محىى عبدالغفار منذ عدة شهور كتبت مقالاً في نفس هذا المكان من جريدة الاخبار في ثوبها الجديد بعد تولي الصحفي النابغة ياسر رزق رئاسة التحرير.. شبهتها بالعروس المتألقة ورائعة الجمال في ليلة الزفاف.. ترتدي أجمل الثياب وفرحها في أجمل وأرقي فنادق مصر. واليوم هل أهنئ نفسي قبل أن أهنئ رئيس التحرير الاستاذ ياسر رزق بعد فوزه بجائزة شخصية العام الصحفية.. من جمعية مصطفي وعلي أمين.. بعد أن بعث في الأخبار روحاً جديدة.. ساعدها في أن تتقدم جميع الصحف المصرية من قومية وحزبية ومستقلة.. بل تتفوق عليها جميعاً.. واصبح الكل مقلدا لها.. كما أهنئ نفسي لفوز الصديقين وعشرة عمري عبدالقادر محمد علي » أبوشريف« ورضا محمود »أبويوسف« مديرا تحرير الأخبار لفوزهما بجائزة الإبداع الفني في اخراج الأخبار علي مدار السنوات الماضية وتحقيق طفرة كبيرة في الاخراج الصحفي في السنة الاخيرة.. انها جوائز لنفسي قبل ان تكون لهم..لأننا في مؤسسة أخبار اليوم - وفي جريدة الأخبار نعمل بروح الجماعة.. وليس بروح الفرد.. فهنيئا لنفسي.. التي هي في الحقيقة هي نفس صديقي »أبوشريف« وصديقي »أبويوسف« وألف مبروك جائزة الانتماء للصحفي الشاب المتميز أحمد عبدالحميد.. أحد أحدث افرازات مدرسة أخبار اليوم الصحفية. في بداية الثمانينات من القرن الماضي.. تم اختياري من قبل معلمي الأول الاستاذ سعيد اسماعيل رائد الاخراج الصحفي المصري لاخراج صفحات ليلة القدر وكانت المشرفة عليها الاستاذة القديرة عفاف يحيي وتساعدها الزميلة العزيزة آمال عبد السلام.. وطلبت من مصطفي بك أمين ان تكون الصفحة يوميا بدون إعلانات..حتي يكون الاخراج علي أعلي مستوي.. وفعلاً طلب من الاستاذ عثمان العبد مدير عام الإعلانات ان تكون صفحة ليلة القدر بدون إعلانات وكان يتولي كتابة الموضوعات عمالقة الأخبار في ذلك الوقت منهم الاستاذ وجيه أبوذكري والاستاذ أحمد الجندي والاستاذ جمال الغيطاني والاستاذ حازم منصور رجب والاستاذ محمد زعزع وكان يتولي كتابة العناوين خطاط أخبار اليوم الصديق عبدالله المراغي.. ورغم طبيعة العمل اليدوي في التوضيب والاخراج في ذلك الوقت.. الا أن الصفحات لفتت انظار الجميع.. لما فيها من جهد تحريري واخراجي. بعد انتهاء النشر.. التقينا بالعملاق مصطفي بك أمين ليشكرنا علي تلك المجهودات وأثناء اللقاء تم سؤاله.. ماذا لو توليت الادارة في مؤسسة اخبار اليوم مرة أخري.. فسرح به الخيال.. وقال فقط أريد ثلاثة أيام فقط أتولي فيها الرئاسة لعمل كل شيء افتقده الآن. أولاً: ان يتم تعيين كل صحفي شاب بمبلغ 005 جنيه وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت فقد كان بداية التعيين 03 جنيها. ثانياً: ان أعطي كل صحفي يريد إجازة بدون مرتب للسفر للخارج الموافقة فوراً.. لتحسين وضعه المالي وشراء »اتومبيل« وشقة. ثالثاً: أن تعود الأخبار كما كانت حاملة لاسم صحافة الملايين لما فيها من أخبار تهم قطاعات المجتمع كله وفيها من الاخبار المنشورة علي أساس علمي طالما بعدت عنه الصحافة الآن. هكذا كان العملاق مصطفي بك أمين سابقا لعصره بالكثير وهكذا تستمر مدرسته الصحفية في العطاء إلي أن يرث الله الارض ومن عليها.. رحمة الله عليه وعلي شقيقه علي بك أمين بمناسبة ذكري وفاتهما. قبل الختام: قام شباب مصر الطاهر بالثورة ليتم استبدال الحزب الوطني بالحرية والعدالة.. أي الاسوأ بما هو اسوأ منه.. لك الله يا مصر.