قرر د.محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب احالة البيان العاجل المقدم من نواب السويس عن حريق شركة النصر للبترول إلي جنة مشتركة من لجنة الصناعة ومكتب لجنة الدفاع والأمن القومي لإعداد تقرير عن الحادث الذي وصفه بالخطير ويمثل كارثة حقيقية وتتحمل مسئوليته عدة جهات. من جانبه أكد النائب عباس عبدالعزيز أن الحريق لم يسبق له مثيل ابان حرب 1967 وانه لم تأت طائرة عسكرية محملة بالفوم أو البودرة الخاصة لاخماد الحريق المشتعل منذ السبت الماضي مشيرا إلي ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق لبحث الأمر. وأشار النائب عباس محمد أن حادث الحريق مدبر ويمثل مؤامرة علي شعب السويس، مشيرا إلي أن المشير أو رئيس الوزراء لم يخرجا ببيان لطمأنة السويس وأهلها مشيرا إلي أن الحادث يقف وراءه فلول الحزب الوطني الذين مازالوا في أماكن حساسة في الدولة. وقال عبدالخالق محمد عبدالخالق »لكي الله يا سويس« وأكد أن الأمن الصناعي في هذه الشركة علي أعلي درجة من الكفاءة وطالب بنقل هذه الشركة ومثلها من الشركات خارج الكتلة السكانية. وأشار النائب أحمد محمود أن الحادث صفحة جديدة من صفحات فشل الحكومة التي ذهبت إلي التنزه بالحدائق والأماكن العامة في شم النسيم وتركت السويس تشتغل مطالبا بتشكيل لجنة من الحكومة لإدارة الأزمة وضرورة الاستعانة بالخبرات الأجنبية في حالة العجز عن المواجهة الداخلية. وبعد جلسة ساخنة امس قرر مجلس الشوري عقد جلسة طارئة اليوم لأول مرة في تاريخة لمناقشة تداعيات حريق شركة النصر للبترول بحضور الوزراء المختصين من الحكومة..و طالب نواب المجلس بدعوة د كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء و وزير الدفاع لتوضيح دور القوات المسلحة في اطفاء الحريق الذي شب السبت الماضي . بدات جلسة مجلس الشوري امس وسط حالة غضب بين النواب بسبب الاهمال الحكومي و التقصير في عمليات الاطفاء للحريق الذي شب بشركة النصر للبترول و اكدوا انه قد ينذر بكارثة من الممكن ان تدمر السويس بأكملها. وأستنكر النواب ماوصفوه بتقاعس الحكومة وإدارة الدفاع والأمن القومي والقوات المسلحة في التعامل مع الأزمة مطالبين باقالة الحكومة علي الفور جراء هذه الأزمة". و اصر النواب علي مناقشة الحادث رغم انه غير مدرج علي جدول اعمال المجلس ..واضطر د احمد فهمي رئيس المجلس للاستجابة للنواب و طرح الموضوع للمناقشة . بسياسة اكد النواب انهم لا يستبعدون شبهة التعمد في احداث هذا الحريق مؤكدين ان حكومة د كمال الجنزوري تعمل بسياية الارض المحروقة و انهم يتعمدون تصدير الازمات.. واكد علي فتح الباب زعيم الاغلبية بمجلس الشوري انه يجب ان يحضر د كمال الجنزور غدا و ان يحضر وزير الدفاع ليوضح دور القوات المسلحة في عمليات الاطفاء و الرد علي اتهامها بالتقصير و ليؤكد لنا ان القوات المسلحة قادرة علي التعامل مع مثل هذه الاحداث. و حذر النائب د عبدالعظيم محمود استاذ التعدين المتخصص في التحقيق في حرائق النفط من وصول الحريق الي كرات تخزين العاز المتواجدة بالشركة و اشار الي انها تمثل قنابل ذرية محدودة الانفجار وقد تدمر السويس بأكملها حال انفجارها. ودافع د جلال السعيد وزير النقل عن الحكومة وان د عبدالله غراب وزير البترول والمهندس هاني ضاحي رئيس هيئة البترول ذهبا الي موقع الحادث بعد وقوعه بساعتين فقط. وقال علي فتح الباب زعيم الأغلبية بالمجلس "أري أن كارثة السويس فرصة سانحة أمام الجنزوري وحكومته أنهم يتسقيلو ليكفوا الشعب المصري عن كوارثهم التي تتواصل علي الشعب المصري منذ تولي تلك الحكومة".