فرحة عارمة على وجه أحد المصريين بالسعودية وهو يدلى بصوته فى انتخابات الرئاسة فى جدة هل النتائج الاولية للمصريين في الخارج تعتبر مؤشرا علي نتيجة الانتخابات في الداخل ؟ هل المرشح الحاصل علي اعلي الاصوات في الخارج سيحصل علي نفس الترتيب في الدخل ؟ ام ان الامور مختلفة والمؤشرات متباينة ؟ هل عينة الناخبين المصريين الموجودين في الخارج هي نفسها الموجودة بالداخل ؟ هل الظروف والمناخ الذي يعيش فيه الناخبون خارج مصر تجعلهم يختارون بشكل مغاير لاقرانهم وذويهم في داخل مصر ؟ كل هذه الاسئلة نحاول ان نجيب عليها مع المحللين وخبراء السياسية من خلال التحليل الدقيق والتفسير المفصل للنتائج الاولية لتصويت المصريين في الخارج ..اساتذة السياسة اكدوا ان الانتخابات ستشهد تفتيتا للاصوات وان النتيجة لن تحسم من الجولة الاولي واشاروا إلي ان هذه المؤشرات لايمكن القياس عليها ولا يمكن وفقا له التنبؤ بما ستسفر عنه الانتخابات ..واضافوا ان المؤشرات الاولية للمصريين في الخارج لاتعبر بأي شكل من الاشكال عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية .. في البداية يؤكد الدكتور حازم حسني استاذ العلوم السياسية ان المؤشرات الاولية لانتخابات الرئاسة لاتعبر بأي شكل من الاشكال عن النتائج النهائية للانتخابات فالامور تتغير من يوم لاخر مضيفا ان الشارع الان متقلب فتارة يؤيد مرشح ثوري ثم يتراجع الي مرشح من التيارات الاسلامية وهناك من يؤيد مرشح الفلول ويضرب مثلا قائلا دولة مثل السودان وضع طبيعي ان يتصدر المرشح الاسلامي الاصوات في هذة الدولة حصل الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة علي اعلي عدد من اصوات المواطنيين المصريين بالسودان الذين ادلوا باصواتهم وذلك لان السودان بها حركة اخوان متشدده ولكن في الداخل فالوضع مختلف فهناك العديد من التيارات التي تتفق علي مرشح واحد ويشير استاذ العلوم السياسية ان الشعب حتي الان في حالة حيره وارتباك وتغيير الاراء هو المسيطر علي الاصوات ولا نستطيع التنبؤ بمن سينجح في الانتخابات وهل ستحسم في الجولة الاولي ام الثانية يري احمد عبدربه استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة ان النتائج في الانتخابات الرئاسية بالخارج تشير الي تفتيت الاصوات بالداخل وان نتيجة الانتخابات الرئاسية لن تحسم من الجولة الاولي مضيفا ان نتجة التصويت في الخارج لاتمثل سوي 1٪ من اجمالي التصويت في الداخل مؤكدا ان المصريين في الخارج لديهم توجهات مختلفة عن الناخبين في الداخل ويشير إلي ان تقدم مرشح اسلامي او ثوري اوحتي من يطلق عليهم من الفلول في الخارج لايمكن ان نقيس عليه نتيجة الانتخابات الرئاسية في الداخل فالناخبون حتي الان لم يحددوا مرشحهم حتي الان وذلك بسبب كثرة البرامج الانتخابية وكثرة الوعود ويقول الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس ان المؤشرات الاولية لانتخابات الرئاسة في الدول العربية والاوربية تعكس اتجاها عاما وهو ان الانتخابات في المناطق المتحضرة والديمقراطية صبت اصواتها في صالح المرشح الثوري والدليل علي ذلك ان المرشح حمدين صباحي حصل علي اعلي الاصوات في باريس حيث حصل علي 687صوتا مضيفا ان تصدره للمشهد في الخارج يعكس تغير موقف المصريين في الداخل لصالح المرشح الثوري . ويضيف استاذ العلوم السياسية انه من خلال قراءتي الشخصية للمشهد الانتخابي ان الدول ذات الاتجاهات المحافظة اعطت التيارات الدينية والقوي المضادة للثورة مضيفا ان الدول المتحضرة والمستنيرة تقدم فيها المرشح الثوري وحصل علي اعلي المراتب وهذا سوف يؤدي بالتأكيد الي تشجيع قطاعات كثيرة من الداخل في دعم المرشحين الثوريين علي حساب الفلول والتيارات الاسلامية يقول الدكتور جمال سلامة استاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس ان نتيجة تصويت المصريين بالخارج لاتعكس مؤشر النجاح الفعلي للمرشحين لان المصريين بالخارج يمثلون شريحة او قطاعا واحدا بالمجتمع ولكنهم لايمثلون المجتمع بجميع اطيافه مضيفا انه علي سبيل المثال العاملون بدول الخليج العربي يمثلون الطبقة الوسطي والعاملون بالدول الاوربية يمثلون الطبقة الوسطي وما فوقها مشيرا ان الطبقة الكبري التي سوف تحسم الانتخابات هي الطبقة الفقيرة والتي تعيش تحت خط الفقر وهي لاتوجد في الخارج ويشير د. سعيد صادق »استاذ اجتماع سياسي« بالجامعة الامريكية ان وضع المصريين بالخارج يختلف كثيرا عن الوضع بالداخل مضيفا ان المؤشرات الاولية لانتخابات الرئاسة توضح ان معظم دول الخليج يميلون الي التيار الاسلامي اما الدول الاوربية فيميلون الي الدولة المدنية لانهم يعيشون في دولة ديمقراطية مؤكدا ان التصويت بالخارج لم يكن مؤشرا للعملية الانتخابية لسبب اخر وهو قلة عدد الذين أدلوا باصواتهم ويضيف ان المؤشرات الاولية لانتخابات الرئاسة وتحديدا في استراليا التي يقطنها الاقباط تقدم فيها المرشح عمرو موسي وهذا مؤشر ان الاقباط بالداخل ستكون اصواتهم لعمرو موسي او احمد شفيق.