سعيد حسن صوابي مأساة تزحف علي الارض.. عمره 53 عاماً رب اسرة تضم زوجة وطفلين.حياته سلسلة حلقاتها كفاح ومآس.. يعتمد في رزقه علي العمل أجيراً باليومية مبيض محارة صحته هي ثروته في الحياة وأداته لكسب العيش. مضت ايامه مستقرة قانعاً برزقه الحلال الذي يسد رمق اسرته لكن القدر وضعه في اختبار صعب لم يقو علي تحمله او مواجهة آثاره المدمرة.. ففي صبيحة يوم استيقظ من نومه مبكراً كعادته وتناول فطوره مع زوجته وقبل طفليه وخرج للسعي علي الرزق. اثناء وقوفه علي سقالة خشبية بأحد الطوابق المرتفعة تقطعت الحبال المثبتة بها ليختل توازنه ويسقط علي الارض وسط ذهول زملائه الذين وضعوا ايديهم علي قلوبهم موقنين بأنه مات. تحسسوا أوداج رقبته فوجدوها تنبض فنقلوه للمستشفي وبعد رحلة علاج طويلة خرج من سرير المرض بالمستشفي ليرقد علي سرير آخر في منزله بعد ان اصبح مجرد جسد ليس فيه من الحياة الا التنفس وتناول الطعام فقد أصيب بكسر في العمود الفقري وتقطع في النخاع الشوكي أدي الي شلل نصفي بالجزء الأسفل من الجسد اعاقة عن الحركة حتي عن التبول. نقله بعض اصحاب القلوب الرحيمة الي المركز الطبي العالمي فأجمع الاطباء علي أن علاج الحالة ليس في مصر ولكنه في الخارج حمل شاب من بلدته مدينة بلبيس بالشرقية الفحوصات الطبية والاشعات وعرضها علي مستشفي بمدينة برلين بالمانيا حيث يعمل هناك فطمأنه الاطباء بامكانية العلاج لكن التكاليف باهظة جعلت سعيد يرفع اكف الضراعة للسماء يدعو ربه ان يسوق اليه من اصحاب القلوب الرحيمة من يساعده في تكاليف رحلة العلاج. اسرة سعيد حملت مأساته الي الأخبار لنشرها عسي الله ان يبعث اليهم من يمد لهم يد العون بالتجارة مع الله واثقين من رحمة الله وشعارهم الاية الكريمة (من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسنا فيضاعفه له اضعافاً كثيرة).