أنصار ابو اسماعيل يستعدون لمليونية التيارات الإسلامية بعد مقاطعة الاحزاب والائتلافات الميدانية 6 أبريل : لن ننجرف إلي معرگة تصفية الحسابات بين القوي السياسية والسلطة أب اصطحب اولاده الي ميدان التحرير للتأكيد علي مطالب مليونية اليوم التجمع: الميدان أصبح منبرا لاستعراض عضلات قوي التيار الديني اتحاد شباب الثورة: الدعوات يشوبها الغموض من أجل المصالح الحزبية والخاصة علي عكس مليونية " تقرير المصير " الجمعة الماضية التي توافقت فيها مختلف القوي السياسية والثورية علي المشاركة، يستعد ميدان التحرير لاستقبال مليونية " إنقاذ الثورة " بدون هذا التوافق حيث قررت مختلف القوي الاسلامية وفي مقدمتهم جماعة الاخوان المسلمين النزول الي الميدان فيما رفضت باقي الاحزاب المدنية والائتلافات الشبابية المشاركة في المليونية مؤكدين علي غموض الاهداف وراء هذه المليونية، واستمرارا لرغبة الاخوان المسلمين في الضغط لتحقيق اهداف غير معلنة. وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد دعت الي المشاركة في »مليونية إنقاذ الثورة«، ودعت الشعب المصري بالاحتشاد في ميادين جميع المحافظات وذلك للضغط والتصعيد الشعبي المستمر ضد المجلس العسكري مشيرة الي ان الرسائل التي ستبعثها المليونية للعسكري هي عدم مد الفترة الانتقالية يوم واحد، وضرورة تسليم السلطة للمدنيين في 30 يونيو وعودة الجيش لثكناته، وممارسة دوره الوطني في حماية الوطن، وضمان المسار الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، ومنع ترشيح الفلول، بالاضافة الي دعم البرلمان المصري المنتخب، وتنفيذ كل قرارات المجلس، وتطبيقها، وممارسة دوره الكامل في الرقابة والتشريع".. وانضمت الجماعة الاسلامية الذراع السياسية لحزب البناء والتنمية الي الداعين للمليونية لاسقاط بقايا النظام البائد الذي يسعي المجلس العسكري لاحيائه . كما طالبت "الجبهة السلفية" جميع التيارات الوطنية والقوي الثورية للمشاركة لاستمرار مسيرة الضغط الشعبي علي المجلس العسكري لتحقيق مطالب الثورة وتسليم السلطة للمدنيين والموافقة علي قرار البرلمان بسحب الثقة من الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية . وانضم مجلس شوري الجماعة الاسلامية الي باقي القوي الدينية للدعوة للنزول الي الميادين للتأكيد علي ضرورة عدم انتاج النظام القديم مرة اخري. كما اعلن الائتلاف العام لثورة 25 يناير والجبهة الثورية لحماية الثورة مشاركتهما في مليونية " حراسة الثورة من أعدائها " للإصرار علي تنفيذ مطالب الثورة وخاصة تعديل المادة 28 وتفعيل قانون العزل السياسي وعدم ترشيح الفلول وتأييد البرلمان في سحب الثقة من الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية ثورية . وطالب أيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة المجلس العسكري بقبول قرار البرلمان بسحب الثقة من حكومة الجنزوري وقبول استقالتها وتشكيل حكومة ائتلافية ثورية يتوافق عليها البرلمان والميدان و تجمع اختصاصات رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء لتعمل علي تطهير مؤسسات الدولة من كل عناصر الفساد وإعادة تنظيم الأمن والتصدي للانفلات والإفلات الأمني ووقف حريق مصر و التدهور الاقتصادي ونزيف إهدار المال العام والتعاون مع مجلس الشعب في إصدار قوانين إعادة تنظيم الشرطة والقضاء والجامعات والأزهر والجمعيات وتنقية القوانين الراهنة من كل ما شابها من تعسف وجور . توطئة لإقامة حكم ديمقراطي سليم يقوم علي العدل والمساواة والحرية والشوري والعدالة الاجتماعية تمهيدا لوضع الدستور وإجراء انتخابات الرئاسة الثائر الحق وقرر ائتلاف الثائر الحق المشاركة لمواصلة الضغط لاستمرار تنفيذ مطالب الثورة التي اثبت المجلس العسكري انه اول حائط صد لها وسيكون الهدف الاساسي تعديل المادة 28 بحيث لا يمس تطبيقها قرارات اللجنة السابقة ويتم الاعتداد بالغائها اعتبارا من تاريخ النشر في الصحيفة الرسمية وجميع احكام اللجنة التي ستسبق الغاء تلك المادة لها حجية الامر المقضي والخاصة باستبعاد شفيق و عمر سليمان والشاطر ومرتضي منصور كما اننا نعي جيدا محاولات المجلس العسكري الدؤوبة في تصدير القلاقل الداخلية الي الصعيد الدولي سواء بافتعال ازمات مع اسرائيل او المملكة العربية السعودية . علي الجانب الآخر اعلن عدد من الاحزاب المدنية والائتلافات الشبابية مقاطعتها لمليونية اليوم، واكد نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع ان كافة احزاب اليسار السياسي ترفض المشاركة في المليونية منتقدا ما يحدث علي الساحة السياسية من تجاهل لبعض القضايا الحيوية حيث كان من الأولي للقوي الإسلامية الدعوة لمليونية لضبط الاسعار وتحديد الحدين الاقصي والادني للاجور وطرح حلول لمشكلة البطالة. واشار زكي الي ان ما يشغل جماعة الاخوان المسلمين الوصول الي الحكم وتشكيل الوزارة من اجل السيطرة علي كل مقاعد السلطة . ووصف المتحدث باسم حزب التجمع بأنها اصبحت منبرا لاستعراض العضلات لقوي التيار الديني علي الرغم من تأكيد المجلس العسكري كل يوم علي انه سيسلم السلطة في موعدها المحدد. وطالب زكي بضرورة النزول في مليونية لمواجهة التهديدات التي تحد من حرية الرأي والتعبير والمؤشرات الخطيرة علي مستقبل تلك الحريات ومنها الحكم الصادر ضد النجم عادل امام بدعوي ازدراء الاديان معتبرا ان الحكم انذار بالخطر لكل الفنانين والمبدعين مشددا علي ضرورة مواجهة شبح الدولة الدينية. ورفض الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي المشاركة في المليونية مؤكدا انه لم يتم الاتفاق علي اهداف محددة كما ان بعض القوي الدينية تواصل استعراض القوة من خلال النزول الي الميادين لتحقيق اهداف خاصة. ورفض حزب الجهة الديمقراطية دعوة مليونية إنقاذ الثورة مؤكدا علي عدم مشاركة الحزب في استخدام المظاهرات لتحقيق مطالب خاصة بكل تيار بعيدا عن المطالب الحقيقية للثورة والمتوافق عليها من كافة القوي الوطنية وهي تشكيل الجمعية التاسيسية من خارج البرلمان . مصالح حزبية وخاصة من جانبه أعلن اتحاد شباب الثورة اتفاقه مع المطالب المعلنة في مظاهرات اليوم وهي تعديل المادة 28 من الاعلان الدستوري واستبعاد الفلول " احمد شفيق وعمرو موسي " مع تحفظهم علي الاهداف غير المعلنة من الجماعات الاسلامية وعلي راسهم جماعة الاخوان المسلمين ولذلك قرروا عدم المشاركة اليوم بالنزول الي الميادين، وارجع الاتحاد ذلك الي انهم لم يدعوا الي المليونية بشكل تنظيمي ..واكد عمرو حامد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد ان القوي الثورية لا تنزل الي الميدان بدون دعوة سابقة واهداف محددة إلا علي كلمة الثورة المصرية، مشيرا الي ان الدعوات المليونية اليوم يشوبها الغموض من قبل التيارات الاسلامية التي عادت الي الميدان بسبب المصالح الحزبية والخاصة . و قال طارق الخولي المتحدث الرسمي باسم حركة شباب 6 إبريل »الجبهة الديمقراطية«، إن الحركة لن تستجيب لدعوات "أطراف معينة" تهدف لتحقيق أهداف لمصالحها الشخصية ، ولن تنجرف الحركة مرة أخري إلي معركة تصفية الحسابات بين القوي السياسية والسلطة لتحقيق أهداف حزبية للجماعة.. واشار الي ان الحركة لم تدع وتحشد الي المليونية ..كما رفض اتحاد شباب ماسبيرو المشاركه في المليوينة التي دعت اليها جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية في وقت لم تستجيب هذه التيارات لدعوات إنقاذ الثورة من قبل . واكد الاتحاد في بيان له انه لا مبرر لهذه الجمعة بعد التصديق علي قرار العزل السياسي وتفعيله وتأجيل إعداد الدستور إلي ما بعد الانتخابات الرئاسية والتعهد حتي الآن بتسليم السلطة في 30 يونيو المقبل، مشيرا الي ان الدعوة لا تستهدف سوي مصالح التيارات الإسلامية واستعراض العضلات لاسترداد قوتها بعد خسارتها رصيدا كبيرا داخل الشارع خلال الفترة الأخيرة .فيما اعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمي عن موقفها الرافض لمليونية اليوم التي دعت لها جماعة الاخوان المسلمين وقالت ان استمرار فشل الجماعة ومحاولة الالتحام مرة اخري بالثوار بدعواتهم لمليونيات ، بدأت بمليونية 13 ابريل والتي لم تؤت اي ثمار وجمعة 20 التي دعا اليها الثوار وحاولوا السطو عليها والآن تاتي الدعوة الي جمعة جديدة غير معلومة الهوية. وطالبت الجبهة القوي الثورية بعدم الانجراف وراء دعوات المشاركة في المليونية لانها محاولة لاستدراج القوي السياسية للوقوف بجانبها في مسرحية الخلاف مع المجلس الاعلي للقوات المسلحة.