظلة القانون الذى يحترمه الصغير والكبير ويلتزم به الجميع وخاصة وزير الأوقاف اسأل الله له التوفيق والسداد لخدمة مصر وأبناء مصر والله أكبر والعزة لله . رئيس جمعية الهداية الإسلامية حافظ سلامة