ريم أحمد حسن أحمد أبو الداكر.. وشهرتها ريم حسن من مواليد الاسكندرية عام 1791 وحاصلة علي بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم تصوير جامعة الاسكندرية 4991، الفنانة ريم حسن تمتلك من القدرات الفنية المختلفة التي مكنتها من تثبيت دورها الإبداعي المتميز بين جيلها بشكل خاص وفي الحركة الفنية المصرية المعاصرة بشكل عام، وأقامت عدة معارض خاصة بمصر وألمانيا وهولندا، والفنانة تميزت بمشاركات عديدة محلية وأخري دولية، وقد حصلت الفنانة علي عدة منح دراسية بألمانيا وهولندا وإيطاليا، وإضافة إلي تواصلها الدولي فقد حصلت علي إقامة فنية في جريتمور ستوديو جاليري كيب تاون بجنوب افريقيا عام 4002 وكونها فنانة وعضو هيئة تدريس أتاح هذا التزاوج في القيام بالتدريس كمساعدة للفنان الكبير فاروق وهبة في التدريس بمرسم أتيليه الاسكندرية.. وكان هذا النشاط المتميز قد جذب العشرات من المواهب الشابة بمدينة الاسكندرية، ومن الإنجازات المهمة للفنانة إقامة وتفعيل العديد من الورش الفنية مع مجموعات متنوعة من مصر وبعض الفنانين الأجانب، وهذا يكشف عن إقدام الفنانة بوعي علي العطاء الإبداعي لدي الآخرين من خلال تراكم خبرتها الفنية والأكاديمية، وقد أقامت الفنانة معرضاً خاصاً كبيراً بأتيليه الاسكندرية منذ شهرين تقريباً ضم أعمالها الفنية الجديدة، ولأول وهلة تخيلت نفسي أشاهد قطاعات لسطح القمر وبرؤية تبادلية من موقع القمر أشاهد قطاعات جغرافية وجولوجية لسطح الأرض في دقة وهندسية إنسانية يتموج فيها اللون في فضاء اللوحة ليعانق مجموعة أخري من الألوان الصريحة.. ويفاجئنا اللون الأسود الممدود علي السطح والجاذب لهذه البهجة اللونية التي تتعاظم في المركز وأحياناً في إحدي الزوايا.. في حركة تبادلية موسيقية شديدة التحكم بالرغم من الإحساس بتلقائية بسط الألوان في ليونة تسبح في فضاء محكم، والبناء التشكيلي للأعمال تتساوي فيه الرؤية وتتحد، وتعتمد الفنانة علي منهجية البسط المتسع والتوالد الجيني للمساحات اللونية في عمق متتابع، ويقول عنها الناقد الفني صلاح بيصار: ».. وأعمال ريم عموماً تجمع بين الوعي الشديد والتلقائية.. فهي أعمال تجسد لحظات انفعالية يهيمن فيها اللون الأسود بجرأة شديدة في مساحات متسعة مع الأزرق البحري الداكن.. ودنيا من الألوان تتجاور وتتواصل.. تهمس وتشدو.. وتتوهج من الأحمر الناري والأصفر المضيء والأوكر والأخضر الزرعي والعشبي الداكن والزيتوني والبرتقالي والكريمي والرمادي.. في أناقة شديدة تنتفي فيها قتامة الأسود الأبنوسي الفاحم.. حيث يتحول إلي إيقاع ليلي ينساب بالمطرزات اللونية في جسارة شديدة، وربما نجد في أعمال ريم تلك الصور والأخيلة للعقل الباطن والواعي في نفس الوقت.. نجد فيها تذكارات الفنانة مع الماضي والحاضر..« وقد لفت نظري كتالوج المعرض بأن اللغة الانجليزية هي اللغة الوحيدة بالكتالوج!؟ لا يوجد أي كلمة باللغة العربية سوي اسم أتيليه الاسكندرية.. وأري عكس ذلك لابد من طباعة الكتالوجات باللغة العربية مضافاً إليها ترجمات إذا أراد الفنان، وللأسف الشديد اعتادت بعض قاعات العرض الخاصة طباعة كتالوجات المعارض باللغة الانجليزية!؟ وبتصفحي موقع الفنانة علي النت فوجدته باللغة الانجليزية ما عدا السيرة الذاتية باللغتين، وهذا لا يقلل من قيمة الفنانة ولكن يجب أن نعتني بلغتنا العربية، والفنانة ريم حسن تعد من جيل جديد قادر علي إحداث نقلة فنية مهمة تضيف للحركة الفنية المصرية بعداً إبداعياً جديداً.