3 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة "الدربي" غرب مدينة رفح    ميقاتي: إعلان حماس الموافقة على وقف إطلاق النار خطوة لوقف العدوان الإسرائيلي    طقس اليوم مائل للحرارة نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالقاهرة 28    ضابط شرطة.. ياسمين عبد العزيز تكشف حلم طفولتها وعلاقته بفيلم «أبو شنب»    صدقي صخر: تعرضت لصدمات في حياتي خلتني أروح لدكتور نفسي    وسائل إعلام أمريكية: القبض على جندي أمريكي في روسيا بتهمة السرقة    ميلكا لوبيسكا دا سيلفا: بعد خسارة الدوري والكأس أصبح لدينا حماس أكبر للتتويج ببطولة إفريقيا    خبير لوائح: أخشي أن يكون لدى محامي فيتوريا أوراق رسمية بعدم أحقيته في الشرط الجزائي    شبانة ينتقد اتحاد الكرة بسبب استمرار الأزمات    سعر الحديد والأسمنت اليوم في مصر الثلاثاء 7-5-2024 بعد الانخفاض الأخير    مصر تستعد لتجميع سيارات هيونداي النترا AD الأسبوع المقبل    وصول بعض المصابين لمستشفى الكويت جراء استهداف الاحتلال حي التنور شرق رفح    للمرة الثانية في ليلة واحدة، زيندايا تتصدر الترند بإطلالتها الجديدة ب الميت جالا    رامي صبري يحيي واحدة من أقوى حفلاته في العبور بمناسبة شم النسيم (صور)    كاسونجو يتقدم بشكوى ضد الزمالك.. ما حقيقة الأمر؟    العاهل الأردني: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بالتسبب في مجزرة جديدة    كريم شحاتة: كثرة النجوم وراء عدم التوفيق في البنك الأهلي    صدقي صخر يكشف مواصفات فتاة أحلامه: نفسي يبقى عندي عيلة    أمين البحوث الإسلامية: أهل الإيمان محصنون ضد أى دعوة    وكيل صحة قنا يجري جولة موسعة للتأكد من توافر الدم وأمصال التسمم    لا تصالح.. أسرة ضحية عصام صاصا: «عاوزين حقنا بالقانون» (فيديو)    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الثلاثاء 7 مايو بالصاغة    مصرع سائق «تروسكيل» في تصادم مع «تريلا» ب الصف    صندوق إعانات الطوارئ للعمال تعلن أهم ملفاتها في «الجمهورية الجديدة»    عملت عملية عشان أخلف من العوضي| ياسمين عبد العزيز تفجر مفاجأة.. شاهد    صليت استخارة.. ياسمين عبد العزيز تكشف عن نيتها في الرجوع للعوضي |شاهد    التصالح في البناء.. اليوم بدء استلام أوراق المواطنين    النيابة تصرح بدفن 3 جثامين طلاب توفوا غرقا في ترعة بالغربية    مصرع شخص وإصابة 10 آخرين في حادثين منفصلين بإدفو شمال أسوان    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    وفد قطري يتوجه للقاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس اليوم    الدوري الإنجليزي، مانشستر يونايتد يحقق أكبر عدد هزائم في موسم واحد لأول مرة في تاريخه    برلماني يطالب بإطلاق مبادرة لتعزيز وعي المصريين بالذكاء الاصطناعي    عاجل - تبادل إطلاق نار بين حماس وإسرائيل قرب بوابة معبر رفح    القومية للأنفاق تبرز رحلة بالقطار الكهربائي إلى محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية (فيديو)    "يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وأجمل عبارات التهنئة بالعيد    العمل العربيَّة: ملتزمون بحق العامل في بيئة عمل آمنة وصحية كحق من حقوق الإنسان    سؤالًا برلمانيًا بشأن عدم إنشاء فرع للنيابة الإدارية بمركز دار السلام    إبراهيم عيسى: لو 30 يونيو اتكرر 30 مرة الشعب هيختار نفس القرار    الأوقاف تعلن افتتاح 21 مسجدا الجمعة القادمة    ب800 جنيه بعد الزيادة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من البيت    عملية جراحية في الوجه ل أسامة جلال    فيديوهات متركبة.. ياسمين عبد العزيز تكشف: مشوفتش العوضي في سحور وارحمونا.. فيديو    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    يوسف الحسيني: إبراهيم العرجاني له دور وطني لا ينسى    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل كل قضاء قضيته لنا خيرًا    مصر للطيران تعلن تخفيض 50% على تذاكر الرحلات الدولية (تفاصيل)    في 7 خطوات.. حدد عدد المتصلين بالراوتر We وفودافون    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    ريمونتادا مثيرة، ليون يفوز على ليل 4-3 في الدوري الفرنسي    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    بالأسماء، إصابة 16 شخصا في حادث الطريق الصحراوي الغربي بقنا    بعد الفسيخ والرنجة.. 7 مشروبات لتنظيف جسمك من السموم    للحفاظ عليها، نصائح هامة قبل تخزين الملابس الشتوية    كيفية صنع الأرز باللبن.. طريقة سهلة    أستاذ قانون جنائي: ما حدث مع الدكتور حسام موافي مشين    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سمير امبابي وزير الطيران المدني الجديد:
»شوية حب زيادة لمصر« حتي نعبر عنق الزجاجة
نشر في الأخبار يوم 13 - 08 - 2012

من بين اسرة الطيران المدني جاء وزير الطيران الجديد فهو ليس غريبا عنها فقد قضي عمره ولاكثر من 37 عاما كاملا متنقلا بين المحطات الداخلية والخارجية بمصر للطيران حقق خلالها نجاجات كثيرة واكتسب حبا كبيرا من الكل.
طموحاته كثيرة ولكنه يؤكد ان الخطر اكبر علي صناعة الطيران فما حدث خلال العام ونصف الماضيين كان له انعكاسات سلبية ورغم ذلك فهوه متفائل بنسبة 100٪ في عبور عنق الزجاجة وعودة الحياة للمطارات وعودة الامتلاء الكامل علي الطائرات المصرية وانتعاش حركة السياحة وعودتها للازدهار.
لا يميل إلي اساليب المواجهة العنيفة في حل المشاكل ولكنه يؤكد ان الاتصال الشخصي المباشر والتفاهم الواعي هو السبيل الأمثل لحل المشاكل.
ويعلن انه سيستفيد من تجارب الوزراء الذين سبقوه إلي الوزارة منذ نشأتها في عام 2002 باعتبار ان صناعة الطيران هي صناعة تراكمية فكل من سبق له بصمته الواضحة.
يطالب بتكاتف الجميع فبدون ذلك لن نحقق شيئا ويقول اننا لدينا كل الامكانيات ولكننا نفتقد إلي التسويق الجيد لمنتجاتنا داخل قطاع الطيران المدني.
رغم انه لم يمض علي توليه المسئولية اكثر من ايام قليلة يعد بأن ينال العاملون مزايا كبيرة حال عودة الحركة لسابق عهدها.
وعندما سألته عن كيف تتم عودة الأمور لطبيعتها اعلنها صراحة ان نحب مصر اكثر وان نعيد لها الأمن والأمان فهما مفتاح النجاح للسياحة والطيران.
وكان هذا الحديث مع سمير امبابي وزير الطيران المدني الجديد.
نحن في مرحلة خطر وأطالب الجميع بالتكاتف وانكار الذات حتي نتجاوزها
التدريب شيء أساسي ومن أولوياتي في العمل من أجل المنافسة العالمية
لا زيادة في أسعار تذاكر الحج وإعفاء »الشارتر« من الرسوم بالأقصر وأسوان
قلت للوزير في اول ايامك بالوزارة التي لست غريبا عليها بماذا تقيم الموقف من خلال رؤية مبدئية؟
- قال الوزير الصناعة كلها في موقف غير جيد سواء بالنسبة لمصر للطيران أو حتي بالنسبة للمطارات فما حدث خلال عام ونصف اثر بالسلب علي هذه الصناعة فصناعة الطيران صناعة »هشة« جدا تتأثر بأي شيء وقطعا الأحداث المتلاحقة التي تحدث في مصر ليست في مصلحة هذه الصناعة بالمرة.
كلي أملي خلال المرحلة القادمة ان نركز في دعم الصناعة حتي نحقق الربحية من وراء النشاطات وهي الربحية التي كنا نحققها قبل الأحداث ونعتمد فيها علي عوائد تشغيل المطارات ومصر للطيران اللذين يمثلان جناحا الوزارة.
المرحلة الأولي بدأت بالفعل في الامساك بالمشكلات ومن خلال اجتماعات مكثفة مع رؤساء الشركات القابضة والتابعة نحاول ان نضع ايدينا علي اصل واسباب نقص الحركة وقلة الموارد وانخفاضها وان نجد البدائل التي نرفع بها الصناعة لتعود قاطرة التنمية مرة أخري.
هل لدينا تصور كامل للمشكلة والحل؟
- الحقيقة نحن لازلنا في مرحلة البحث والتمحيص ولكن قد يكون السبب اننا لم نحسن اتخاذ اسلوب المواجهة المناسب للمشاكل او لم نجد الحلول الملائمة والسريعة وقد كان لدينا امل ان ما حدث من الثورة وما بعدها وتأثيراته لن يأخذ وقتا طويلا ونعود إلي طبيعتنا ولكنه تجاوز الوقت والزمن وكان له انعكاساته الخطرة وكان اكثر القطاعات تأثراً قطاعي السياحة والطيران.
من كلامك اشعر أن الأمر خطير وهناك صعوبة؟
- الأمر قطعا خطير ولكني متفائل واقول وبنسبة 100٪ لقد مر قطاع الطيران بمواقف صعبة نجح في عبورها كأزمة الخليج ومرحلة الأرهاب في التسعينات وعبرها بنجاح بفضل جهود ابنائه وتكاتفهم وانا شخصيا اجتزت تجارب عديدة ومواقف صعبة تم مواجهتها بفضل الله وكنت خلالها قادرا تماما علي اعادة الامور إلي نصابها.
اي طريقة تفضل في علاج المشاكل؟
خدمت في قطاع الطيران المدني اكثر في 37 عاما كاملة اكسبتني خبرة كبيرة في التعامل مع الناس ومواجهة المواقف الصعبة وانا في الحقيقة اميل إلي اسلوب الاتصال الشخصي بكل العاملين علي كل المستويات لحل المشاكل وهذا اكسبني صداقات وخبرة قطعا سأستفيد منها في تجربتي الجديدة كوزير للطيران.
ماهي المشكلة الأولي التي شعرت بها عقب دخولك من باب الوزارة الي مكتبك؟
- انا لا احب ان انظر للماضي مطلقا ولكن أول لحظة اكتشفت وشعرت أن هناك نوعا من التراخي والتهاون في اداء العاملين ولا اعرف علي وجه الدقة ما هي اسبابه وجدته في مواقع كثيرة هل السبب فيه الحالة التي تمر بها البلد كلها؟ ام تراخي القيادات وهو ما ادي وانعكس علي العاملين هذا ما يتم دراسته بعمق.
هل تستفيد من تجارب الوزراء السابقين لك؟
- قطعا هذا في اعتباري لأن صناعة الطيران صناعة تراكمية لا يستطيع احد بمفرده ان يقول مثلا أني أنشأت صناعة الطيران كل واحد له بصمته ولا يمكن ان ننكر دور الذين سبقونا في هذا المكان فقد حققوا انجازات كبيرة لا تنكر.
معني ذلك انك تبني علي ما بدأه السابقون؟ ومن اي شيء؟
قطعا وسيشمل ذلك البنية الأساسية القوية التي لدينا وكذلك تطوير اداء العاملين كلاهما مرتبط ببعضه وللأسف هناك مجالات كثيرة لا نأخد حقنا منها والسبب في ذلك يرجع إلي ضعفنا في التسويق الجيد لها فنحن نملك بنية اساسية جيدة من المطارات ولا نستطيع تسويقها جيدا كذلك نملك اكاديمية كبري للطيران ولا نسوقها جيداً وصالات خدمة مميزة ومعهدا كبيرا للتدريب ولاتحقق المرجو منها والسبب التسويق فهل يعقل مثلا ان تكون اكاديمية الطيران لدينا بكل امكانياتها ولا نستطيع تسويقها جيدا وآلاف الطلبة من مختلف الدول العربية والأفريقية تذهب إلي جنوب افريقيا ونحن مهد الحضارة.
ولكن كيف نحقق خطة طموحة لهذا التسويق الجيد لمنتجاتنا؟
- نعم نحن بصدد وضع خطة تشمل استدعاء واستضافة وفود من كل دول العالم لزيارتنا والوقوف علي امكانياتنا كذلك سنستغل مكاتب مصر للطيران الخارجية للتسويق لكل قطاعات الوزارة وليس لمصر للطيران فقط فنحن في حاجة إلي التسويق الجيد لان ذلك هو السبيل الوحيد لعودة الحركة علي طائراتنا ومطاراتنا لطبيعتها لقد كنا وزارة تعتمد في مشروعاتها علي ايراداتها بعيدا عن ميزانية الدولة وهذه الأيرادات تأثرت بسبب نقص الحركة وتوقف الطائرات علي الأرض.
اذا فنحن في أزمة؟
- في الحقيقة نحن في ازمة وازمة كبري ولكن رغم ذلك نحن ملتزمون بتسديد كل الالتزامات والديون الخاصة باقساط الطائرات والمطارات الجديدة وفي مواعيدها بالضبط ولكننا مطالبون بالتكاتف لتحقيق الغطاء الذي يمكننا من ألا نتعرض لازمات لا نستطيع عبورها فأقول اننا لازلنا نقف علي أرجلنا بثبات.
لست غريباً عن قطاع الطيران فهل جئت للوزارة بتصور معين او خطة محددة؟
- قطعا بالتأكيد وبعد سنوات الخبرة الكبيرة هذه لدي تصور يتلخص في اننا لدينا كل الامكانيات طائرات حديثة علي أعلي مستوي مطارات جيدة وممتازة لذلك يجب ان يكون العنصر الثالث المتمثل في البشر العاملين علي مستوي المسئولية ويجب ان نرفع قدراتهم وطاقاتهم من اجل تقديم خدمة افضل لمستخدمي المطارات والطائرات المصرية سواء من العامل الذي يخدم تحت الطائرة أو عامل الحقيبة وحتي قائد الطائرة.
انت الآن في موقع المسئولية فماذا كنت تتمني وانت بعيداً عنه ان تري في الطيران المدني؟
- اشياء كثيرة كان نفسي وامنيتي مثلا ان أري المطارات مراكز جذب للسياحة والركاب والبضائع. الأيربورت سيتي أو مدينة المطار في العديد من دول العالم شيء مبهر تجذب السياح مطار فرانكفورت مثلا يجذب عشرات الملايين لقضاء الوقت به حياة كاملة للعيش والفسحة والتسوق وادارة الأعمال اتمني ان اجد مطاراتنا كلها علي نفس المستوي وبهذا الجمال والتنسيق والجذب.
وهل ستعمل علي تحقيق ذلك؟
- ربنا يقدرنا وسوف نعد الخطط التي تستهدف ذلك فورا.
قلت ان الخدمة التي تقدم لمستخدمي المطارات تحتاج لتطوير فهل ستشمل خططك حلا لذلك؟
- بدأنا بالفعل في عقد اجتماعات مطولة لبحث خطة لذلك نحن لدينا الامكانيات فلدينا مطارات جيدة في كل انحاء الجمهورية ويجب تطوير اداء العاملين حتي يتوافق مع المستويات العالمية للمطارات وهذا يحتاج اولا وثانيا واخيرا إلي التدريب ثم التدريب ثم التدريب فالتدريب هو السبيل لحل مشاكل عديدة فهو حاجة اساسية تمكن العامل من اداء دوره بكفاءة تحقق المستوي العالمي المطلوب وهذا ما نفتقده حاليا. لقد كنت مدربا في معهد مصر للطيران في مجال عملي واؤمن ان التدريب شيء اساسي ويجب ان نرفع مستواه في كل قطاعاتنا حتي يمكننا المنافسة العالمية.
ومن سيشمل التدريب؟
- كل المستويات العاملين من المستويات الدنيا او علي مستوي الادارات والقيادات العليا والتدريب ليس اختراعا وانظر إلي كل المطارات العالمية الناجحة ستدرك الفارق الكبير الطيران والمطارات شغل عالمي فيه منافسة كبري الناجح فيها هو المدرب تدريبا جيدا علي كيفية اداء الخدمة بتميز واقتدار ولا مكان لمقصر وغير المدب يلفظه السوق فورا. ومن تجاربي الشخصية في هذا المجال كنت اتعمد الذهاب إلي المطارات في سفرياتي لاشاهد علي الطبيعة كيف يتعامل العاملون مع الناس وماذا لديهم من خبرات وليست لدينا وكنت احاول تدوينه والاستعانة به في محاضراتي التي كنت القيها بمعهد التدريب بمصر للطيران.
في اختيارك لمعاونيك لوقمت بعمليات تغيير للقيادات ماذا تطلب؟
- الاختيار معياره الأول والأخير الكفاءة ليس هناك مجاملات واي قيادة اشعر انها مقصرة سأستبعدها مباشرة والسبب بسيط اننا في مرحلة حياة او موت لا ينفع فيها المجاملات او التهاون فإما نكون اولا نكون. والحقيقة لدينا في قطاع الطيران المدني كفاءات كثيرة وبعضهم مع الاسف كان مهضوم حقه تماما.
قلت أن جناحي الوزارة هما المطارات ومصر للطيران فماذا عنهما؟
- مصر للطيران وصلت للعالمية ولمستوي رفيع في الاداء وكان مستوي مشرف جدا وكل امنيتي وهدفي ان تعود مصر للطيران التي انا احد ابنائها للمستوي الذي كانت عليه وافضل.
صحيح مصر للطيران تأثرت بسبب الأحداث ولكنها لازالت تقف بثبات بين الشركات العالمية والحمدلله انها لازالت تحتفظ بمكانتها وسط شركات عملاقة وقد بدأت بالفعل عمل لقاءات مكثفة مع رؤساء الشركة القابضة والشركات التابعة لوضع خطة طموحة لاعادة الامور لطبيعتها بمصر للطيران. اما المطارات فإننا نحاول أن نصل بها لوسيلة جذب تدر عوائد اقتصادية جيدة ونحن بصدد اعداد دراسة في هذا الموضوع ولا مانع لدينا ان نستعين بالقطاع الخاص في تسويق المطارات وصالات الخدمة المتميزة التي يمكن ان تدر عوائد كبيرة او حتي الأجانب ذوي الخبرة »اللي مصلحتنا معاه سوف نتعاون معه دون حرج« المطارات يمكن ان تكون مصدرا جيدا لتحقيق العوائد الاقتصادية الكبيرة لو احسن ادارتها وتحويلها لوحدات اقتصادية منتجة ويكفي ان اقول ان الخطاب الخاص بتكليفي بالوزارة كان من اهم بنوده تحويل مطار القاهرة الي مطار محوري ونقطة ارتكاز في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا وكان ذلك هو التكليف الرئيسي من رئيس الوزراء والرئيس. هدفنا ان تحتل مطاراتنا مكانها الطبيعي خاصة وانها تمتلك الأمكانيات والقدرات علي المنافسة ويكفي ان نعرف ان مطار القاهرة مثلا كان الأول علي افريقيا منذ عامين وبسبب عدم العناية والتقصير نزل للمرتبة الثانية مع الأسف.
ما هو أول تقرير اعداده او النظر فيه؟
- ليس تقريرا واحد ولكن طلبت كل هياكل الشركات الموجودة في الوزارة لتكون الصورة واضحة امامي وكذلك ملف المستشارين وللحقيقة اكتشفت ان الوزارة ليس بها الا 4 مستشارين فقط يحتاجهم العمل.
الخبثاء يقولون ان الوزير الذي جاء من مصر للطيران »مدني« سوف يستغني عن العسكريين الذين التحقوا بمصر للطيران؟
- قلت سابقا ان الكفاءة هي الأساس في اي اختيار وابن القوات الجوية هو اخي وابني وابن اخي وقد تكون لديه خبرة احتاجها ولذلك من يتساءلون عن ذلك او يرددونه اقول لهم ان السؤال ليس في محله واقول هنا بكل قوة وفخر لدينا المهندس عبدالعزيز فاضل والذي ترأس شركة مصر للطيران للصيانة وحقق معها نجاحا باهرا لا ينكره إلا ظالم علي مدي سنوات وهو يشغل الآن نائب رئيس القابضة لمصر للطيران وكان أحد أبناء القوات الجوية.
وهل ستستفيد من تجربتك الشخصية كمدير اقليمي لمصر للطيران في عدة محطات خارجية؟
- قطعا فقد كانت تجارب ناجحة وسأستفيد منها في برامج التسويق ويجب ان يكون التسويق صحيحا وجيدا.
تسلمت وزارة الطيران وليس بها أية وقفات فئوية أو اضرابات بعد فترة ادرك بعدها العاملون أن العمل هو السبيل الوحيد للحصول علي الحقوق فيما هي الضمانة لعدم عودة تلك الوقفات والاضرابات مرة خري؟
ذلك لن يتأتي الا بالشرح الجيد للعاملين وبشكل تكراري وفوري ويجب ان يدرك العاملون كل الظروف التي نمر بها فالوعي لدي العاملين هو الأساس ووزارة الطيران من الوزارات التي تعتمد علي دخلها في اجور عامليها ومكافآتهم لو زادت زاد العائد والمكافأة ولو انعدمت او قلت لن نجد شيئا نعطيه لهم بمنتهي البساطة العائد يعود علي العاملين.
تعودنا علي تحديث اسطول مصر للطيران في فترات قريبة فهل ستؤثر الأحداث علي ذلك النهج؟
- كانت تلك ميزة تميزت بها مصر للطيران خلال السنوات السابقة وصل الأمر إلي تجديد وتحديث طائرات الأسطول بمتوسط 10 سنوات وبالرغم من ان هناك شركات اخري متوسط عمر طائراتها يصل إلي 20 و25 سنة واعتقد ان ذلك الأمر في ظل الظروف الحالية سوف يتم النظر فيه او تأجيل شراء طائرات جديدة لفترة لن تطول بإذن الله.
كيف يمكن ان نعيد الامتلاء لطائراتنا لقد وصل حجم الامتلاء إلي 80 و90٪ وطلب لرحلات اضافية علي بعض الخطوط فكيف نعود لذلك؟
- بكلمة بسيطة بأن تحب مصر اكثر وان تخلص لها بجد ذلك سينعكس بشكل مباشر علي الحالة الأمنية التي هي في الأساس معضلة عودة الحركة والسياحة لطبيعتها. فلو تحسنت الصورة عن الحالة الامنية داخليا سوف نعود لطبيعتنا فلا ننسي ان هناك تركيزا شديدا من قبل الصحافة العالمية والداخلية ولو الصورة تحسنت في أجهزة الاعلام العالمية تتحسن الحالة ولذلك علينا جميعا ان نعيد حساباتنا وكل الحسابات حتي نحسن الصورة الامنية ونقول للقادم ادخل مصر ان شاء الله آمنا مطمئنا.
وبماذا تفسر السلوكيات السلبية للناس؟
- في الحقيقة الناس معذورة لانهم بعد فترة كبيرة جدا من الضغط النفسي والعصبي وتدني الخدمات والعائد وعلي مدي سنوات كثيرة سعدوا بالحرية ولذلك جاء السلوك مضطربا واتعشم ان السلوك السلبي سيأخد وقته ومداه ثم تعود الامور لطبيعتها انشاء الله.
يتهم البعض مصر للطيران بالمغالاة في اسعار التذاكر؟
- هذا الأمر ليس صحيحا فأسعار التذاكر محددة القيمة والخدمات التي تقدمها مصر للطيران تناسب اسعار التذكرة فالخدمات التي تقدمها الشركة الوطنية تختلف عن غيرها في الشركات مثال لو ركبت سيارة 128 واخري مرسيدس لنفس الاتجاه قطعا مع الفارق في التشبيه الأمر سيختلف هناك فارق بين منتج متميز ومنتج عادي.
وحكاية غلو الأسعار في الحج؟
- وهذا ايضا مردود عليه فهناك تذكرة للحج ب4 آلاف جنيه او يزيد قليلا وهناك تذكرة اخري تطلب السفر والعودة في مواعيد سريعة وهذه لها سعرها الآخر فليست هناك متاجرة في الأسعار مطلقا.
هناك من يطالب بالغاء الضرائب والرسوم علي التذاكر حتي ينخفض سعرها فهل يمكن ذلك؟
- اعتقد في المرحلة الحالية سيكون ذلك صعبا للغاية لان تلك الضرائب والرسوم مورد اساسي وهام من موارد الدولة وميزانيتها ونحتاج اليها في الصرف علي بنود الميزانية والغاؤها حاليا صعب للغاية.
وماذا عن تذاكر الحج هذا العام هل هناك زيادة؟
- هذا العام لن تتم اي زيادة في اسعار الحج وتذاكر السفر الي جدة والمدينة المنورة وسوف يكون سعر التذكرة تماما كالعام الماضي دون اي زيادة مطلقا.
جئت من القطاع التجاري وقد يثير هذا تساؤلات عدة ولماذا لم يتم اختيار وزير من الطيارين مثلا؟
- علاقتي بالطيارين طيبة ولا أذيع سرا انه عندما تم اجراء استطلاع رأي حول من يكون الوزير القادم قبل تشكيل الوزارة وتم اختياري من قبل رابطة الطيارين لشغل منصب الوزير وهذا دليل علي العلاقة الطيبة معهم.
هل يمكن ان نعبر عنق الزجاجة وبماذا يرتبط ذلك؟
- قطعا يمكننا عبور عنق الزجاجة ولكن ذلك مرتبط باستقرار الاوضاع الاقتصادية والأمنية واعتقد ان ذلك سوف ينعكس بشكل مباشر علي زيادة معدلات السياحة واقول انها ستزيد عما كان متوقعا بكثير لو تحسنت الحالة الامنية وهو ما يجعلني اعد العاملين بمزايا كبيرة ايضا سوف يحصلون عليها.
هناك مطارات فقدت الحركة كاسوان والأقصر كيف نعيد لها الحياة؟
- كنا في الاقصر واسوان نصل بعدد الرحلات إلي 20 رحلة يوميا واكثر في بعض الأحيان ولكن بعد الأحداث نقص العدد تماما وانعدم في بعض الأيام لرحلة او اثنتين وللحقيقة هناك تحول في انواع السياحة ادت الي ذلك ايضا فالتركيز اصبح علي السياحة الشاطئية وليس لسياحة الآثار وهو ما ادي الي نقص الحركة.
هناك خطة مع وزارة السياحة يجري حاليا بدء تنفيذها لتنشيط السياحة والطيران إلي مطاري الأقصر واسوان. وهنا اعلن اننا قررنا بالاتفاق مع السياحة علي الغاء رسوم الهبوط والاقلاع والايواء للطائرات الشارتر المقلة للسياح والتي تهبط من المطارين نهائيا واعتقد ان ذلك يبدأ من الموسم السياحي الشتوي القادم. تتحمل وزارة الطيران جزءا من هذه الرسوم وتتحمل السياحة الجزء الآخر. واعتقد ان السياحة سوف تزدهر إلي الجنوب مرة اخري خاصة بعد بدء تشغيل الرحلات النيلية من القاهرة للصعيد مباشرة ولاول مرة هذا سوف ينعش الحركة إلي الأقصر واسوان وبالتالي زيادة الرحلات الجوية يتوجه الراكب بالمركب السياحي من القاهرة للاقصر واسوان ويعود من مطار المدينتين او العكس.
ما الذي يؤرقك الآن بعد تولي منصب وزير الطيران وهل أنت خائف ألا تحقق طموحك؟
- آمل ان احقق كل طموحاتي فقد قلت انني متفائل بنسبة 100٪ ولكني لا اعرف الخوف وان كان شيئا طبيعيا ان يكون لدي قلق من الحالة التي وصفتها بالخطيرة ولكن قد يكون هذا القلق هو الدافع الكبير للنجاح فالخوف والحرص قد يكونان دائما دافعا لبذل الجهد لأثبت الذات وبالتالي يحقق النجاح.
هذا لن يتأتي الا بمجهود كل العاملين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.