يحتوي المنافسين ويبتعد عن زواج المال بالسلطة ويتعلم من أخطاء الماضي المطالبة باصطفاف وطني كامل وراء الرئيس وإبعاد الدين عن السياسة عادت الروح للمصريين باعلان كل الفصائل قبول الدكتور محمد مرسي رئيسا لكل المصريين امتثالا لارادة الاغلبية ونزولا علي نتائج الانتخاباتاصبح الهم الاكبر للمصريين الان هو تحقيق حالة من الاصطفاف الوطني خلف الرئيس الجديد ونبذ الخلافات التي قسمت المصريين الي قسمين وانذرت بحالة من الصراع الدموي بين انصار المرشحين للرئاسة.. رجال الصناعة والاقتصاد كانوا الاكثر احساسا بالخطر والاسبق علي طرح الخلاف علي شخص الرئيس جانبا واعلنوا جميعا قبولهم بما جاءت به صناديق الاقتراع حتي ولو كانت ضد ارادتهم. قالوا ان الولاء لمصر هو الارجح الان وان الانتماء يجب ان يتبلور حول مصلحة المصريين وحدد رجال الصناعة والاقتصاد مطالب محددة بل وبلوروا ايضا تحذيرات خافوا علي رئيس مصر ان يتجاوزها وعلي رأسها اهمية الاستعانة باهل الخبرة في تشكيل حكومته الجديدة وان يبتعد عن سياسة الاقصاء وان يلتفت لتحقيق اهداف الثورة وتحفيز الشعب علي العودة الي العمل والانتاج كطريق وحيد لاستعادة مصر لمكانتها التي تليق بها. فماذا قال رجال الصناعة وما رسالتهم للرئيس الجديد؟ استعادة الأمن الدكتور سلطان ابو علي وزير الاقتصاد الاسبق اكد ان الرئيس الجديد مطالب بعدم التسرع في اتخاذ القرارات الاقتصادية والاستعانة بأهل الخبرة وان يتبع سياسة الاحتواء ويبتعد عن سياسة الاستبعاد. وان يسعي بكل قوة لاستعادة الامن والامان والقضاء علي البلطجة لينجح في جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية التي ستعيد العافية للاقتصاد المصري. واضاف ابو علي ان الرئيس المنتخب عليه ان يحقق اهداف الثورة من الناحية الاقتصادية ويحقق العدالة الاجتماعية ويفعل قانون الحد الادني والاقصي للاجور كما انه مطالب بتحفيز الشعب علي العودة للانتاج وازالة العقبات التي كانت تواجه مجتمع الاعمال ويضمن حقوق العاملين ويحافظ علي اصول ثروات مصر الاستثمارية. الكرة في ملعبه جلال الزربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية تابع عن قرب لحظات اعلان النتائج واستطاع تكوين رأي وموقف مباشر صريح من الرئيس. قال: اعلنا مسبقا اننا نرحب بأي رئيس يحمل شرعية الاختيار من جانب الشعب وبصندوق الانتخابات ولذلك فنحن نرحب بالدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر وقد اصبحت الكرة الان في ملعبه ليقدم لمصر والمصريين شيئا يعيد الامن والامان والاستقرار والرفاهية للشعب المصري الذي عاني طويلا. وبصدق اقول لكل الذين قالوا لا لمحمد مرسي ان علينا احترام رأي الاغلبية وهذه هي الديمقراطية وما يعنينا الان هو تحقيق حالة من الاصطفاف الوطني خلف الرئيس ونحن في الحقيقة نشفق عليه ولا نريد في هذه اللحظات ان نزحمه بمطالبنا فهو امام ملفات اكثر الحاحا مرتبطة بعودة مجلس الشعب واعداد الدستور وتشكيل الحكومة الجديدة واختيار رئيسها ولذلك من السابق لاوانه الان الحديث عن مشروعات او دفع وتحسين لمناخ الاستثمار ولكننا نتمني من الرئيس الجديد ان يراجع تعهداته التي ادلي بها امامنا نحن صناع مصر عندما زار اتحاد الصناعات وطرح افكارا رائعة حول طريقته واسلوبه المرتقب في ادارة البلاد وقد تعهد امامنا بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة علي التعامل بحرفية وفنية مع مشاكلنا المزمنة ولا اريد ان احدد له شخصيات بعينها للوزارة الجديدة ولكن مصر بها كفاءات وقدرات هائلة يمكن ان تدير بطريقة علمية. ولا يفوتني في هذا المجال ان انبه الرئيس حتي لا يكرر مرة اخري كارثة زواج المال بالسلطة التي اوقعت مصر في شبهات جسيمة في عهد الرئيس السابق ونأمل ان يسعي الرئيس لزيادة حجم التوافق الوطني وان يستفيد من اخطاء الماضي القريب عندما اتهمت الجماعة بالرغبة في الاستحواذ او التكويش فعليه ان يعرف ان نصف الشعب هو الذي اختاره وعليه ان يسعي لكسب ثقة النصف الاخر بحياده وتجرده وحسن أدائه. لكل المصريين احمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية قال: ان الرئيس محمد مرسي اول رئيس منتخب في تاريخ مصر عليه مهام كثيرة اولها اعادة الامن والاستقرار وان يكون رئيسا لكل المصريين ويساعد علي تهيئة المناخ الهاديء لمجتمع الاعمال وان يضع رؤية اقتصادية واضحة المعالم تضمن انتقال مصر من حالة الكساد الي حالة الانتعاش الاقتصادي. وطالب الوكيل مجتمع الاعمال والصناع بسرعة التفاعل مع الرئيس لانه جاء بارادة الشعب وعلي الجميع ان يتعامل مع المرحلة المقبلة في مصر علي انها مرحلة بناء حقيقية مؤكدا ان توفير المناخ المناسب للصناع واعادة الامان سيعيد رؤوس الاموال للسوق المصري وستقام مشاريع جديدة تضمن تشغيل القوي البشرية المعطلة. رعاية الصناعة اما محمد المرشدي رئيس جمعية مستثمري مدينة العبور ورئيس غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات يقول بوضوح: لابد ان نحترم ارادة الصندوق ومهما كان الخلاف فالدكتور محمد مرسي اصبح رئيسا لكل المصريين واتمني شخصيا ان تكون التوجهات الجديدة للرئيس بعيدة عن الصبغة الدينية فنحن نهتم بالصناعة كقاعدة اساسية لرخاء المجتمع وقد تمضي الجماعة في طريق رعاية التجارة وهي حرفة اعضاء كثر منها وهذا قد يعني فتح ابواب اكبر للاستيراد ستكون علي حساب الصناعة بينما نحن نريد العكس حتي نقلل الاعتماد علي التجارة الخارجية خاصة ان الصناعة تستوعب اعدادا كبيرة من الايدي العاملة بعكس التجارة. واريد ان نعطي للرئيس الجديد الفرصة الزمنية التي تتيح له تحسين الاحوال واتصور الا تقل عن 6 أشهر يتحقق فيها الامن والامان وازالة معوقات الاستثمار او النقطة الاخطر والتي اخشي منها فهي تحفز باقي الفصائل لاية اخطاء قد تظهر من الممارسة السياسية للاخوان فلابد ان نتغاضي عن بعض هذه الممارسات ونحن ننظر لمصلحة الوطن لان الخصوم السياسيين قد لا يعترفوا بأي انجازات. ودعني اقول اننا بصراحة نشفق علي الرئيس لانه يبدأ صلاحياته في ظروف غاية في الصعوبة ولكنه سيكون جديرا بثقتنا فيه علي ادارة مصر رغم هذه الظروف. كرامة الصانع وقال وليد هلال رئيس جمعية الصناع المصريين: ان الرئيس الجديد مطالب بعدم اتخاذ القرارات التي تخص المجتمع الصناعي الا بعد الرجوع الي الصناع وعدم الانفراد بالقرارات التي تضر الصناعة. واضاف الرئيس مطالب بان يعمل لصالح مصر فقط وان يطبق مبدأ المساواة وان يعتمد علي الشباب ويشجع الشعب علي العمل ويعيد الامن والاستقرار ويمنع الاعتصامات وقطع الطرق ويعيد للصانع والعامل كرامته. واكد هلال ان نجاح الرئيس في تحريك المجتمع الصناعي سيضمن له النهوض بالاقتصاد المصري في فترة وجيزة بعد ان تراجع بشكل كبير خلال الفترة الماضية. توحيد الصفوف ويؤكد محمد السويدي وكيل اتحاد الصناعات المصرية ان اهم ما يجب ان يهتم به الرئيس الجديد الدكتور محمد مرسي هو ازالة التوجس من حياة الناس فقد شهدت الفترة الماضية صراعات واحتقانات جعلت كثيرا من الناس علي الجانبين يسيئون الظن بالطرف الآخر واذا اردنا الان توحيد صفوف المصريين علينا اولا اثبات ان الدكتور محمد مرسي هو رئيس لكل المصريين وربما تكون الخطوة الاولي هي تخليه عن رئاسة حزب الحرية والعدالة وتخليه عن عضوية جماعة الاخوان المسلمين وبالتالي يبدأ المصريون الالتفاف حوله ودعمه والدكتور مرسي لديه من الوعي والادراك والحكمة ما يمكنه من العبور من عنق الزجاجة لكي ننسي هذه الاوقات الصعبة بل والمريرة التي عاشتها مصر. وربما يكون من السابق لاوانه الان ان نقول له مطالبنا لان امامه مشوارا طويلا لتحقيق أمن واستقرار الدولة كمطلب اساسي لكل المصريين وبعدها نحن علي ثقة ان الرئيس سيستمع للصناع ويدرك انهم الفئة التي تصنع بتفانيها في نشاطها حالة الرخاء لمصر. الازمات المزمنة ويقول علاء عبدالفتاح احمد عضو غرفة الصناعات المعدنية وصاحب مصانع الاتحاد: ان الصناعة المصرية هي الطريق الحقيقي لرفاهية المجتمع واعادة النظر في المنظومة الصناعية بعيون جديدة لرئيس جديد اصبح مطلبا ملحا وحيويا لازالة ازمات تقليدية مزمنة تعاني منها الصناعة منذ سنوات، وافضل ما نفعله للرئيس الجديد الان ان نصطف جميعا خلفه ونساعده وننسي الخلافات التي شطرت المصريين نصفين.. واتصور ان صراع الرئيس الجديد لاكتساب صلاحيات وسلطات جديدة سيأخذه عن الاهداف التي يريد المجتمع كله ان يحققها وفي تقديري ان ما لدي الرئيس محمد مرسي من صلاحيات يكفي جدا لكي ينجز لنا ما وعدنا به من امان ورخاء عند تنصيبه. محاربة الفساد وقال د. هاني قسيس وكيل المجلس التصديري للصناعات الكيماوية ان الرئيس مطالب بالقضاء علي الفساد وان يقوم بالتنسيق واتخاذ القرارات العادلة التي تحترم الصناع والمجتمع وان يبتعد عن القرارات العشوائية ويحترم رؤية رجال الصناعة. واضاف ان المرحلة المقبلة تتطلب اقامة منظمات الاعمال المدنية دون تدخل الحكومة وتوفير المناخ الجاذب للاستثمارات والاستعانة بالكفاءات بالجهاز الاداري للدولة.. وقبول الرأي والرأي الآخر والبعد عن النظم القديمة في ادارة الاعمال وخاصة في الوزارات مع اعطاء الفرصة لكل المصريين في بناء الدولة.